وحضر أميرعبد اللهيان في نهاية زیارته التي استغرقت يومين إلى العراق ولبنان وسوريا، مؤتمرا صحفيا مع الصحفيين المحليين والأجانب في مقر السفارة الإيرانية في بيروت.
وقال أميرعبد اللهيان: ان المقاومة هي في وضع ممتاز وهي مستعدة للرد على الأعمال الإجرامية الصهيونية، مؤكدا انه في حال توسيع نطاق الحرب فإن المقاومة هي التي ستقرر ما ستفعله وستحدد الشروط التي تريدها في حال وقف الحرب العدوانية الحالية.
واعتبر ان الخطوات التي ستتخذها المقاومة ستحدث زلزالاً كبيراً بالنسبة للكيان الصهيوني، قائلا: الكيان الصهيوني لم يستطع خلال أسبوع كامل تحقيق إنجاز سوى قتل المدنيين الفلسطينيين، فليس بإمكانه الخروج من هذه الحرب منتصرا.
وتابع: اقترحنا عقد اجتماع عاجل لوزراء خارجية منظمة مؤتمر التعاون الإسلامي لبحث جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال، لافتا الى انه يجب جمع الوثائق والمستندات لجرائم الاحتلال لإرسالها إلى منظمة التعاون من أجل إرسالها إلى المنظمات المعنية.
وقال أمير عبد اللهيان: تم على مدى 7 عقود تقديم الشكاوى الدولية ضد جرائم الاحتلال لكن تمت إعاقتها من قبل أطراف دولية، مشيرا الى انه نبه امين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيريش إلى ضرورة القيام بمتابعة قانونية دولية لجرائم الاحتلال.
ولفت أمير عبد اللهيان الى ان لديه لقاء مع ممثل الأمم المتحدة وسيتحدث معه فرصة إطلاق مبادرة سياسية لحل هذه الازمة، مؤكدا ان الحلول السياسية ممكنة قبل اتساع التوتر وخلال ساعات قد يكون الوقت تأخر لتحقيق ذلك.
واضاف وزير الخارجية: رغم استمرار جرائم كيان الاحتلال بحق المدنيين لكن قادة المقاومة لديهم إمكانيات ومعنويات عالية وضعت نصب أعينها كل السيناريوهات المحتملة في باقي الجبهات و الإعلان عن ساعة الصفر لأي إجراء مقبل في حال استمرار جرائم كيان الاحتلال هو بيد المقاومة.
وتابع : ان عمليات "طوفان الأقصى" جاءت كرد عفوي على جرائم الاحتلال المتمادية وما نراه من تهجير قسري في غزة يدل على أن الاحتلال يعيش في حالة تخبط وصدمة غير مسبوقة والعجز عن استعادة مستوطناته.
واعتبر امير عبد اللهيان ان الكيان الصهيوني يعيش اليوم أسوأ حالاته اليوم ومعركة طوفان الأقصى أثبتت ذلك، مضيفا: ان الموقف الأميركي المساند لتل أبيب يثبت أن الكيان المزيف على وشك الانهيار الأمني والعسكري.
واشار أمير عبد اللهيان الى ان أميركا أعلنت جهاراً عن تقديم الدعم الشامل للكيان الصهيوني وهذا يعني أنها انخرطت في المعركة ضد المدنيين في غزة.
واكد ان إيران تدعم بشكلٍ كامل وفعال مقاومة الشعب الفلسطيني لمواجهة جرائم كيان الاحتلال، قائلا: سنقوم بكل الإجراءات الدبلوماسية اللازمة لوقف العدوان ورفع الحصار.
واشار وزير الخارجية الإيراني الى ان طهران والرياض متفقتان على دعم فلسطين وإدانة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني.
واكد أمير عبد اللهيان: متحدون مع حلفائنا في المنطقة ونحن لم ولن نحدد بتاتاً ما يجب أن يقوم به أصدقاؤنا في المنطقة لان حلفاؤنا في المنطقة مستقلون ومقتدرون ويعملون وفق مصالح شعوبهم في المنطقة.
وفي الشأن اللبناني اكد امير عيد اللهيان ان أمن لبنان مهم للجميع وبالنسبة لإيران ومن الممكن تصور أي احتمال بشأن فتح جبهة جديدة بما يتناسب والظروف، معتبرا امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله رجل الميدان ولطالما كان له الدور الأبرز في تحقيق أمن لبنان والمنطقة.
وحذر وزير الخارجية الايراني ان أي نوع من اتساع لرقعة الحرب في المنطقة فإن الكيان الصهيوني وداعميه يتحملون ذلك.
انتهى
تعليقك