وقال القدومي ، مساء الأحد، خلال اجتماع "الشبكة الاستراتيجية لأصدقاء الثورة الإسلامية" تحت عنوان "غزة المظلومة" في طهران: اليوم هو اليوم الثاني والعشرون لعملية طوفان الأقصى، ومن منظار المقاومة فقد هُزِم الكيان الصهيوني. ورغم أن الصهاينة دمروا المستشفيات والمساجد والكنائس، إلا أن المقاومة الباسلة ما تزال نشطة.
وأضاف: العدو ظن أنه سيشن هجمات برية عند دخول غزة، تصور أنه لا وجود لمقاتلي قوات المقاومة، بينما كانوا خلفهم وخرجوا من الأنفاق على دراجات نارية ودمروا آليات الكيان الصهيوني بقذائف الهاون، وقتلوا الجنود الصهاينة.
ممثل حركة حماس تساءل ماذا تفعل الأمة الإسلامية وأين الشعب العربي؟ وقال: حتى الأمس كم كان عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية تنتظر خلف حدود رفح؟، في حين أن الاحتياجات الاستهلاكية اليومية لاهل غزة هي 500 شاحنة، أي انه حتى لو دخلت 15 الف شاحنة لغاية الان فهي ليست غير كافية.
وقال القدومي: أين حكام بلاد المسلمين والعرب؟ الجميع لديه النفط! نحن 2 مليار مسلم و450 مليون عربي، بينما عدد سكان أمريكا 350 مليونا! ألا نستطيع مواجهة أمريكا؟ لكن المقاومة اليوم تشكل تهديدا خطيرا للكيان الصهيوني وحلفائه. الصهاينة يقاتلون ضد بلدنا وشعبنا وأطفالنا منذ 75 عامًا.
وأضاف: إن الصهاينة يقولون إن التقارير الأمنية لم تكن على علم باستعداد حماس للحرب، وبحسب قادة الكيان الصهيوني القاتل للأطفال، فإنهم تعرضوا لهزيمة داخلية لا تعوض.
وقال القدومي: ماذا تفعل الأمم المتحدة؟ وبعد عقود، قال السيد غوتيريش ان قلبه مكسور بسبب جرائم إسرائيل ضد شعبنا. ينبغي للأمين العام للأمم المتحدة أن يستقيل، ولكن أميركا تقف خلفه. أمريكا استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد 46 قرارا ضد إسرائيل حتى الآن. بايدن أدرك هزيمة إسرائيل قبل نتنياهو ولذلك شارك في الحرب، بعض الدول تقول نحن مع إسرائيل لكننا نقول نحن مع الله، نحن جيش رسول الله (ص).
وأضاف ممثل حركة حماس في إيران: المستوطنون الصهاينة الذين يبلغ عددهم 300 ألف جندي ويدعمون الجيش الإسرائيلي، وعلى افتراض أنهم مدنيون، لكنهم متواجدون في المستوطنات غير الشرعية. يقول كل من بايدن وأوباما إن المستوطنات الصهيونية غير قانونية، لكن الدول الغربية تدعم الكيان القاتل للأطفال. لن نوقف عملية طوفان الأقصى حتى النصر الكامل وإطلاق سراح اسرانا السبعة آلاف. هنالك أكثر من 1500 أسير فلسطيني في الأسر لا يعرفون ما هي جريمتهم التي يقبعون من أجلها في السجن وبعض أسرانا محكومون بالسجن 360 عاماً ولا أمل في إطلاق سراحهم إلا عن طريق التبادل.
وتابع: لسنا بحاجة للجيوش العربية. افتحوا المعابر والحدود لتدخل الشعوب العربية والإسلامية ودعاة الحرية في العالم وأنصار الشعب الفلسطيني. إنهم يعرفون ماذا يفعلون. لن نتوقف عن الحرب دون تبادل كامل للاسرى الفلسطينيين السبعة آلاف.
وقال القدومي: عملية طوفان الأقصى ستؤدي إلى انتصار فلسطين.
انتهى ** 2342
تعليقك