قال الدكتور محمد ابو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي في تصريح خاص لارنا :"عندما نتحدث عن انهيار فهذا يعني اننا لا نستطيع معالجة الجرحى.. لا نستطيع ادخالهم غرف العمليات … لا نجد لهم سرير … الان المشفى مليء بضعفي قدرته الاستيعابية والغرف بدل السريرين وضعنا أربعة وبدل الأربعة وضعنا ثمانية ووضعنا الجرحى في الطرقات وانشأنا خيمة لاستقبال الجرحى".
وأكد ان أعداد الجرحى غير مسبوقة ولا يمكن التعامل معها خاصة مع نقص الادوية والأدوات الطبية والطواقم الطبية في ٢٠ يوم عليها عبء كبير تترك أهلها بالبيوت من غير اطمئنان لان الاحتلال يقصف كل شيء مشيرا الى ان الطواقم الطبية تستقبل أبنائها وزوجاتها و ابائها شهداء وجرحى .
ورأى ان ما يميز هذه الحرب الاسلحة التي تستخدمها إسرائيل وتسبب تهتكات بكل مكان و حروق تصل الى 80�من الدرجة الرابعة ولا يمكن الشفاء منها في اكبر مراكز في العالم.
وأشار الى ان مركز الحروق استقبل اكثر من 150 مريض منهم من توفي والان يوجد اكثر من مئة مريض في حين ان القدرة الاستيعابية في قسم الحروق عشرة اسرة.
وحول نوعية الحروق قال ان هناك طبيبان يعملان في بريطانيا موجودين في قطاع غزة في قسم الحروق اكدوا انمثل هذه الحروق من قبل غير معروفة وهذا يدل على ان الاحتلال يستخدم أسلحة فتاكة لم يستخدمها من قبل وهذا ما شاهدناه امام عيونا بصراحة.
وقال ان هناك ثلاثة رسائل يجب على الكل ان يعرفها قبل فوات الأوان وهي اولا وقف اطلاق النار واجلاء الجرحى من داخل هذا المستشفى الذي اصبح مكتظ تماماً بمئات الجرحى وجلب الوقود الى المستشفى حتى نستمر وتوفير المستلزمات الطبية والأدوية.
وأضاف:" هذه الثلاث أشياء يجب فوراً إدخالها والا سيكون الوضع كارثي واذا نفذ الوقود غداً كل ما بالمستشفى سوف يتضرر ويموتوا وستتوقف الخدمة عن امراض القلب والكلى وكل من يتلاقى الخدمة لن يكون لهم أي خدمة والمرضى في العناية المركزة والجرحى في التنفس الصناعي وسيموت الأطفال في الحضانات والخدش ولن نستطيع توليد محطات الاوكسجين العمليات ستتوقف كل شيء سينهار فلهذا يجب اجلاء الجرحى وإدخال الوقود وإدخال مستشفيات ميدانيا حتى نتمكن من الصمود وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وترميم ما يمكن ترميمه نحن الان نتحدث عن ترميم المنظومة الصحية وليس بنائها او ما شابه ذلك.
وتهدد إسرائيل مشفى الشفاء الذي يخدم مليون فلسطيني بالقصف وتطالب باخلائه.
انتهی**3280
تعليقك