إيران والعراق..ضرورة الارتقاء بالعلاقات التجارية إلى آفاق جديدة

بغداد/15 تشرين الاول/اكتوبر/ارنا- اعلنت ادارة جمارك الجمهورية الإسلامية الإيرانية ان حجم الصادرات الإيرانية الى العراق قد بلغ 4 مليارات و 500 مليون دولار من اجمالي حجم الصادرات الذي بلغ 24 مليار و 144 مليون دولار خلال النصف الاول من العام الجاري.

ويعتبر العراق أفضل فرصة اقتصادية لإيران بين الدول المجاورة كونه يمتلك أطول حدود برية مشتركة معها اضافة الى ان البلدين يتمتعان بألفة ثقافية ودينية واجتماعية وثيقة ومشتركة.

وفي الآونة الأخيرة، أقيم معرض للقدرات التصديرية الايرانية في بغداد تحت عنوان المعرض التجاري الإيراني الثالث، ووصف بعض رجال الأعمال الإيرانيين السوق العراقية بأنها أفضل فرصة تصديرية لإيران.

آراء بعض المشاركين في المعرض التجاري الايراني الثالث في بغداد

وفي اشارة الى مكانة ايران المتميزة في السوق العراقية، اشار ابو الفضل دايمي وهو احد مصدري قطع السيارات واحد المشاركين في المعرض التجاري الايراني الثالث في بغداد الى ان إيران لديها منافسون شرسون في السوق العراقية يتطلعون الى انتزاع مكانتها من هذا السوق عندما يصبح العراق آمنا، مضيفا بأن بعض الدول قانت بزيادة استثماراتها في مجال البنية التحتية العراقية.

وقال ان التواجد الناجح في سوق التصدير والاستفادة من الفرص الاستثمارية في العراق يتطلب إجراء أبحاث متخصصة حول السوق العراقية والعلاقات التجارية بين طهران وبغداد.مضيفا بأن تصدير قطع غيار السيارات يعد من الأشياء التي يمكن أن تحقق دخلا جيدا للمصدرين الإيرانيين.

وصرح احد رجال الاعمال الايرانيين المشاركين في المعرض التجاري الايراني الثالث في بغداد، بأن الظروف الخاصة بالعراق وازدهار أنشطة البناء هناك قد خلقت الآن فرصة فريدة لتصدير منتجات البناء الإيرانية الى العراق، وعلى الرغم من أن إيران لديها حصة كبيرة نسبيا من هذا السوق ولكن المنافسة من جانب دول مثل الصين وتركيا قد تؤدي بسهولة الى انتزاع هذه السوق من أيدي إيران.

وأضاف: بالنظر الى الجوار بين البلدين والتقارب السياسي الذي شهدناه في السنوات الماضية، يمكننا أن نأمل في استمرار الحضور الجاد للمصدرين الإيرانيين في السوق العراقية، موضحا بأن طريقة إدارة هذا الحضور والرؤية المحددة مهمة جدا، فعلى سبيل المثال سيكون تخفيف ضغوط العملة واستقرار القوانين التنفيذية في مجال دعم المصدرين مهما جدا للحفاظ على السوق الإيرانية.

آفاق التجارة الإيرانية-العراقية واعدة

واشار الأمين العام لغرفة التجارة الإيرانية -العراقية المشتركة "جهانبخش سنجابي شيرازي" الى ان المزايا التنافسية التي تتمتع بها إيران في السوق العراقية جعلت آفاق التجارة الإيرانية-العراقية واعدة في المستقبل.

وأضاف سنجابي شيرازي انه مع وجود ثمانية حدود رسمية مع العراق، فإن المعابر العديدة والمزايا الثقافية والروابط الشعبية يمكن أن تزيد حجم التجارة الايرانية-العراقية من 10 مليارات دولار حاليا إلى 20 مليار دولار سنويا.

وذكر ان احتياجات العراق الرئيسية والتي تمثل الآن 65% من واردات العراق تكمن في 10 مجموعات من الآلات الميكانيكية والكهربائية ومعدات النقل، والمواد الكيميائية، والمنتجات الزراعية والصناعات الغذائية، والملابس والمنسوجات، والمعادن والمنتجات المعدنية، والحجر والزجاج، والجلود والجلود والسلع الصناعية المتنوعة.

واستطرد سنجابي شيرازي موضحا بأن إيران تقوم بتصدير البضائع الى العراق في خمس مجموعات من هذه الاحتياجات، مما يدل على أنه قد تم تحقيق 50٪ من القدرة المحتملة وهناك مجال كبير للعمل في قطاع التجارة مع العراق.

وذكر ان إحصائيات 5 سنوات تظهر بان العراق كان دائما الشريك التجاري الأول والثاني لإيران، ولكن من الضروري أيضا الاشارة الى أن إيران لديها منافسون أقوياء في السوق العراقية.

كما اكد سنجابي شيرازي على ان هناك 3 عوامل مهمة يجب اخذها بعين الاعتبار في التجارة مع العرق الا وهي  تعزيز التقارب السياسي بين الشعب والحكومة العراقية، وإرساء الأمن في البيئة السياسية والاجتماعية لسوق الوجهة العراقية، والحفاظ على نمو الإيقاع الاقتصادي في العراق.

العراق هو الشريك التجاري الثاني لإيران

بدوره صرح السفير الايراني لدى العراق "محمد كاظم ال صادق" بأن حجم التبادلات التجارية والاقتصادية بين إيران والعراق في النصف الأول قد زاد نصف هذا العام بأكثر من مليار دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

واكد ال صادق على ان ايران تدعم  استقرار العراق وأمنه واستقلاله ووحدة أراضيه ومكانته الإقليمية والدولية، معلنا استعدادها لتطوير التعاون الإقليمي الثنائي.

كما صرح بأن اتجاه العلاقات الاقتصادية بين إيران والعراق كان في نمو دائم ووصل الى حوالي 12 مليار دولار العام الماضي.

يشار الى انه تم افتتاح معرض الأعمال الإيراني الثالث في العراق يوم الثلاثاء الواقع في 10 تشرين الاول/ أكتوبر لمدة يومين في فندق فلسطين في بغداد.

وقد عرضت أكثر من 50 شركة إيرانية قدراتها في مجالات التعبئة والتغليف والطباعة والمنظفات والأغذية والمعدات الزراعية والخدمات الفنية والهندسية والبتروكيماويات والمعدات الصيدلانية والمنتجات والحاويات ذات الاستعمال الواحد.

انتهى**ر.م

تعليقك

You are replying to: .