ولوح المئات بالعلم الإسرائيلي ورددوا هتافات: "السجن الآن!"، قبل أن يقتحموا حواجز الشرطة حول مقر إقامة نتنياهو في القدس المحتلة.
ويسلط هذا الاحتجاج الضوء على الغضب الشعبي المتزايد تجاه القادة السياسيين والأمنيين، وتزامن مع استطلاع للرأي أظهر أن أكثر من ثلاثة أرباع الإسرائيليين يرون ضرورة استقالة نتنياهو.
ولم يقر نتنياهو حتى الآن بالمسؤولية الشخصية عن الإخفاقات الاخيرة في عملية طوفان الاقصى الفلسطينية التي انطلقت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مما أدى لمقتل أكثر من 1400 مستوطن واسر ما لا يقل عن 240 اخرين.
ومع تلاشي آثار الصدمة الأولى، تزايد الغضب الشعبي؛ إذ انتقدت العديد من عائلات الاسرى الاسرائيليين في غزة بشدة، رد فعل حكومة الاحتلال وطالبت بتحرير ذويهم.
كما تظاهر الآلاف في تل أبيب ملوحين بالأعلام ورافعين صوراً لبعض الأسرى في غزة ولافتات كتبوا عليها شعارات مثل "أطلقوا سراحهم الآن بأي ثمن".
وتواصل "إسرائيل" منذ ذلك الحين هجوماً جوياً وبرياً مكثفاً على غزة، حيث قالت السلطات الصحية إن ما لا يقل عن 9488 فلسطينيا استشهدوا جراء الهجمات حتى الآن.
ونتنياهو شخصية مثيرة للانقسام حتى قبل الحرب؛ إذ كان يحاكم بتهم فساد ينفيها، كما قدم خطة للحد من صلاحيات السلطة القضائية دفعت مئات الآلاف إلى النزول إلى الشوارع للاحتجاج.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 13 العبرية، أمس السبت، أن 76 في المائة من الإسرائيليين يرون ضرورة استقالة نتنياهو، بينما قال 64 في المائة إنه يجب إجراء انتخابات بعد الحرب مباشرة.
وعندما سئلوا عن المسؤول الأكبر عن هجوم "حماس"، حمل 44 في المائة من المشاركين في الاستطلاع نتنياهو المسؤولية، في حين حمل 33 في المائة المسؤولية لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي وكبار قادة الجيش، وألقى خمسة في المائة باللوم على وزير الحرب الصهيوني "يوآف غالانت".
انتهى**3276
تعليقك