إيران تؤمن بالوقوف في وجه من يحاولون نشر الصور المغلوطة عن الدين الإسلامي

طهران/ 11 ايلول/ سبتمبر/ ارنا- قال سفير إيران بألمانيا "محمود فرازندة" خلال لقائه شيخ الأزهر "أحمد الطيب": إن إيران تؤمن بالوقوف في وجه من يحاولون نشر الصور النمطية المنحرفة والمغلوطة عن الدين الإسلامي.

وأعرب فرازندة في هذا اللقاء عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقدير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لما يقوم به من جهود للم شمل الأمة الإسلامية، مشيرًا إلى أن إيران تؤمن بقوة الأزهر وقدرته على توحيد المسلمين وتوجيههم إلى الطريق الصحيح، والوقوف في وجه من يحاولون نشر الصور النمطية المنحرفة والمغلوطة عن صحيح الدين الإسلامي.

كما أكد السفير الإيراني ترحيب طهران بالحوار الإسلامي الإسلامي الذي دعا إليه شيخ الأزهر في ملتقي البحرين للحوار، وتقديرها لمشروعات التقارب التي يتبناها فضيلته بين مختلف مدارس الفكر الإسلامي، مؤكدًا أن الأزهر صوته مسموع في كل أركان العالم الإسلامي ويتمتع بمصداقية مشهودة.

من جانبه،قال شيخ الأزهر: إن حال المسلمين اليوم من فرقة وتشتت يرجع إلى نزعات لاإسلامية حذر منها القرآن الكريم في قوله تعالى ولا تنازعوا فتفشلوا، وقد أدى هذا التنازع إلى تشقق الصف الإسلامي وتفرق المسلمين وافتقارهم للرؤية الإسلامية والهدف الإسلامي الموحد الذي نستطيع الرجوع والاحتكام إليه رغم الاختلاف.

وأضاف أن أخطر التحديات الإسلامية المعاصرة هي كيفية إقناع صناع السياسات ومتخذي القرارات بأن هناك مصلحة إسلامية عليا لا بد أن تكون محل اتفاق بين الجميع مهما اختلفت المصالح الذاتية، مشيرًا إلى أن علماء الإسلام تحدثوا كثيرًا عن أهمية الوحدة الإسلامية، إلا أن القوى السياسية دائمًا ما تحرك الأمور عكس ما ترتضيه لغة المنطق والعقل، وترك المصلحة العليا المشتركة والمقايضة بها في مقابل بعض السياسات الذاتية المتفرقة.

وأكد أن أبرز التحديات العالمية المعاصرة تتمثل في انتزاع القيم الدينية والأخلاقية بل والإنسانية من أي وجه للتقدم العلمي، حتى أصبحنا نعاني من أزمة حقيقية، وهي الاغتراب وإقصاء الدين من حياة الإنسان، مشددًا على أن الخروج من هذا المأزق لن يكون إلا بتبني أصحاب القرارات العالمية العليا لإطار أخلاقي وإنساني ملزم، وتغليب مصلحة الإنسانية على تلك المصالح الذاتية.

وشدد على أن الأزهر الشريف متمسك بوحدة المسلمين، وأنه لن يتوانى عن المضي قدمًا في بذل كل ما في وسعه من أجل فرض هذا المشروع على الخريطة الإسلامية مهما كلفه الأمر من الانخراط في كثير من المشقة والتحديات.

انتهى**3269

تعليقك

You are replying to: .