وخلال مقابلة مع تلفزيون بلومبرج في مقر ممثلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة، لفت امير عبد اللهيان الى ان أمريكا تنصح الآخرين بضبط النفس، لكنها انحازت تماما الى الكيان الإسرائيلي موضحا إذا واصلت أمريكا ما فعلته حتى الآن، فسوف تفتح جبهات جديدة ضدها.
وحذر وزير الخارجية من أن قتل النساء والأطفال يجعل الوضع في المنطقة خارج نطاق السيطرة وعلى الجانب الأمريكي أن يقرر ما إذا كان يريد تصعيد هذه الحرب أم لا.
كما نقل بلومبرج عن وزير الخارجية قوله بأن ايران لم ترسل قوات جديدة الى سوريا أو أماكن أخرى من المنطقة، وكما انها لا تراقب التطورات فقط، إنما ستتصرف وفقا لمصالحها الوطنية ايضا.
وتابع أمير عبد اللهيان، ان فتح جبهات جديدة سيكون أمرا لا مفر منه وسيضع الاحتلال الاسرائيلي في وضع جديد سيندم فيه على أفعاله، موضحا بأن الوضع في المنطقة قد وصل الى حد الانفجار وكل الاحتمالات باتت مفتوحة.
وصرح وزير الخارجية لتلفزيون بلومبرج بأنه نصح حماس بالإفراج عن السجناء المدنيين .كما حذر من أن الغزو البري للكيان الصهيوني على غزة ستكون له عواقب وخيمة على هذا الكيان.
وعن الجماعات التي تهاجم القوات الأمريكية في العراق وسوريا، صرح امير عبد اللهيان بأنها تتصرف بشكل مستقل ولا تتلقى توجيهات من طهران بينما يدعي الجانب الأمريكي أن لهم علاقة بإيران.
وفي 26 تشرين الثاني/نوفمبر، وخلال كلمة ألقاها في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة حول قضية فلسطين، صرح وزير الخارجية الإيراني بأن حماس مستعدة لإطلاق سراح السجناء المدنيين ، لافتا بصراحة الى ان ايران لا ترحب بتوسيع نطاق الحرب في المنطقة لكن وفي المقابل إذا استمرت الإبادة الجماعية في غزة فلن يسلموا من هذه النار ،فغرب آسيا هي موطننا ومنطقتنا ونحن لا نتنازل مع أي طرف عن أمن الوطن.
وتابع امير عبد اللهيان مؤكدا على ان العملية الاخيرة التي قام به الشعب الفلسطيني وحركة حماس ضد المحتلين الصهاينة واستنادا الى قواعد القانون الدولي المعمول بها، فإن هذه العملية هي عمل مشروع تماما وهي حق أصيل للفلسطينيين، وإن تخصيص أي عنوان آخر لها هو أمر غير قانوني وغير مقبول على الإطلاق.
وفي اشارة الى ان حركة حماس تحارب الاحتلال الاسرائيلي وفق القانون الدولي وهو حق مشروع لها ، اكد امير عبد اللهيان على ان حماس مستعدة لإطلاق سراح السجناء المدنيين، وبالمقابل وفي الوقت نفسه، ينبغي للعالم أن يدعم إطلاق سراح 6000 فلسطيني محتجز في سجون كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وختم وزير الخارجية مؤكدا على ما قال في لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل ساعات، بأن ايران تدعم أي حل سياسي يؤدي الى وقف فوري للجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في غزة، وإرسال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر ومواجهة التهجير القسري لأهل غزة.
انتهى**ر.م
تعليقك