زعيم اليهود في ايران: اليهودية لا تمت بصلة للكيان الصهيوني

طهران /18 تشرين الاول/اكتوبر / إرنا - طالب زعيم الطائفة اليهودية في ايران الحاخام "يونس حمامي لاله زار" بوقف جرائم الكيان الصهيوني الفلسطينيين، مؤكدا ان اليهودية لا تمت بصلة لهذا الكيان المزيف.

والتقى اليوم الاربعاء زعيم الطائفة اليهودية في ايران الحاخام "يونس حمامي لاله زار" بمساعدة رئيس الجمهورية للشؤون الحقوقیة والحریات الاجتماعیة "سکینة سادات باد" لمناقشة الاعتداءات الأخيرة للكيان الصهيوني على المدنيين الفلسطينيين.

وفي هذا الصدد ،اعتبرت مساعدة رئيس الجمهورية قصف مستشفى المعمداني من قبل الكيان الصهيوني انتهاك صارخ لجميع للقوانين الدولية والمبادىء الانسانية، مضيفة: بأن مرتكبي هذه الجريمة لا يمكن اعتبارهم بشرا اذا اردنا تطبيق هذه الجملة من التوراة والتي تقول:"احبب قريبك كنفسك".

وطالبت زعيم الطائفة اليهودية في ايران باستخدام كل قدراته لإدانة جرائم الاحتلال نيابة عن يهود العالم، مؤكدة أن تصريح الحاخام حمامي سيفصل بين تصرفات هذا الكيان غير الشرعي ودين اليهود التوحيدي حتى لا يراق دماء الاطفال والنساء باسم اليهودية، معتبرة بأن تصرفات نتنياهو تمس بكرامة الطائفة اليهودية.

واشارت مساعدة رئيس الجمهورية الى انه حان الوقت على المنظمات الدولية أن تخرج من حالة التأسف البحت هذه وأن تتحرك بشكل جدي وتصدر أمرا بوقف هذه الجرائم فورا.

الحاخام حمامي: جرائم الصهاينة تتعارض مع معايير حقوق الإنسان

بدوره ادان زعيم الطائفة اليهودية في ايران هذه الجرائم، معتبرا اياها أعمالا مناهضة للإنسانية ومعايير حقوق الإنسان، مبينا أن اليهودية لا تمت بصلة للكيان الصهيوني معربا عن امله في ان يعم السلام العالم قريبا.

وفي نهاية هذا اللقاء صدر بيان مشترك من الجانبين يدين جرائم الكيان الصهيوني، وجاء على النحو التالي:

 خلال هذا الأسبوع، لم يتوقف الكيان الصهيوني عن شن هجماته الوحشية واللاإنسانية ضد غزة والشعب الفلسطيني ، حتى وصلت ذروة جرائمه ليلة امس الى الهجوم الإجرامي على مستشفى "المعمداني" في غزة  والذي اسفر عن استشهاد "اكثر من الف" شخص بريء، معظمهم من النساء والأطفال، وفقدان المئات تحت الأنقاض.

ولم يتورع كيان الاحتلال الإسرائيلي، طوال سنوات احتلاله، عن أي محاولة لانتهاك حقوق الأمة الفلسطينية، فضلا عن انتهاك مبادئ وأسس وقواعد القانون الدولي الأساسية، وينبغي تفسير ووضع الجرائم التي ارتكبها هذا الكيان في الأيام الأخيرة في سياق ممارساته اللاإنسانية والإجرامية في العقود الأخيرة.

تعد المذابح بحق الأطفال والنساء، والاعتداءات على المدنيين والمستشفيات، و حظر دخول المساعدات الإنسانية، واستخدام الأسلحة غير التقليدية، انتهاك التزامات كيان الاحتلال لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948.

كما ان التهجير القسري الشعب الفلسطيني من وطنه ومنعه من حق العودة، وفصل الأطفال عن عائلاتهم، ومنع الوصول إلى الماء والغذاء والكهرباء والوقود، والفصل العنصري والعديد من الإجراءات الأخرى التي تنتهك القانون الدولي، تظهر نية هذا الكيان في التطهير العرقي وإبادة الشعب الفلسطيني.

المطلب الأول والأكثر إلحاحا لجميع الدول القومية الحرة

في مثل هذا المشهد، فإن مساعدة رئيس الجمهورية لشؤون المتابعة الحقوقیة و الحریات الاجتماعیة وزعيم اليهود في ايران ،يدينان بشدة الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال في القدس، يذكران النقاط التالية لجميع الدول الحرة:

1-    إن جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي مدانة من قبل كافة الأديان والأديان السماوية، كما أن الإجراءات التي قام بها كيان احتلال  القدس في الأيام الأخيرة لا علاقة لها بالدين اليهودي.

2-    إن صمت وتقاعس الحكومات والمنظمات الدولية عن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني هو مثال واضح على تحديد الوضع القائم وسيحمّل حتما المسؤولية الدولية على الحكومة أو المنظمة السلبية.

3-    إن أي دعم للكيان الصهيوني، بما في ذلك الدعم المالي والعسكري والمعدات واللوجستي وحتى الروحي، هو مثال واضح على التواطؤ في الجرائم الدولية الأربع لهذا النظام (العدوان على الأراضي، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب والإبادة الجماعية) وبالإضافة إلى ذلك إن المسؤولية بين تدويل الحكومة الراعية ستؤدي أيضا الى المسؤولية الجنائية الشخصية للداعمين.

4-    إن التزام جميع حكومات العالم والمنظمات الدولية ببذل أقصى الجهود لوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني يتطلب تصميما حازما ونهجا يتمحور حول الإنسان، وأقصى قدر من المشاركة والتعاون.

5-    إن وقف الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، بما في ذلك المذابح بحق الأطفال والنساء، ومنع الغذاء والدواء والكهرباء والوقود، واستهداف الأهداف المدنية، وفتح الطريق أمام المساعدات، ورفع الحصار عن غزة، هو المطلب الأول والأكثر إلحاحا لجميع الدول القومية الحرة في العالم، بغض النظر عن أي دين أو عرق أو لون أو لغة أو جنسية.

انتهى**ر.م

تعليقك

You are replying to: .