وأضاف، في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن حرق المسجد كان بداية إشعال فتيل المعركة حوله، وهذه الحرب لا تزال مستمرة ومستعرة، بل ازدادت في هذه الأيام بشكل كبير، حيث تهدف إسرائيل من وراء ذلك إلى السيطرة الشمولية على هذا الصرح المبارك، وإحالته إلى هيكلها المزعوم زورا وبهتانا.
وتابع البكري: "بعد 54 عاما من إجرامه بحق المسجد الأقصى، لا يزال الاحتلال يرتكب جرائمه حتى اليوم، عبر التقسيم الزماني والمكاني، وفرض القيود على المصلين والمرابطين، واستصدار الأوامر القانونية بعدم دخول المسجد الأقصى من خلال المحاكم الإسرائيلية التي تدعي زورا قانونيتها في إتباع هذه الإجراءات".
وأوضح وزير الأوقاف الفلسطيني أن الحرب التي لم تتوقف حتى اليوم ولا تزال نارها مشتعلة بالمسجد الأقصى يواجهه الفلسطينيون والعرب والمسلمون بقوة، حيث يقفون ضد هذه الإجراءات، ويسخر الشعب الفلسطيني والمواطن المقدسي بشكل خاص كل الإمكانيات والقوة التي يملكها من أجل مجابهة هذه التحركات العنترية الإسرائيلية، لمنع الاحتلال من الوصول إلى مبتغاه مطلقا.
وقال إن الشعب الفلسطيني يؤمن بعدالة قضيته، ويقدم كل ما يمكن تقديمه من أجل الحفاظ على قدسية المسجد المبارك، رغم كل المحاولات البائسة واليائسة التي يقوم بها الاحتلال تجاه المسجد من أجل تهويده.
وشدد على ضرورة تقديم الأمة العربية والإسلامية دعما قويا ومباشرا تجاه القدس والمسجد الأقصى، وهو رمز مقدس لدى عامة المسلمين، باعتباره أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
انتهی**3280
تعليقك