جاء ذلك في كلمة السفير الايراني خلال اجتماع مجلس الامن الدولي، الذي عقد اليوم الاربعاء لمناقشة التطورات السياسية في سوريا.
واكد "ايرواني" على ان الارهاب لايزال يشكل عنصر تهديد لسوريا والمنطقة، ويتموقع في مناطق خارج عن سيطرة الحكومة السورية؛ محذرا من حرية تحرك الجماعات الارهابية بما فيها داعش داخل الاراضي السورية التي تسيطر عليها قوات اجنبية غير شرعية، باعتبار ذلك تهديدا جادا للسلام والامن الاقليميين.
ولفت بان سيادة ووحدة الاراضي السورية مهددة على الدوام بسبب احتلال بعض المناطق لهذا البلد من قبل القوات الاجنبية اللاقانونية والعدوان الصهيوني وجرائم المجموعات الارهابية هناك؛ الامر الذي يزيد معاناة الشعب السوري مضافا الى الحظر اللاانساني وغير الشرعي الذي يضاعف العبء على هذا الشعب.
واستطرد المندوب الايراني الدائم لدى المنظمة الاممية في نيويورك: الاستقرار المستدام في سوريا يتحقق من خلال احترام سيادة ووحدة اراضي هذا البلد فقط؛ مضيفا : اننا ندين بشدة العدوان المتكرر ونقض السيادة وانتهاك وحدة اراضي سوريا من قبل الكيان الصهيوني.
كما دعا الى استئناف اجتماعات لجنة الدستور السورية باعتبارها احدى الاليات الفاعلة من اجل الدفع بالعملية السياسية في سوريا؛ مطالبا الامم المتحدة بمواصلة دورها في سياق تسهيل الاجراءات تحت كامل الرعاية السورية الممثلة بالحكومة والشعب في هذا البلد.
واعرب "ايرواني" عن ترحيبه بجهود مبعوث الامين العام للامم المتحدة الخاص الى سوريا "غير بيدرسون"، واتصالاته مع اطراف النزاع للتغلب على المأزق الحالي في اداء اللجنة الدستورية.
وفيما نوّه الى موقف ايران الداعم لحضور سوريا الفاعل والمتنامي في المنطقة، فضلا عن علاقاتها الدبلوماسية في الصعيدين الاقليمي والدولي، دعا سفير ايران الدائم لدى المنظمة الاممية "الدول الغربية" الى اعادة النظر في سياساتها قبال هذا البلد، وقال : ان هذه الاستدارة تسهم بشكل كبير في انعاش السلام والرخاة على صعيد المنطقة.
وختم بالقول : ان جمهورية ايران الاسلامية عازمة على استمرار التعاون مع شركائها وبذل الجهود الهادفة الى ترسيخ علاقات طبيعية ومستديمة تخدم الاستقرار في سوريا.
انتهى ** ح ع
تعليقك