كتب رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "صلاح عبدالعاطي" في مقال له: كيف لا والمقاومة تربك حسابات العدو وتذل قادته وجنوده، وتسيطر على قواعد العدو ومستوطانته المحيطة بقطاع غزة، وتقتل وتاسر العشرات من جنوده ومستوطنيه بما يظهر العجز والفشل الاستخباراتي والارتباك السياسي والعسكري والامني لدى الاحتلال الصهيوني، ولازلت المقاومة تواصل المعركة تسيطر فيها على مرابط القبة الحديدية وتضرب مطارات ومواقع العدو العسكرية، وتقوم بالسيطرة على قواعد عسكرية ومعدات عسكرية ويعود مقاوميها محملين بالجنود القتلى والمصابين والاسرى.
وقال: إنها غزة المعجزة.. المحاصرة 17عام التي تعرضت إلى 6 حروب عدوانية وأكثر من 60 جولة تصعيد، غزة التي تشكل 1بالمئة من فلسطين التاريخية.
وأضاف: قد لا تكون المعركة الراهنة معركة التحرير ولكنها بروفة أخرى للتحرير سيكون لها تداعيات استراتجية ومضى الزمن الذي يدير الكيان حربه خارج الحدود، واول ثمار هذه المعركة عدا عن الآثار الاستراتيجية من تغيير قواعد اللعبة، سيكون تحرير الأسرى عدا عن إعادة النهوض الوطني في زمن الكيل بمكاليين والتطبيع والاستلام.
وتابع: واى ما كان رد العدو فلن يستطيع محو هذا الحدث وهذا التحول الاستراتيجي من وعي العالم. واى ما كان الثمن الذي من المتوقع سوف تدفعه غزة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي إلا أنها تدفعه بثقة وكرامة وأن النصر بات اقرب.
وأوضح: ولعل الرسالة الاهم اليوم لكل الفلسطينين وأحرار العالم لا تتركوا غزة وحدها فالاحتلال اعلن الحرب عليها، وإذ نعبر عن الخشية من تعرض المدنيين لحرب إبادة وفقا لعقيدة الرد الجسيم الفاشية وإرهاب الدولة المنظم الذي مارسته دولة الاحتلال من نشأتها علي حساب الفلسطينين، وفي الوقت الذي نطالب فيه بتحرك فلسطيني وعربي ودولي لمنع ارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين .
وصرح: فإننا نؤكد على ضرورة وحدة الفلسطينين في مختلف التجمعات وتحرك الجميع للقيام بمسؤولياته وفقا لمقتضيات هذا اليوم التاريخي وبدون تنظير على اهميته لكون الان وقت النضال والتضامن والنصرة والعمل في كل المجالات. وعلى الكل أن يرتقي إلى مستوى المسؤولية وحجم التحدي الوطني الراهن، الذي ارتفع إلى مستوى عنان احلام وأهداف اللاجئين والاسرى ووصايا الشهداء .
يذكر انه وردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى، فجر السبت، في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ في هجوم غير مسبوق من 3 محاور برا وبحرا وجوا.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، قائلا في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".
انتهى**3269
تعليقك