وقالت الحركة في بيان لها: إن شعبنا في قطاع غزة يتعرض إلى أبشع حرب إبادة تشهدها الإنسانية، أمام مرأى العالم أجمع. فالعدو الصهيوني يقصف المناطق السكنية والآهلة بالمدنيين بغارات وحشية، يستخدم فيها أسلحة محرمة دولياً، ويبيد أحياء بأكملها فوق رؤوس قاطنيها، من نساء وأطفال وعجائز، لا يردعه وازع؛ بل يمعن في الإطباق على شعبنا في القطاع، فيقطع عنهم الماء والكهرباء، ويحرمهم من الغذاء والدواء، ويجاهر بوصف أهلها بالحيوانات البشرية.
وأضافت الجهاد: إن هذا العدو الجبان، الساقط أخلاقياً وإنسانياً، لم يكن ليتجرأ على ارتكاب جرائمه هذه لولا الغطاء والدعم الذي توفره له الحكومات الغربية، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية، التي استنفرت حاملات طائراتها ووحداتها القتالية دعماً لجرائم الكيان، ومنحته الضوء الأخضر لارتكاب مجزرة بحق ما يزيد عن مليوني إنسان، بمن فيهم من نساء وأطفال.
وتابعت: إن تذرع العدو ورعاته بالعملية البطولية التي نفذها المقاومون الأبطال ضد مواقع عسكرية والبؤر الاستيطانية المقامة فوق أرضنا المحتلة، هدفه التغطية على الهزيمة النكراء التي ألحقتها المقاومة بالعدو عسكريا واستخباراتياً، والتغطية على النفاق الغربي المنحاز دوماً إلى صف العدو.
وأكدت الحركة، إن ما نفذه مقاومو غزة بحق جيش العدو ومستوطنيه، ما هو إلا دفعة على حساب قرن من المجازر والجرائم التي أرتكبها العدو بحق شعبنا، قتلا وترويعا، وحرقاً للأطفال، وانتهاكاً للحرمات، ومصادرة للأراضي، وتدنيساً للمقدسات، وفي مقدمها المسجد الأقصى المبارك، مسرى الرسول الكريم، وقبلة المسلمين الأولى.
وشددت في ختام بيانها، على أن ما أوقعته المقاومة في صفوف جنود العدو قتلاً وأسراً، كان يدفعه شعبنا من دماء أبنائه ونسائه في جولة واحدة من الحروب العديدة والمجازرة المستمرة التي يرتكبها العدو ضد شعبنا. غير أن الحكومات الغربية المنافقة لا تريد أن ترى.
انتهى ** 2342
تعليقك