وفي تصريح خاص لمراسل وكالة إرنا، اليوم السبت، قال عطاء الله: أمام ما نعيشه اليوم من حرب كبيرة تستهدف ركنا مهمه من أركان محور المقاومة لا مجال للتصنيف الآن، فاليوم يحاول العدو كسر ارادة المقاومة واضعاف غزة بمكوناتها المقاومة ولكن بعد اعتمادنا على الله نراهن على المحور المقاوم الذي لم يخذلنا يوما من الأيام.
واضاف: كتائب المجاهدين جزء أصيل في المعركة فمازال مجاهدوها يسطرون ملاحم الصمود والتضحية داخل غزة وفي الغلاف، وليس خافيا على أحد ما أعلنته كتائب المجاهدين ومابثته من فيديوهات وصور تؤكد أنها أسرت جنود صهاينة وأجهزت على العديد منهم خلال معاركها المتواصلة، بالاضافة إلى القصف الصاروخي اليومي الذي تقوم به الكتائب تجاه مغتصبات العدو، ومع هذا فإن خلايا المجاهدين في الضفة المحتلة ملتحقة بركب الأقصى والمقاومة، كما أن العمليات التي اعلنت عنها المقاومة الاسلامية في لبنان والفصائل الفلسطنية تنخرط في هذه المعركة، لذا فإن تعدد جبهات القتال سيكون له بالغ الأثر في مسار المعركة فقدأصبح العدو لا يحتمل فتح اكثر من جبهة في وقت واحد .
وتابع: مازالت المقاومة متواصلة في معركتها ومازال لديها الكثير مما تقوله بعد أن وجهت ضربة كبيرة في وقت قياسي للعدو وجنوده فقد أسقطت فرقة غزة في بداية المعركة، وتكبد العدو وجنوده ما يزيد عن ١٣٠٠ قتيل وآلاف الجرحى وتم تدمير عشرات المواقع والاليات، وأربكت عمليات المقاومة حساباته وجعلته في وضعية فاقد للسيطرة والتركيز، حيث شهدنا مرات عديدة لعمليات اطلاق نار بالخطأ وانذارت أمنية كاذبة في الشمال والجنوب .
وأوضح: نحن بعد اتكالنا على الله لا نعول كثيرا على الانظمة الرسمية وإن كان مطلوب منها أن تنحاز لإرادة الأمة التواقة لتحرير فلسطين ومقدساتها، بل نراهن على شعوب أمتنا العربية والاسلامية وندعوها لمزيد من الضغط على المصالح الأمريكية والاسرائيلية في مختلف دول العالم، ندعو امتنا لنصرة أهلهم في فلسطين ونصرة مسرى نبيهم ومقدساتهم .
وصرح: تباينت المواقف الرسمية العربية والعالمية فمنهم من اختار الانحياز للاحتلال وآخرون ساووا بين الجلاد والضحية، لذا نقول أن الذي يتمسك بالعدو والتحالف معه لن يجني إلا خسرانا ووبالا فما حال الدول التي طبعت مع العدو منذ عقود، لمن أراد حتى أن يثبت حكمه عليه أن ينحاز لخيار الأمة وارادتها لا لكيان لقيط سقط جيشه أمام ضربات فئة قليلة محاصرة في ساعات قليلة.
وقال: إننا نحيي المواقف الداعمة لشعبنا ومقاومته لاسيما في ايران واليمن وسوريا ولبنان وكل موقف حر شريف، مؤكدا: مادام العدو مأزوما فالواسطات متواصلة، ولكن أمام هذا الارهاب الوحشي ضد الابرياء فإنه المطلوب من كل الوساطات لجم وإيقاف العدوان الصهيوني الوحشي الذي يستهدف الأبرياء، فشعبنا مصمم على حماية القدس وتحرير الأسرى وكسر حصار غزة وكسر غطرسة الاحتلال التي استمرت لعقود.
انتهى**3269
تعليقك