وخلال زيارته إلى لبنان التقى أميرعبداللهيان، اليوم الجمعة، نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب وقال: إن ظروف المنطقة تتطلب التشاور والتباحث بين مسؤولي البلدين بشكل مستمر.
واضاف: ان إيران لا تريد للبنان إلا الخير والمزيد من الرخاء، ويسعدنا أن نشاهد المزيد من الأمن والاستقرار في هذا البلد.
وأكد: ان لبنان يعتبر قلب المنطقة والظروف اللبنانية تؤثر على المنطقة برمتها.
وأعرب وزير الخارجية عن أمله في انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية في أسرع وقت ممكن بموافقة الأطراف اللبنانية.
واضاف: ان انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة الجديدة ستكون خطوة مهمة للبنان والمنطقة.
وأشار إلى أن المنطقة تشهد مرحلة جديدة قائلا: كل الأطراف تحاول استبدال الصراعات بالتفاهمات. كما نشهد تطورات إيجابية في العلاقات بين إيران والسعودية، وتقييمنا للعلاقة بين البلدين إيجابية، وسيكون لهذه العملية تأثير إيجابي على المنطقة بأكملها وعلى لبنان.
وقال أميرعبداللهيان: إن الكيان الصهيوني هو عدو المنطقة برمتها واستقرارها وأمنها، ونعتقد أن أي تطبيع للعلاقات مع الاحتلال الصهيوني سيضر بالمنطقة.
وأكد: أن العقوبات الأميركية لا يمكن أن تعيق العلاقات الاقتصادية بين إيران ولبنان، وبين إيران والعراق وتركيا وباكستان وآسيا الوسطى والقوقاز، مضيفا: لذلك، نأمل أن تؤخذ مقترحات إيران بشأن تطوير العلاقات الاقتصادية مع لبنان بعين الاعتبار. وفي هذا الصدد، أبدت الشركات الإيرانية استعدادها للمشاركة في حل مشكلة الكهرباء في لبنان. كما أننا مستعدون لعقد اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين فور تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
كما قال: لقد شهدنا تصرفات غير لائقة من بعض الدول الأوروبية في إهانة القرآن الكريم والكتب المقدسة، وفي سياق الجهود الإيرانية المبذولة شهدنا العمل المشترك بين إيران والعراق والسعودية لعقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامية، وقريبا سنشهد اجتماعا افتراضيا لرؤساء برلمانات الدول الإسلامية في هذا المجال، وهذه المبادرة أيدها رئيس مجلس النواب اللبناني" نبيه بري".
من جانبه، شكر وزير الخارجية اللبناني الجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعمها للبنان، وقال: إن إيران عزيزة وصديقة. نرحب بكم دائماً في لبنان ونهتم دائماً بتطوير العلاقات معها.
وأضاف: لدينا مجالات كثيرة للتعاون مع إيران، ونأمل أنه مع تشكيل حكومة جديدة في لبنان، يمكننا استخدام هذه المجالات الإيجابية لتعزيز العلاقات بشكل أكبر.
ورحب وزير الخارجية اللبناني بتقدم العلاقات الإيرانية السعودية، وقال انه في مصلحة لبنان والمنطقة.
وقال بوحبيب: إننا ندين الإساءة للقرآن والمقدسات وندعم جديا مبادرة الدول الإسلامية لخلق الردع في هذا المجال.
وكان وزير الخارجية الايراني قد وصل الى بيروت يوم أمس في ختام زيارته الى سوريا التي استغرقت يومين والتي التقى خلالها الرئيس بشار الاسد ووزير الخارجية فيصل المقداد ورئيس الوزراء حسين عرنوس.
كما التقى قيادتي حركة حماس والجهاد في بيروت وأكد على تمسك طهران باستراتيجية دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته وقضية تحرير الأرض.
انتهى**3269
تعليقك