واضاف روح الله دهقاني فيروزآبادي في خطاب ألقاه في قمة مجموعة الـ 77: في العقدين الماضيين، عملت إيران بنشاط على إنشاء أنظمة بيئية للابتكار من خلال تشجيع وتطوير الشركات القائمة على المعرفة والإنتاج القائم على المعرفة، وإصدار قوانين لدعم المؤسسات، وقد دعمت القاعدة المعرفية وتحول الإنتاج القائم على المعرفة.
وأضاف: الشركات القائمة على المعرفة في إيران خلقت 400 ألف فرصة عمل عالية الجودة، معظمها يديرها خريجو الجامعات.
الاقتصاد الرقمي الأساس لتقدم البلدان من خلال خلق فرص العمل والابتكار
وفي جزء آخر من كلمته، اشار مساعد رئيس الجمهورية إلى موضوع الاقتصاد الرقمي وقال ان الاقتصاد الرقمي لديه القدرة على النهوض بالدول من خلال خلق فرص العمل وتشجيع الابتكار.
ولفت إلى أنه في عام 2021، شكل الاقتصاد الرقمي ما يقرب من 17 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في العالم، أي ما يعادل 20 تريليون دولار، وقال: يمكننا تحويل الأفكار إلى واقع من خلال تمويل برامج بحثية مشتركة وتشكيل اتحادات من الشركات القائمة على المعرفة والمتخصصة في تقنيات غربلة الافكار.
وضرب دهقاني فيروزابادي، مثالاً على تحول الاقتصاد الرقمي في إيران كتطبيقات لتأجير السيارات وأضاف: في عام 2022، استفاد حوالي 60 مليون مستخدم إيراني، أي ما يعادل 73 بالمئة من سكان إيران، من خدمات هذه الشركات عن طريق اجراء مليار رحلة.
التحول من اقتصاد قائم على الموارد إلى اقتصاد قائم على التكنولوجيا بشروط وأحكام
وتابع دهقاني فيروزآبادي: إن الاقتصاد القائم على التكنولوجيا والابتكار هو الحل المناسب للعديد من تحدياتنا، وذلك من خلال تجنب البيع الخام للموارد والثروات الطبيعية، والاستفادة من الثروة البشرية القوية، وتحسين مكانتنا في سلسلة القيمة العالمية، وتربية الشركات والصناعات المتقدمة، وتشكيل النظم الإيكولوجية للابتكار الديناميكي ومواجهة هجرة خريجي الجامعات.
واعتبر تحقيق تحويل الأفكار إلى واقع شرطاً لتمويل وتشكيل اتحاد الشركات القائمة على المعرفة وقال: يمكننا تحويل الأفكار إلى واقع من خلال تمويل البرامج البحثية المشتركة وتشكيل اتحاد الشركات القائمة على المعرفة، متخصصة في تقنيات غربلة الافكار، ومن خلال إدراك القضايا الملحة وتنفيذ الحلول القائمة على التكنولوجيا والابتكار لتمهيد الطريق لمستقبل مستدام وناجح.
تأسست المجموعة الـ77 في 15 يونيو/حزيران 1964 في ختام الاجتماع الدولي للحكومات العضوة في منظمة التجارة العالمية، وكان أول اجتماع رئيسي لها في الجزائر 1967. وبدأت المجموعة بـ 77 عضوا مؤسسا ، وتوسعت المجموعة حتى أصبحت تضم 134 دولة وهو ما يمثل نحو ثلثي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وهذا يجعلها أكبر تحالف للدول النامية داخل الأمم المتحدة.
تتمثل الأهداف الرئيسية لمجموعة الـ77 منذ تأسيسها في الحفاظ على استقلال وسيادة جميع الدول النامية، والدفاع عن المصالح الاقتصادية للدول الأعضاء من خلال الإصرار على المساواة في التعامل مع الدول المتقدمة في السوق العالمية من أجل إنشاء جبهة موحدة حول القضايا المشتركة، وتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء وتوسيع الأسواق بين الدول النامية، ومحاربة الفقر للحفاظ على التنمية المستدامة، وكان الهدف الأساسي للمجموعة في القمة الاستثنائية التي انعقدت عام 2014 في سانتا كروز البوليفية تحت شعار “نظام عالمي جديد لحياة أفضل” هو محاربة الفقر واستئصاله من العالم بحلول عام 2030.
انتهى** 2344
تعليقك