جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية الايراني اليوم الاحد بطهران، مع نظيره التركي "هاكان فيدان"؛ مبينا انه اجرى مباحثات جيدة ومفيدة مع "فيدان" حول متابعة الاتفاقات الموقعة خلال اللقاء الذي جمع رئيسي البلدين في طهران.
واوضح "امير عبداللهيان"، قائلا : نحن اجرينا محادثات حول كافة المجالات بما في ذلك تنفيذ الخطة الشاملة للتعاون بين انقرة وطهران والتي كانت قد وُقعت خلال زيارة اردوغان قبل اشهر عديدة الى طهران.
وتابع : نحن متفقون حول اعادة تشغيل الاليات المتوفرة بهدف تذليل العراقيل التي تعترض مسار التعاون بين البلدين، واتخاذ الاجراءات الضرورية من خلال اللقاءات التي نعقدها بهذا الخصوص.
وفيما يخص الجهود المشتركة لرفع مستوى التبادل التجاري الى 30 مليار يورو، قال وزير الخارجية الايراني : نحن قطعنا نصف المسافة في هذا السياق، حيث قام مساعد الخارجية الايرانية للشؤون الدبلوماسية بزيارة تركيا مؤخرا، وعقدت مباحثات جيدة حول القضايا الاقتصادية بانقرة، كما اكدنا على هذه التوافقات خلال اللقاء الذي عقدته مع نظيري التركي بطهران اليوم.
وتطرق "امير عبداللهيان"، الى قضايا النقل في المنطقة مصرحا : اننا نعتقد بان هذه الممرات تعمل بصفة مكمل بين ايران وتركيا لان طرق الترانزيت هي ليست للمنافسة.
كما دعا الى تعزيز العلاقات القنصلية بين ايران وتركيا، "نظرا لكثرة الزيارات من قبل رعايا البلدين، وقال : غدا سيعقد الاجتماع المشترك للجنة نقل المدانين في انقرة بعد توقف طال 5 اعوام؛ وبما ينبغي على المواطنين الايرانيين والاتراك اتباع القوانيين والقرارات السائدة عند زياراتهم.
واردف وزير الخارجية : نحن اجرينا ايضا مباحثات جيدة حول تبادل المدانين في اطار المبادرات الانسانية.
ومضى الى القول : حيال المجالات المختلفة ومنها العلمية والتقنية والصناعية والطاقة وتبادل الاساتذة والطلبة الجامعيين والسياحة والتبادل الرياضي ايضا، جرت بيننا محادثات واكدنا على رفع مستوى التعاون الثنائي في هذه المجالات.
وفي معرض الاشارة الى قضايا المياه والمشاكل المترتبة عليها، اشار امير عبداللهيان بانه اتفق مع وزير الخارجية التركي على ان تزور اللجنة الفنية المشتركة طهران في المستقبل القريب والبدء في محادثات جديدة بهذا الاتجاه.
وعن القضايا الاقليمية، لفت الى اتفاق الجانبين حول ضرورة التصدي لظاهرة "رهاب الاسلام" والحدّ من تدنيس الكتب السماوية بما في ذلك القران الكريم.
امير عبداللهيان تحدث عن موضوع فلسطين الذي دار في لقائه مع وزير الخارجية التركي بطهران اليوم، وقال : نحن اكدنا على ان فلسطين تشكل اولوية بالنسبة للدول الاسلامية واتفقنا على ضوئه بان وجود الكيان الصهيوني في المنطقة لا يحقق اي نتيجة سوى الفلتان الامني للدول الاقليمية.
وحول الوضع في منطقة القوقاز، صرح : نعتقد بان زمن التوتر والمواجهات قد ولىّ، وحل مكانه التعاون؛ نحن نرحب بالحوار بين يريفان وباكو، لكننا لا نستحمل اي تغيير جيو-سياسي في المنطقة او اغلاق طرق الترانزيت المتاحة فيها.
وفيما يخص قلق الاتراك حول الحدود مع سوريا، اعلن وزير الخارجية بانه استعرض هذا الامر مع نظيره التركي اليوم؛ قائلا : نحن نرى بان قلق سوريا وتركيا من قضايا كالارهاب والنازحين، يجب حله عبر الدبلوماسية والحوار.
واضاف : ايران ستواصل جهودها لتوظيف علاقاتها الودية مع تركيا وسوريا وايضا في اطار التعاون الرباعي بين روسيا وتركيا وايران وسوريا، بهدف ازالة قلق انقرة مع الحفاظ على وحدة الاراضي السورية.
وعن الوضع في افغانستان والازمة الاوكرانية ايضا، صرح امير عبداللهيان انه استعرض هذه القضايا مع فيدان، فضلا عن اتفاق الجانبين للعمل على تنظيم اجتماع ثلاثي يضم انقرة وطهران والرياض بهدف تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري اكثر فاكثر.
و قال وزير الخارجية الايراني : انني اوافق على اقتراح نظيري التركي حول النموذج الذي تعتمده انقرة وطهران وباكو في سياق ارساء السلام والاستقرار داخل القوقاز واتخاذ خطوات مشتركة بهذا الشان.
انتهى ** ح ع
تعليقك