مساعد وزير الخارجية: نظرة الشهید سليماني للأقليات في المنطقة كانت إنسانية

وحول دور الشهيد سليماني في محاربة داعش في المنطقة قال بقايي اليوم الاثنين، في اجتماع حول دور الشهيد سليماني حول دوره في مكافحة الارهاب في المنطقة ان الاقليات لها مكانة خاصة في مجال حقوق الإنسان في جميع النزاعات المسلحة، لأنها أكثر عرضة للخطر في هذا المجال، وهنا يبرز  اهمية الحماية الخاصة بهم.
وفي إشارة إلى دور الشهيد سليماني في الدفاع عن الأقليات خلال الحرب ضد داعش، أضاف: ان جهود الشهيد سليماني في القتال ضد داعش والدفاع عن الأقليات مثل الإيزيديين والأكراد في سوريا والعراق لها دلالة كبيرة. وكانت جهود هذا الشهيد تهدف إلى الحفاظ على الأقليات وحمايتها بغض النظر عن العرق أو الدين وكان من منظور إنساني.
في هذا الاجتماع قال رفيق الشهيد سليماني "عبدالله مبيني": إن التواجد الأمريكي في المنطقة يعود الى خطة قديمة للكيان الصهيوني وخطة الشرق الأوسط الجديدة تابعا: تعتمد هذه الخطة على أربعة أهداف رئيسية ومنها تحويل الوحدات العرقية والدينية الكبيرة في المنطقة إلى وحدات صغيرة.

من جانبه وأشار سفير إيران السابق في العراق "ايرج مسجدي"، خلال الاجتماع إلى وجود الجنرال سليماني في إقليم كردستان العراق وقال: سقطت المحافظات العراقية مثل تكريت والموصل (التي تضم ثلاثة ملايين نسمة) وكان داعش ينوي الهجوم على كردستان لكنهم ظنوا أن داعش لن يهاجمهم وكانوا متفائلين، لكن داعش هاجم إقليم كردستان وسقطت مدنهم بعد سيطرته على مناطق دهوك ومناطق محاذية للحدود مع سوريا. حيث ارغم اهالي هذه المحافظات الهروب إلى حدود إيران وتركيا.

وصرح سفير إيران السابق في العراق: مع تحرير المنطقة قال لي مسعود بارزاني في لقاء، إنني حقاً لا أعرف كيف أشكر الجمهورية الإسلامية الايرانية والجنرال سليماني، وسأكتب رسالة إلى الرئيس الإيراني وأشكره رسميا. وقلت أيضًا إن الدفاع عنكم هو دفاع عن الإنسانية واننا نقف على مسافة واحدة  من السنة وإلايزيديين ويجب إنقاذ الجميع من جرائم داعش.

وأكد أن الشهيد سليماني حقيقة تاريخية، وقال: لو لم يحدث ذلك في تلك الليلة التاريخية ولم يكن الشهيد سليماني هناك لسقطت المنطقة في أيدي داعش ولكانت حدود إيران عرضة للتهديد وهذه هي الحقيقة التي يعترف بها الكثير من الأكراد أنفسهم.

ويعقد حاليا الاجتماع الفصلي الثالث للشهيد قاسم سليماني حول موضوع "دور الجنرال سليماني في الدفاع عن الأقليات ضد تنظيم داعش في العراق" بحضور مساعدي وزيري الخارجية والداخلية ورئيس اللجنة الخاصة للمتابعة القانونية والدولية لاغتيال واستشهاد الفريق سليماني في مركز الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية في طهران.
وقال نائب وزير الخارجية ورئيس مركز الدراسات السياسية" محمد حسن شيخ الاسلامي" أحد المتحدثين الآخرين في هذا الاجتماع: ولم يقتصر دعم الشهيد سليماني للأقليات العرقية والدينية على العراق ففي فترة الحرب، وبعد سقوط نظام صدام البائد وتشكيل النظام العراقي الجديد، كان يدافع عن حقوق الإنسان.

انتهى**3269