وأضاف عبدالمجيد، اليوم الاثنين، في مقابله مع ارنا: هذه المعرکة شکلت خرقا استراتیجیا في داخل الکیان الصهیوني علی الصعید الامنی والعسکری والسیاسي وشکلت صفعة وصدمة کبیرة لهذا الکیان المحتل سواء داخل مؤسساته السیاسية والعسکرية أو داخل المجتمع.
وتابع: لذلك معركة طوفان الاقصي کانت لها تداعیات ونتائج کبیرة علی هذا الکیان وداعمیه في المنطقة ولم تشکل صفعة فقط للکیان المحتل وانما شکلت صفعة للولایات المتحدة الامریکية التي هرعت باساطیلها لحماية هذا الکیان اضافة علی انها شکلت صفعة للمطبعين للدول العربية مع الکیان الصهیوني.
قطاغ غزة سيكون مقبرة العدو الصهیوني اذا فكر بالدخول البري إليه
واردف قائلا: لذلک نعتقد أن الوضع في المرحلة القادمة فیما اذا فکر العدو الصهیوني بالدخول البري إلى قطاع غزة سيکون له مقبرة من خلال دور المجاهدين والمقاتلین ومن خلال صمود شعبنا؛ لاشك أن الدخول البري سیؤدي الی المزيد من الدمار و مزید من الشهداء في صفوف المدنيين لأن العدو الصهیوني أجبن من أن یقوم بأي عملية برية من دون أن یقوم طیرانه و مدفعیته بتدمیر المباني وحرب الإبادة التي أقدم علیها.
وصرح: ان العدو الصهيوني کان یعتقد واهما أن الشعب الفلسطیني سیستسلم وسیترك منازله وبیوته إلا أنه لاحظ هذا الصمود الاسطوري للشعب الفلسطیني حيث انه ورغم حجم الدمار وحجم الشهداء بقى صامدا.
هذه الحرب ستكون لها تداعیات علی نتنیاهو
وقال: نتنیاهو نفسه سیکون أمام محاکمات بعد وقف اطلاق النار وسیکون لنتائج هذه العملية وهذه الحرب تداعیات علی نتنیاهو وحکومته وقیاداته العسکرية والسیاسية.
وأكد: نقاط الضعف العسکري والأمني والاستخباراتي ظهر من خلال نجاح الشباب الفلسطیني والمقاتلین الفلسطینيين في هذه العملية التي باغتت القوات الاحتلال ومستوطنیه ولذلك هناك تاثیرات کبیرة علی مستویین العسکري والأمني.
واضاف: أما علی المستوی السیاسي هناك فشل ذريع وتخبط کبیر لازال یعيشه الکیان الصهیوني وبالتالي ستحدث تفاعلات علی المستوی السياسي من خلال مزید من الصراعات الداخلية ومزید من إدانة حکومة نتنیاهو وتقدیمها للمحاکمات وإضافة إلی أن مستوی السياسي سواء الحالی أو القادم سیحسب ألف حساب لاي خطوة سیقدم علیها وهو سیضطر لتقدیم تنازلات في موضوع تبادل الأسری والمعتقلین اضافة إلى التنازلات التي ستفرض علیه.
قلقون من دور الولایات المتحدة الأمریکية وبعض حلفائها من محاولة الالتفاف علی هذه الهزیمة النکراء
وتابع: لکن قلقنا الشدید في المرحلة القادمة هو من الدور الذي تلعبه الولایات المتحدة الأمریکية وبعض حلفائها وبعض الدول العربية للأسف والاوروبيین من محاولة الالتفاف علی هذه الهزیمة النکراء للعدو الصهیوني من أجل احداث مسار سیاسي یحاولون من خلاله ممارسة الضغوطات واحتواء المقاومة والنیل من المقاومة من خلال دور عربي ودور غربي ووعود کاذبة ووهم قد يتولد عند بعض القیادات العربية و الفلسطينية.
وصرح: کل الدول التي عقدت اتفاقات مع العدو الصهیوني سواء کانت اتفاقیة کامب دیوید أو أوسلو او وادي عربة او اتفاقات ابراهام الاخیرة مع بعض الدول العربية والذین کانوا ینتظرون من خلال علاقاتهم واتفاقاتهم مع هذا الکیان الغاصب أن یشکل لهم حالة من الأمن واستقرار لکراسیهم وعروشهم وعماراتهم إلا انما حصل مع هذا الکیان بدأت الاوضاع تتوضح علی هشاشة.
واكد: اصیبت هذه الدول التي طبعت علاقاتها مع العدو الصهيوني بخيبة أمل نتیجة کشف حقيقة هذا الکيان الغاصب وهشاشته ملفتا ان هذه الدول كانت تراهن علی هذا الكيان الغاصب من خلال هذه العلاقات والخطوات التطبيعية معه.
انتهى**3269
تعليقك