وقال أمير عبداللهيان، في ختام جولته الإقليمية إلى قطر وتركيا، في تصريح للصحفيين مساء الأربعاء: في قطر وتركيا، كانت مهمتنا في سياق مشاورات الدكتور رئيسي مع مسؤولي ورؤساء مختلف الدول الإسلامية والعربية هي متابعة موضوع عقد اجتماع طارئ لرؤساء الدول الاسلامية. في هذه الرحلة، قطعت هذه الفكرة شوطا طويلا. ونأمل أن نتمكن من عقد هذا الاجتماع في المستقبل القريب في المملكة العربية السعودية التي تتولى الرئاسة الدورية لمنظمة التعاون الإسلامي.
وتابع: في الدوحة وفي اللقاء مع أمير قطر ووزير الخارجية ورئيس مجلس الوزراء ، كان موضوع المبادرات السياسية على جدول الأعمال المشترك.
وصرح أمير عبداللهيان: هناك خطة لتحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار لبضعة أيام، وفي ظل وقف إطلاق النار المؤقت هذا، ستدخل المساعدات الإنسانية إلى غزة على نطاق واسع. ولنرى أيضاً تبادل إطلاق سراح الأسرى المدنيين من الجانبين، والذي يشمل إطلاق سراح جميع الاسيرات الفلسطينيات من سجون الكيان الصهيوني.
وأضاف وزير الخارجية: في الواقع تم دراسة وضع النساء والأطفال والناشئة ومن هم في فئة عمرية معينة ليتم ذلك في هذا الإطار. وبالطبع فإن الصهاينة يتلاعبون بهذه القضية. وقد أكدت على هذه النقطة اليوم في مؤتمر صحفي مشترك مع السيد هاكان فيدان، وفي قطر قال السيد إسماعيل هنية أنه بحسب الإحصائيات لديه قتل حتى الآن حوالي خمسين أسيراً كانوا بيد المقاومة في غزة جراء القصف الهمجي للكيان الصهيوني.
وتابع: تم الاحتفاظ ببعض هؤلاء الاسرى في قبو المستشفيات، حيث كان من المفترض أن المستشفى هو المكان الأكثر أمانًا ولن يتعرض للهجوم وقد قُتل هؤلاء الأشخاص في مستشفى المعمداني أو في هجمات أخرى على سائر المستشفيات.
وقال وزير الخارجية: فيما يتعلق بوقف إطلاق النار المؤقت، فإن المبادرات لا تزال قيد المتابعة في قطر، لكن الصهاينة وبسبب تخبطهم والصدمة التي تلقوها يقومون فقط بقصف النساء والأطفال والمدنيين بشكل جنوني .
وأضاف أمير عبداللهيان: أن محاولة الصهاينة الدخول إلى غزة عن طريق البر باءت بالفشل خلال الأيام الثلاثة الماضية. والليلة الماضية، وفي محادثة أجريتها مع السيد إسماعيل هنية والقادة السياسيين لحركة حماس، اطلعنا على تفاصيل الأوضاع في الساحة.
*المقاومة استطاعت أن تحافظ على قوتها بشكل جيد
وافاد ان السيد إسماعيل هنية قال إننا مستعدون لمواصلة القتال ضد الاحتلال لأشهر ولفترة طويلة، وجهاً لوجه مع الكيان الصهيوني، لكن قضية قتل النساء والأطفال والمدنيين يجب أن يتم فصلها فعلياً عن ساحة المعركة.
وأضاف أمير عبداللهيان: اليوم في تركيا، في اللقاء مع السيد أردوغان والسيد هاكان، تم أخذ جميع جوانب التطورات في فلسطين وغزة بعين الاعتبار، وقد وافق السيد أردوغان على فكرة الدكتور رئيسي لعقد اجتماع استثنائي فورا على مستوى رؤساء الدول الإسلامية، وأكد أنه سيحاول أن نتمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الإطار.
وقال وزير الخارجية: لكن في الوقت نفسه، وفي حين أن المبادرات والحلول السياسية المتمثلة في عقد اجتماع لرؤساء الدول الإسلامية وحتى رؤساء الدول العربية مطروحة على جدول الأعمال، فإن المقاومة ووفقا لمتطلبات الوضع وفي حال استمرار الوضع الحالي والهجمات ، ستتخذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب، وبناء على ما تلقيناه من المقاومة والاجتماعات والاتصالات مع قيادات المقاومة، لو استمرت الهجمات والمجازر والإبادة الجماعية في غزة، فإن المقاومة ستتخذ القرارات اللازمة والمناسبة على الجبهات الأخرى.
وقال: نأمل أن نشهد خلال الساعات القادمة تحقيق الجهود للوقف الفوري لجرائم الحرب الصهيونية ضد المدنيين في غزة والضفة الغربية، وإرسال المساعدات الإنسانية بشكل مستمر وواسع ووقف التهجير القسري لسكان غزة.
انتهى ** 2342
تعليقك