و اضاف كنعاني الذي زار إلى قطر برفقة وزير الخارجية "حسين أميرعبد اللهيان"، في حديث للصحفيين مساء اليوم حول المحادثات مع المسؤولين القطريين : إن هذه الزيارة تأتي استمرارا للمشاورات الإقليمية التي تجريها إيران فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ووضع حد لجرائم الكيان الصهيوني.
وأضاف : تناولت محادثات اليوم آخر التطورات في فلسطين. والقضية المطروحة على جدول الأعمال بشكل عاجل لكلا البلدين، وهي وقف إطلاق النار ووضع حد لهجمات الكيان الصهيوني المجرم وإرسال المساعدات الإنسانية.
وتابع متحدث الخارجية : إن طهران والدوحة تتفقان على أن الوضع الحالي غير مقبول، وهناك وجهة نظر مشتركة مفادها أن توسيع نطاق الصراع يمكن أن يؤثر على الجميع، وهو أمر مرفوض علميا واقليميا.
وصرح كنعاني : لقد كان هناك إجماع على ضرورة شرح الوضع المتفجر إلى الأطراف المعنية، وبما ان قطر قريبة من أطراف مختلفة، فقد نقلت إيران وجهة نظرها، مع التركيز على وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية.
وقال الدبلوماسي الايراني : إن جرائم الحرب والإبادة الجماعية تتم بالمعنى الحقيقي في غزة، والحكومة الأمريكية هي إحدى العقبات أمام وقف إطلاق النار وهي التي منعت الموافقة على القرارات التي اقترحتها روسيا والبرازيل في مجلس الأمن باستخدام حق النقض (الفيتو).
اضافة إلى ذلك، أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية للإجراءات المتخذة في سياق دعم فلسطين والتوقعات من المجتمعات الإسلامية، قائلا : عقد اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة؛ وقد كان اجتماعا مقبولا ورفيع المستوى؛ سواء من حيث عدد الوزراء المشاركين أو من حيث البيان القوي والمؤيد الذي صدر عنه.
واوضح كنعاني، ان النقطة الاساسية التي تم التركيز عليها، هي أن الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة في فلسطين تتوقع من الدول الإسلامية أكثر بكثير مما تم إنجازه حتى الآن.
وأضاف : من المتوقع ان تترجم المواقف السياسية والداعمة للدول والحكومات الإسلامية حيال الشعب الفلسطيني على الأرض الواقع، وبما يلزم بذل المزيد من الجهود في المحافل الدولية وزيادة الضغط على الحكومة الأدارة واستخدام أدوات الرقابة والضغط ضد الكيان الصهيوني.
واكمل المتحدث باسم وزارة الخارجية : نتوقع بأن تقوم الدول التي لها علاقات مع الكيان الصهيوني والدول الإسلامية التي تربطها علاقات رسمية مع هذا الكيان، بقطع علاقاتها على الفور، وطرد الدبلوماسيين الصهاينة، وفرض الحظر الكامل على الاحتلال، مثل قطع صادرات النفط؛ وبشكل عام فإن العالم الإسلامي لديه أدوات كثيرة ومن المؤكد أن الحظر السلعي هو أداة فعالة يمكن أن تضع هذا الكيان تحت الضغط.
انتهی**2054 / ح ع **
تعليقك