كاتب عراقي لـ"إرنا": طوفان الأقصى بداية عهد جديد للمقاومة الفلسطينية

طهران/ 4 تشرين الثاني /نوفمبر/إرنا- قال الكاتب والصحفي العراقي الدكتور "إياد الإمارة"، إن "طوفان الأقصى" ليس مجرد عملية عسكرية نوعية غير مسبوقة تنفذها المقاومة الإسلامية الفلسطينية بشجاعة وقدرات عالية، إنها بداية عهد جديد للمقاومة وللشعب الفلسطيني الذي يتوق لحريته وتحرره من الاستعمار الصهيوني الإرهابي.

 وفي تصريح خاص لمراسلة وكالة إرنا، اليوم السبت، قال الكاتب الصحفي "إياد الإمارة"، حول جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق أهل غزة، إن الجرائم التي يقوم بها الكيان الصهيوني الإرهابي المؤقت ضد الفلسطينيين المدنيين من أطفال ونساء ومرضى دليل لا يقبل الشك بأن هذا الكيان الإرهابي عاجز تمام العجز عن مواجهة المقاومة الفلسطينية التي امتلكت قدرات أعجزت الكيان الصهيوني عن الرد عليها وأصبح يتلقى ضرباتها الموجعة ولا يملك ردا سوى ما يرتكبه ضد المدنيين الأبرياء العزل.

وأضاف: بما يتعلق بالأنظمة الغربية وموقفها الداعم للكيان الصهيوني الإرهابي فهذا نابع من من طبيعة هذه الأنظمة المستكبرة التي تريد قهر الشعوب واستعبادها ونهب خيراتها وقد جعلت هذا الكيان الإرهابي قاعدة متقدمة لتحقيق مصالحها الخاصة وبالتالي فإن مواقفها الداعمة والمداهنة للصهيونية وإرهابها المزمن هو دعم لسياساتها الإستعمارية الإمبريالية غير المشروعة. وتجدر الإشارة إلى أن الرأي العام الغربي يتجه الآن إلى مصلحة الشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته الشرعية بعيدا عن سياسة الأنظمة المسكتبرة والآلة الإعلامية الصهيونية التضليلية.

وأوضح أنه لقد بينت عملية طوفان الأقصى البطولية للعالم أجمع إصرار الشعب الفلسطيني المظلوم على مقاومة الاحتلال الصهيوني الإرهابي الغاشم وإنه على أتم الاستعداد للتضحية بكل شيء من أجل حريته وخلاصه من الصهاينة.

وتابع: هذا من جهة ومن جهة أخرى بينت هذه العملية غير المسبوقة تنامي قوة المقاومة القادرة على تفنيد الأكاذيب الصهيونية عن جيشها الذي لا يقهر وقوتها الجبارة، إذ إن هذا الجيش قهر لأكثر من مرة على أيدي المقاومين والقوة الصهيونية الإرهابية ليست جبارة وإن أمة المقاومة تحقق أكثر من إنتصار وإنتصار على الصهاينة حتى يتحقق النصر الأكبر.

محور المقاومة تفتح صفحة جديدة في تاريخه الحديث

وقال الكاتب الصحفي: إن محور المقاومة تحول فعلا إلى "أمة المقاومة" الذي يمتد إلى كامل أمتنا الإسلامية التي أصبحت المقاومة فيها فكرا وسلوكا يحتفى به ويحظى بشعبية واسعة، وما كان لهذا أن يتحقق إلا بإيمان أمة المقاومة بمبادئ الإسلام وقيمه السماوية السمحاء و الدفاع عن هذه القيم والمبادئ بقوة وإقتدار أذهل العالم.

وصرح: أن هذا فتح فعلا ومنذ مدة صفحة مشرفة في تاريخ الإنسانية الحديث وسيكون لأمة المقاومة دورها الكبير في مستقبل مشرف للعالم بأسره.

وقال الدكتور الإمارة: لقد سمعت عن رأي يهودي عالمي يوصف بالمعتدل يدين الصهيونية الإرهابية ويرفض ممارساتها غير الإنسانية.

وأضاف: هناك تحول في الرأي العام الغربي لصالح الفلسطينيين، هناك أكثر من وسيلة إعلامية عالمية تحاول الانفلات من الهيمنة الصهيونية لتصور المشهد الفلسطيني كما هو وليس على الرواية الصهيونية الكاذبة.

وتابع: هذا التحول يعطي -بما لا يقبل الشك- دلالات واضحة على تكون رأي عام عالمي ضد الصهيونية وستكون لهذا الرأي أبعاد حركية على الأرض تساهم مساهمة فاعلة في القضاء على هذا الكيان الصهيوني الإرهابي المؤقت إلى الأبد.

اعلام العدو الصهيوني وحلفائه يقومون بقلب الحقائق وتزويرها

وقال الدكتور الإمارة: إن العدو الصهيوني وعبر تاريخه المشوه يعمد إلى تزوير الحقائق وتضليل الرأي العام تغطية على الجرائم التي يرتكبها والتي تدل على إرهابيته ووحشيته وعدم شرعيته. لكنهم -وكما هو واضح- لم يفلحوا في هذا الأمر إذ أصبح الجميع يدرك ويفهم أن الصهاينة زمرة إرهابية غير شرعية ويوما فيوم سنرى حجم الخزي الذي يثقل هذا الكيان ويصيبه بمقتل يؤدي به إلى الزوال.

وأضاف أن الذي يتهم حماس المقاومة أو يريد أن يحملها مسؤولية ما يحدث هو نفر ضال أو مرتبط بمصالح صهيونية، حماس تمارس حقا مشروعا في الدفاع عن نفسها وتحرير أرضها من دنس الصهاينة ومن يدعمهم في كل مكان. فبالتالي فإن الحماسيين متوثبون للنصر ولا تأخذهم في الله لومة لائم.

 طوفان الأقصى ستمهد لتحرير فلسطين

وقال: إن طوفان الاقصى ليس مجرد عملية عسكرية نوعية غير مسبوقة تنفذها المقاومة الإسلامية الفلسطينية بشجاعة وذكاء وقدرات عالية، إنها بداية عهد جديد للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الذي يتوق لحريته وتحرره من الإستعمار الصهيوني الإرهابي.

وتابع: إن طوفان الاقصى هو بداية فلسطينية تعود فيها هذه الأرض المباركة نقية لا تشوبها شوائب الإستعمار وأدران الاستعباد التي رضخت لها فلسطين عقودا من الزمن.

وأوضح: أن المواقف العربية -والحديث عن أغلبها-  مخزية جدا وهي مواقف أنظمة هزيلة لا تنتمي للشعوب العربية التي تقف مع الفلسطينيين وتساند قضيتهم، لكن هذه الأنظمة لا تنتمي إلى شعوبها ومعلقة بخيط الإرادة الإستعمارية وبالتالي لا يمكن أن نعول عليها لأنها غارقة في مستنقعات الذُل والهزيمة.

وأضاف أن الأنظمة العربية مرتبطة بالغرب الصهيوني وبالتالي فأنا لا أعول على هذا الأنظمة ويبقى المعول عليه هو الله تبارك وتعالى والشعوب العربية التي يجب عليها أن تزيل عن صدورها هذه الأنظمة النتنة وتتنفس حريتها وتقف إلى جنب الشعب الفلسطيني المظلوم في قضيته العادلة.

انتهى**3276

تعليقك

You are replying to: .