نائب قائد الحرس الثوري: تصاعد جرائم الكيان الصهيوني يزيد من غضب الشعوب

تبريز / 6 تشرين الثاني/نوفمبر/ارنا- اشار نائب الشؤون السياسية للقائد العام للحرس الثوري إلى جرائم الكيان الصهيوني في غزة وقال: كلما تصاعدت جرائم هذا الكيان وعمليات القتل والتدمير التي يقوم بها كلما زادت كراهية وغضب الشعوب له وتقارب العالم الإسلامي.

وقال العميد "يد الله جواني" مساء الاثنين في ندوة "العالم بعد فناء إسرائيل وانهيار الهيمنة الأمريكية" التي عقدت في جامعة "بيام نور" في مدينة تبريز: مع استمرار هذه الجرائم، فإن العالم، وخاصة المسلمين والشباب في العالم الإسلامي، سيصبحون اكثر وعيا تجاه الكيان الصهيوني واحقية ومظلومية الشعب الفلسطيني.

وأكد أنه لا شك في انتصار الشعب الفلسطيني، وقال: إن صبر الشعب الفلسطيني المظلوم مهم في هذا الطريق، وقد وعد الله بالنصر لمثل هؤلاء، ونحن جربنا ذلك خلال مرحلة الثورة وحرب السنوات الثماني (1980-1988) والمؤامرات على الجمهورية الاسلامية.

وقال النائب السياسي للحرس الثوري الإسلامي: إن العالم بعد إسرائيل، الذي سيأتي يوما ما، هو عالم ستتسارع فيه حركة الثورة الإسلامية وتقارب العالم الإسلامي لأنه ستتم إزالة العوائق.

واعتبر العميد جواني أن الهدف من تشكيل الكيان الصهيوني هو خلق العراقيل أمام العالم الإسلامي وتابع: إن خلق هذا الورم السرطاني في جسد العالم الإسلامي كان لمنع الوحدة والتماسك في العالم الإسلامي ومواجهة الحضارة الإنسانية.

وأشار إلى أنه ما دام الكيان الصهيوني موجودا فإن العالم الإسلامي لن يحقق الوحدة لأنه يخلق الاضطرابات فيه، مذكرا: مع قيام الثورة الإسلامية توقفت حركتهم وأصبح شعار "من النيل إلى الفرات" منسيا وهو الآن في حالة من الفوضى، وقد أصبح وجوده في خطر ومن المؤكد أن هذا الوجود سينتهي في يوم من الأيام.

وشدد النائب السياسي للحرس الثوري أن الهيمنة الأميركية في طريقها إلى الانهيار لأسباب مختلفة، وقال: الأميركيون الذين أرادوا أن يجعلوا القرن الحادي والعشرين قرناً أميركياً من خلال الزحف إلى أفغانستان والعراق وإنشاء جماعات إرهابية مثل داعش، يعلنون أنهم فشلوا.

واشار العميد جواني، الى أن الأميركيين يعتبرون الجمهورية الإسلامية بانها هي السبب في هزيمتهم هذه، وأضاف: نحن فخورون بالشباب وأولئك الذين تمكنوا في ظل ولاية الفقيه من دحر المتمرد والطاغية ونظام الهيمنة.

واعتبر أن الشهداء هم سند هذه الحركة، وقال: أن الهيمنة الأميركية تضعف يوما بعد يوم، والغرب الأميركي الذي كان يبحث عن نظام أحادي القطب ويسيطر على العالم المتمحور حول أميركا، أصبح الآن في طي التاريخ ويتم الان تشكيل هندسة القوة الجديدة.

وقال النائب السياسي للحرس الثوري الإسلامي: إن انتقال القدرة من الغرب إلى الشرق أمر واقع، وفي هندسة القوة الجديدة هذه، يتمتع العالم الإسلامي والجمهورية الإسلامية بمكانة خاصة، ويفقد الكيان الصهيوني داعميه الرئيسيين ويفقد هذا الكيان نفسه أيضًا فلسفته الوجودية، أي القدرة.

وتابع العميد جواني: ان مجموعة صغيرة في منطقة جغرافية محدودة تمكنت بعملية واحدة من ان تهز اركان هذا الكيان الذي يدعي أنه يمتلك رابع أقوى جيش في العالم وأنظمة استخباراتية وأمنية قوية، بحيث اضحى يشعر بالعجز امامها.

وقال: إن هذه العملية وجهت ضربة وهزيمة لهذا الكيان لا يمكنه ترميمها، وحسب كافة الخبراء، لن يستطيع التعويض عن هذه الهزيمة بأي شكل من الأشكال.

واضاف النائب السياسي للحرس الثوري: ظن الصهاينة أن بإمكانهم تعويض هذا الفشل بقصف وقتل الناس، فصنعوا بايديهم إخفاقات أخرى لانفسهم لأن ظاهر أفعالهم هو تدمير غزة وانهيار المباني وقتل الأطفال لكنهم في الوقع يحفرون قبورهم بأنفسهم في غزة.

وقال العميد جواني: الآن تشكلت كراهية شعبية عالمية ضد أمريكا باعتبارها السبب الرئيسي للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وما يحدث هو ازاحة الستائر عن صورة الحقيقة لتبيان من هو الظالم ومن هو المظلوم.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .