مسؤول فلسطيني: تطبيع العلاقات بين السعودية والكيان الصهيوني هو الأخطر على القضية الفلسطينية

طهران/4تشرين الاول/اكتوبر/ارنا-اكد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " ماهر مزهر "أن التطبيع الذي ستقدم عليه المملكة العربية السعودية مع الكيان الصهيوني يعتبر الأخطر على القضية الفلسطينية وعلى الأمة العربية ككل لما للسعودية من وزنٍ عربي وإسلامي.

وفي تصريح لوكالة سما الفلسطينية الاخبارية انتقد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " ماهر مزهر " ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واتهمه بإقامة علاقات مع الکیان الصهيوني ومقدما هدايا مجانية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعلن أن ذلك سيؤدي إلى استمرار عملية التهويد والاستيطان الصهيوني وإهانة الأماكن المقدسة.

واضاف بأن هذا الامر سيؤدي الى مواصلة قَتْلهِ للفلسطينيين والتغول على دمائهم، وإعطاء "صك البراءة" لنتنياهو وبن غفير وسموتريش الذين يتزعمون تلك الحكومة الفاشية، ويمارسون أبشع أشكال العنصرية ضد الشعب الفلسطيني.

کما اعتبر مزهر أن هذه الخطوة ستكون خيانة للشعب الفلسطيني ولقضية العرب المركزية وللقدس والمقدسات، وطعنة في خاصرة المناضلين والشرفاء والمدافعين عن القضية الوطنية الفلسطينية.

وأشار إلى أن بن سلمان واهمٌ إن اعتقد بحصوله على مفاعل نووي سلمي مدني وسعيه لتبييض صفحته لدى الحزب الديمقراطي على خلفية الجريمة البشعة التي ارتُكبت بحق الصحفي "جمال خاشقجي" ان يكون له موقع متقدم في المنطقة فهو لن يكون الا دمية في يد الصهاينة والامبريالية الامريكية في المنطقة.

وأردف: "من سيجني ثمار هذا التطبيع في النهاية هو الكيان الصهيوني، لذلك لن يكون هذا التطبيع كما جرى مع من كل طبع ووقع على اتفاقيات مايسمى "ابراهام"، ولن يتم السماح لهذا الكيان بأن يكون طبيعيًّا في المنطقة، وسيبقى غدة سرطانية يجب اجتثاثها.

وبين مزهر أن المطلوب من الفلسطينيين وجميع الجماهير العربية، الذهاب للمزيد من المقاومة ومواجهة الإحتلال وقطعان المستوطنين، وزيادة رفع كلفة الإحتلال الأمنية واستنزافها، مشددا على أن ذلك هو ما سيعيد الإعتبار للمشروع الوطني في مواجهة تلك السياسات العبثية، والتي تمثل كارثة وطنية على شعبنا الفلسطيني وعلى الأمة العربية والإسلامية.

وأشار إلى أن الجبهة الشعبية ستدعو لتشكيل جبهة لمواجهة التطبيع في بيروت الشهر المقبل، وستدعو جميع الشرفاء والقوى السياسية ومن يرفض التطبيع وهذه السياسات، لأجل توحيد الصف الواحد سواء إن كان من القوى أو الفصائل أو الإتحادات والنقابات والقطاعات المختلفة من كافة أبناء الأمة، لأجل صياغة سياسة وطنية لمواجهة السياسات التي تتنكر لدماء الشهداء، وآهات الجرحى والثكالى والأرامل،  مؤكدا على أن الخلاص من الإحتلال يتم عبر المواجهة الحقيقية لهذه السياسات التطبيعية من هؤلاء المرتجفين والخونة.

وواصل: "المطلوب من شعبنا الفلسطيني بأن يكون موحدًا في الميادين، وأن يزيد من حدة المواجهة والمقاومة واستخدام كافة أشكال النضال، وفضح السياسات واستنهاض الأمة العربية من المحيط إلى الخليج بكل قطاعاتها واتحاداتها المختلفة كي تنتفض الجماهير العربية لمواجهة هذه السياسات.

وختم حديثه قائلا: "الإحتلال إلى زوال وسينتصر شعبنا الفلسطيني ولن يكون مأوى محمد بن سلمان وأمثاله من كل من طبع مع الكيان الصهيوني إلا مزبلة التاريخ".

انتهی**ر.م

تعليقك

You are replying to: .