ايران والسعودية تريدان فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين

الرياض / 17 آب / أغسطس / ارنا –اكد وزير الخارجية الايراني "حسين امير عبداللهيان" ونظيره السعودي "فيصل بن فرحان"، على رغبة البلدين لفتح صحفة جديدة في العلاقات بين البلدين.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك، الذي عقده الوزيران عقب المشاورات الثنائية بينهما اليوم الخميس في الرياض.

الى ذلك، رحّب وزير الخارجية السعودي بحضور نظيره الايراني والوفد المرافق له على ارض المملكة؛ مؤكدا بان السعودية عازمة على توسيع العلاقات مع ايران، كما اعرب عن تقديره لموقف الجمهورية الاسلامية الداعم لاقامة مؤتمر اكبسو باستضافة الرياض.

واعتبر "بن فرحان" مباحثاته مع "امير عبداللهيان"، انها تصب في سياق تطوير العلاقات الثنائية بمختلف المجالات واستمرارا للجهود السابقة بهدف تامين المنطقة، والعزم الصادق والجاد على ابرام اتفاق بين الجانبين.

واستطرد قائلا : في ضوء تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز الاستقرار الاقليمي، بدات البعثات الدبلوماسية لكلا البلدين نشاطاتهما الرسمية؛ مبينا ان بدء مهام السفيرين الايراني والسعودي يصب في بناء علاقات جديدة بين البلدين.

وتابع، انه تم التاكيد خلال اللقاء اليوم، على متابعة الاتفاقات الثنائية السابقة في المجالات الامنية والاقتصادية، واستمرار المفاوضات والمشاورات الثنائية.

كما اشار الى دعوة العاهل السعودي "الملك سلمان بن عبد العزيز" الى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "اية الله السيد ابراهيم رئيسي"، للقيام بزيارة المملكة، متطلعا الى اجراء هذه الزيارة قريبا.

كما نوه الى قرار السعودية الجاد على توسيع العلاقات مع ايران، وتعزيز الاستقرار الاقليمي ومتابعة الاتفاقات المبرمة سابقا في المجالات الامنية والاقتصادية، ومواصلة الحوار الثنائي في هذه المجالات.

في المقابل، ثمّن وزير الخارجية الايراني كرم الضيافة الذي تلقاه والوفد المرافق في السعودية، قائلا : ان البلدين يتمتعان بمكانة مرموقة على مستوى العالم ومنطقة غرب اسيا، ومعربا عن ارتياحه لقاء العلاقات التي اخذت بالنمو بين طهران والرياض.

ولفت "امير عبداللهيان" خلال تصريحه في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الخميس مع "بن فرحان"، الى وجود ارادة مشتركة بين طهران الرياض لتوسيع العلاقات الثنائية في جميع المجالات.  

واضاف : نحن متفقون على تنفيذ الوثائق الموقعة سابقا في المجالات الاقتصادية والتجارية والامنية، وتزويد سفارتي البلدين بسائر المذكرات التي توفر الارضية لتوسيع التعاون الثنائي والقيام بالمتابعات اللازمة في هذا الخصوص.

ومضى الى القول : نحن متفقون ايضا على وضع اطار معين واعتماد لجان مختصة لمتابعة العلاقات الثنائية وتوسيعها، كما نعتقد بضرورة تطوير التعاون فيما يخص قضايا البيئة وتبنى مشاريع انقاذ وامداد مشتركة بهذا الشان.

وحول مجالات التعاون الثنائي ومتعدد الاطراف بين طهران والسعودية، اشار الى تاكيده ونظيره السعودي على تامين المنطقة بجهود اقليمية ومحلية.

واستطرد وزير الخارجية الايراني : نحن نداب في سياق تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية بشان سياسة حسن الجوار، على تعزيز العلاقات مع الدول الجارة بما فيها المملكة العربية السعودية.

وصرح : نحن لدينا علاقات هامة مع دولة السعودية الشقيقة والجارة، فضلا عن دول اخرى مثل العراق والكويت وقطر والامارات العربية المتحدة، ونرى بان التطلعات حول تعزيز الامن والتنمية في المنطقة، ترتكز على رؤية لن تتجزأ حيال المنطقة برمتها.

وتابع امير عبداللهيان : نحن تباحثنا اليوم ايضا حول القضايا المتعلقة بالعالم الاسلامي، ونعتقد بان منظمة التعاون الاسلامي تضطلع بدور اساسي في الصعيد الدولي، وقد استعرضنا القضية الفلسطينية والقدس باعتبارهما قضية العالم الاسلامي الرئيسية؛ معربا عن ارتياحه نظرا لعقد المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير خارجية السعودية اليوم في قاعة تسمى "القدس".

وشدد بالقول : نحن ماضون في حماية فلسطين؛ مبينا ان الكيان الصهيوني عازم على بث الفرقة وانتهاج سياسة الاحتلال في المنطقة، كما اكد على رصد جميع تحركات هذا الكيان بكل دقة ووعي.

وقال وزير الخارجية : ان طهران والرياض ومعهما دول اسلامية اخرى، لديهما موقف مشترك ضد حادث تديس القران الكريم المؤسف، كما نشكر السعودية على تعاونها معنا فيما يخص قضايا الحج.

وحول دعوة العاهل السعودي لرئيس الجمهورية الاسلامية بزيارة المملكة، صرح : ان اية الله رئيسي اذ قبل هذه الزيارة، سيقوم في بزيارة السعودية في الوقت المناسب.

واعتبر وزير الخارجية الايراني، المباحثات التي اجراها مع نظيره السعودي، شكلت بداية لعقد قمة بين رئيسي البلدين، و"نحن على ثقة بان هذه اللقاءات سوف تساعد على تعزيز الوحدة في العالم الاسلامي".

وفي الختام، اشار وزير الخارجية الايراني الى ترحيب طهران بقرار اقامة معرض اكسبو 2030 باستضافة السعودية، قائلا : في مجال الدبلوماسية العامة والبرلمانية وتبادل الوفود بين البلدين، نحن متفقون، كما اتفقنا اليوم على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الرياضية واستضافة المنتخبات المتفوقة لاقامة مباريات ودية بين الجانبين.

انتهى ** ح ع

تعليقك

You are replying to: .