الأمم المتحدة: العنصرية الممنهجة منتشرة في السجون الأمريكية

طهران / 30ايلول/سبتمبر/ارنا-دعا خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى إجراء إصلاحات في نظام العدالة الجنائية الأمريكي لمكافحة العنصرية الممنهجة، المتفشية في السجون.

وبحسب ما كتبته وكالة رويترز للأنباء الیوم السبت ، فإن 3 خبراء عينتهم الأمم المتحدة قالوا انهم وجدوا أن الممارسات في السجون الأمريكية ترقى إلى "إهانة كرامة الإنسان"، وذلك خلال زيارات للسجون في أبريل ومايو.

وذكر التقرير أن إحدى الممارسات هي تقييد السجينات وتكبيلهن بالأصفاد خلال المخاض، مبينا أن الخبراء "سمعوا، بأنفسهم، شهادات مباشرة عن ظروف لا تحتمل تتعلق بنساء حبليات مكبلات بالأصفاد خلال المخاض فارق مواليدهن الحياة بسبب القيود".

وأشار متحدث بمجال حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى "عدة" قضايا وأكد أنها كلها مرتبطة بنساء من ذوات البشرة السمراء عندما طلب منه الاستفاضة في تفاصيل.

وجمع الخبراء أيضا شهادات مباشرة حول الأوضاع في أحد سجون لويزيانا، حيث ذكر التقرير أن الآلاف من السجناء، وأغلبهم من ذوي البشرة السمراء، "أجبروا على العمل في حقول (حتى في حصد القطن) تحت مراقبة الأحرار على صهوة جيادهم، في أوضاع شديدة الشبه بالأوضاع الموجودة قبل 150 عاما".

ووصف التقرير القصص من منشأة يطلق عليها "أنغولا" بأنها "صادمة" وقال إنها ترقى إلى "أشكال معاصرة من العبودية".

ودق التقرير أيضا ناقوس الخطر إزاء تفشي فرض السجن الانفرادي، الذي ذكر التقرير أنه يُطبق على ما يبدو بصورة مبالغ فيها على السجناء ذوي الأصول الإفريقية.

وأضاف التقرير أن رجلا أسمر البشرة قال للخبراء إنه ظل مسجونا بشكل انفرادي 11 عاما متصلة.

وكتبت رويترز: رفضت البعثة الدبلوماسية الأمريكية في جنيف التعليق على هذا الأمر، وتزعم إدارة السجون الفيدرالية أنها ملتزمة بضمان سلامة وأمن السجناء والموظفين والشعب.

وأضافت هذه الوكالة: "إن حالة السجون الأمريكية مثيرة للقلق منذ عقود، وجماعات حقوق الإنسان تطالب بإصلاح أو إغلاق السجون ذات السجلات الأسوأ منذ فترة طويلة".

وقال خوان مينديز، وهو أحد الخبراء: "تشير نتائجنا إلى وجود حاجة ماسة إلى إصلاح شامل".

واستند التقرير الى شهادات من 133 شخصا في 5 مدن أمريكية، بالإضافة إلى شهادات مجموعة من 5 مراكز اعتقال.

وتضمن التقرير قائمة بها 30 توصية للسلطات الأمريكية، من بينها الدعوة إلى تشكيل لجنة جديدة لتعويض الأفراد من ذوي الأصول الإفريقية.

وبدأ تحقيق الأمم المتحدة في حالة السجون الأمريكية عام 2021 وذلك بعد وفاة جورج فلويد من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع لهذه المنظمة، والذي يحق للولايات المتحدة أيضا التصويت فيه.

وتوفي فلويد، وهو مواطن أمريكي أسود، عندما ضغط ضابط شرطة أبيض بركبته على رقبته أثناء احتجازه.

انتهی**ر.م

تعليقك

You are replying to: .