وأشار آية الله سيد إبراهيم رئيسي، في لقاء مع مجموعة من مفكري السياسة الخارجية الأمریکیة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى آفاق العلاقات الإيرانية- الأمريكية، وقال« عليكم التحقق من عدد السنوات التي لم تخض أمريكا فیها حربا خلال الـ 250 عامًا الماضية. ووفقا للاستطلاعات، فإن أمريكا لم تمض سوى 20 عاما دون حرب وهي دولة محبة للحرب.
وفيما يتعلق بتبادل السجناء، قال إن كلمة رهينة ليست الكلمة الصحيحة للسجناء الأمريكيين. كل الأشخاص الذين سُجنوا في إيران ارتكبوا جريمة و؛ن تبادل السجناء وعدم معاقبة المتهمين یعود إلی النظرة الإنسانية التي تتحلي بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقال متسائلا: ما الفرق بين الهجوم العسكري وفرض الحظر، فالهجوم العسكري سلاح وتكتيك ضد الدول والعقوبات تعمل بنفس الطريقة. وزعم الأمريكان أن الأدوية والغذاء مستثناة من العقوبات، لكن العقوبات الأميركية على إيران أدت إلى وفاة الأطفال المصابين بـ"مرض الفراشة"
وتابع: العقوبات تفرض ضد الشعوب وليس ضد الحكومات، ما هو رد أمريكا على الحظر الذي فرضته على إيران؟ إن استخدام لغة القوة في شكل العقوبات والتهديدات ضد الشعب الإيراني ليس أداة فعالة.
وصرح أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستحكم بناء على تصرفات أمريكا و وما يمكن أن يؤدي إلى کسب الثقة، هو تغيير هذا السلوك القسري والوفاء بالالتزامات ولم تنجح الولايات المتحدة في هذا الصدد حتى الآن.
إجراء المفاوضات في فترات مختلفة
وبخصوص المفاوضات مع الأوروبيين قال إن المفاوضات بين إيران والدول الأوروبية جرت عدة مرات من قبل واستمرت هذه المفاوضات بتشكيل الحكومة الحالية وأعلنت إيران استعدادها للتوصل إلى اتفاق جيد. لكن تبين أن الأطراف الأخرى لا تلتزم بتعهداتها عمليا.
وتابع: أمریکا أخطأت في حساباتها خلال أعمال الشغب التي شهدتها ایران العام الماضي وکانت قد علقت آمالها علی حدوث اضطرابات في إيران وترکت طاولة المفاوضات.
وقال : لقى سعي ضامرو الشر للشعب الإیراني وراء تكرار النموذج السوري في إيران، لكنهم أخطأوا في حساباتهم لأنهم ما زالوا لا يعرفون الشعب الإيراني والثورة الإسلامية ولقد وقف الشعب الإيراني ضد التيارات التي قامت بزعزعة الأمن والمشاغبين وأحبط مؤامرات العدو.
وأضاف: أعربت الولايات المتحدة مرة أخرى عن رغبتها في استئناف المفاوضات بوساطة عمان بعد الفشل الذريع لمؤامرة أعمال الشغب، وأجریت المفاوضات بوساطة بعض الدول، وكان تبادل السجناء الأخير أحد نتائجها و لم نقم بإجراء المحادثات المباشرة مع أمريكا.
تواجد الأميركيين في منطقة الخليج الفارسي سبب انعدام الأمن في المنطقة
وأشار إلى أهداف تواجد أمريكا في الخليج الفارسي متسائلا :ما هو أغراض الولایات المتحدة الأمریکیة وراء التواجد العسکري في منطقة الخليج الفارسي؟. فهل قيام أمريكا المتمثل في جلب قواتها وتواجدها العسكري والاستيلاء على السفن في هذه المنطقة ضروري لإثبات علاقاته الودية مع العديد من دول الخليج الفارسي؟
وصرح أن التواجد الأمريكي في منطقة الخليج الفارسي سيسبب انعدام الأمن. و تؤكد الجمهورية الإسلامية الأیرانیة دائما على ضرورة أمن الممرات المائية الدولية.
انتهى**3280
تعليقك