السفير السعودي لدى طهران يؤكد على ضرورة تنفيذ مشاريع مشتركة مع إيران

طهران /15 تشرين الاول/اكتوبر/ارنا - أكد السفير السعودي لدى طهران "عبد الله بن سعود العنزي" أن إيران دولة جارة مهمة جدا ولديها الكثير من الإمكانيات، مشيرا الى ان البلدين تتمتعان بالعديد من المزايا واقتصاد مزدهر ومبدع ويمكن أن تقوم الجانبان بمشاريع مشتركة سويا.

واكد العنزي في لقاء ودي مع رئيس غرفة النقابات الإيرانية "مجتبى صفائي"على ان العلاقة والمصالح الايرانية السعودية المشتركة ستكون مستقرة وسيتم إنشاء قدرة جيدة للتجارة بين البلدين.

وفي اشارة الى دور القطاع الخاص المهم في كلا البلدين، صرح السفير السعودي بأن اقتصاد بلاده منفتح ولديه الجهوزية التامة، وان مبادرة "رؤية السعودية 2030 " التي أطلقها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان سيتم على أساسها تنفيذ العديد من المشاريع ليس لتنميةها البلد فحسب انما جميع دول المنطقة ايضا.

كما اكد  العنزي على ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية جارة مهمة جدا وتتمتع بإمكانيات كثيرة وموقع استراتيجي جيد، ولذلك فإن تطورها سيخلق فرصة للاقتصاد المتساوي مع المملكة العربية السعودية.

واشار الى ان إيران والسعودية تتمتعان بالعديد من المزايا النسبية واقتصاد مزدهر ومبدع ويمكن أن تقوما بمشاريع مشتركة سويا، مضيفا بأن هناك منصات تجارية في السعودية ويمكننا إقامة المزيد من التفاعلات بين الشركات الخاصة، وسيكون لدينا اجتماعات مشتركة مع غرفة النقابات الإيرانية.

بدوره اكد رئيس غرفة النقابات الإيرانية " مجتبى صفائي" في لقائه مع السفير السعودي على ان ايران مهتمة بتعزيز العلاقات مع السعودية، مستشهدا بقول قائد الثورة الإسلامية في لقاءه الأخير مع سلطان عمان "هيثم بن طارق آل سعيد سلطان":"ان استئناف العلاقات مع السعودية كان نتيجة السياسة الصحيحة لحكومة رئيسي".

واضاف صفائي أننا نسعى الى تنفيذ هذه السياسة، ونستفيد من هذا اللقاء ونهدف الى إحداث تأثير إيجابي على هذه العلاقات.

كما اوضح : ان أكثر من 98 بالمائة من شركات التصنيع في إيران صغيرة ومتوسطة الحجم، وعمليا أكثر من 70بالمائة من البضائع المستوردة و90بالمائة من البضائع التي تنتجها الشركات الكبيرة يتوزع من قبل تجار التجزئة والجملة.

وتابع صفائي انه وبحسب الأبحاث، فإن معظم حجم الصادرات والواردات الايرانية السعودية في السنوات الماضية كان عن طريق النقابات التجارية ولكن بسبب الفجوة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، تم تخفيضها إلى الحد الأدنى الممكن. اما اليوم، أصبح القطاع الخاص والناشطون النقابيون على استعداد للتعاون التجاري مع المملكة العربية السعودية.

واعتبر صفائي بأن إيران والسعودية قطبان عظيمان للعالم الإسلامي ولدينا الكثير من القواسم المشتركة وفي مجال التجارة ستفتح غرفة النقابات الإيرانية فصلا جديدا من العلاقات مع المملكة العربية السعودية اعتبارا من اليوم .

وفي اشارة الى أن السعودية تسعى الى بناء أكبر وأذكى مدينة في العالم، اعلن صفائي عن استعداد النقابات الإيرانية للمساعدة في تطوير وإنشاء هذه المدينة الكبيرة في مختلف مجالات التجارة والتعدين ومواد البناء وغيرها.

ولفت رئيس غرفة النقابات الايرانية الى ان بعض المنتجات الايرانية، بما في ذلك السجاد الإيراني المنسوج يدويا والحقائب والأحذية والمنتجات الجلدية، لديها القدرة على دخول مرحلة التصدير مع السعودية خلال أسبوع، لأنه يتم إنتاجها بأعلى جودة ويمكنها منافسة الدول الأوروبية، وكذلك الامر بالنسبة للمعدات الطبية والمواد الغذائية والحرف اليدوية.

بالإضافة الى ذلك، صرح صفائي بأنه يتم التعاون مع السعودية في بناء الفنادق ومراكز التسوق والمنصات السياحية، مشيرا الى ان هناك منصة للمملكة العربية السعودية للاستثمار في هذه المجالات، نظرا للخدمات الهندسية التقنية الرخيصة والعمالة الماهرة في ايران .

واعلن رئيس غرفة النقابات الايرانية عن مقترح لتسهيل التجارة عبر تشكيل فريق عمل متخصص حتى يحقق هذا الاجتماع النتائج المرجوة بحيث يمكن لمجموعة العمل هذه التحقيق في القضايا في مختلف المجالات بطريقة متخصصة وإظهار أهداف العمل على مستوى عالٍ بين سلطات البلدين.

وفي هذا الاجتماع ،ناقش رؤساء الاتحادات النقابية في طهران قضايا مثل إنشاء بيت أعمال إيراني في المملكة العربية السعودية مع استخدام معرض دائم للمنتجات الإيرانية، والطاقات الإنتاجية للحاويات الكريستالية، ودعوة السفير السعودي لزيارة معرض الملابس وغيرها من المشاريع.

وتقرر في هذا الاجتماع أن يقوم الجانبان بتعيين ممثلين للتحقق من القدرات التجارية لكلا البلدين.

انتهى**ر.م

تعليقك

You are replying to: .