وأكد: أن الاحتلال الإسرائيلي يمعن في استهداف المنظومة الصحية مطالبا المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لحماية المنظومة الصحية وطواقمها . واوضح لمراسلنا ان الطواقم الطبية منذ 34 يوما لم تغادر الميدان تحاول ان تنقذ جرحى العدوان الإسرائيلي بما تستطيع رغم قلة ما في يدها لكنها باتت مستهدفة بشكل أكبر.
وأضاف: يتعصر الألم قلوبنا على فراق الاخوين الكريمين الدكتور "هاشم البدري" والدكتور "عبدالله البدري"، واللذين كانا في مجمع الشفاء الطبي يعملان على مدار الساعة وطلبا ان يغادرا المجمع للحظات لكي يزورا بيتهما ويتفقدا أحوال ابنائهما وزوجاتهما في البيت وعندما عادوا الى مجمع الشفا الطبي وهم في طريق عودتهم تم استهداف السيارة الذي كانا يستقلانها مما أدى إلى استشهادهم واستشهاد اقرابهما الذين كانوا يوصلانهما إلى المستشفى وبالتالي العديد من هذه الطواقم الطبية فقد عوائله فقد احبابه وفقد اطفاله العديد ومنهم تلقى اطفاله بين يديه في اقسام الطوارئ وفي اقسام العمليات.
ونوه إلى أن الطواقم اليوم باتت في نفسية سيئة للغاية لكنها تقوم بواجبها لانقاذ جرحى العدوان الإسرائيلي، وطالب المجتمع الدولي بكل مؤسساته الإنسانية والحقوقية بحماية المنظومة الصحية وطواقمها حتى يتسنى لها القيام واجبها دون تهديد مطلق.
وأشار إلى ان الاحتلال استهدف مجمع الشفاء الطبي قبل خمس أيام واستشهدت طفلة وأصيب ثلاثة اخرون واستهدفت أيضا المستشفى الرنتيسي ومستشفى النصر وتم استشهاد ثمانية مواطنين وأصيب 140 من الطواقم الطبية واستهدفت أيضا مستشفى القدس وتم استشهاد أربعة واصابت 16 اخرين إضافة انهم استهدفوا المستشفى المعمداني وارتكبوا مجزرة راح ضحيتها اكثر من 500 مواطن وليس اخرها العدد الكبير من الشهداء والجرحى في محيط المشفى الاندونيسي.
ورأى أن التهديدات التي يقوم بها الاحتلال حقيقية ويتوجب على المجتمع الدولي وقف هذه التهديدات التي لا تسمح ولا تعطي الفرصة لطواقم الطبية بالعمل في ظل هذه التهديدات وبالتالي القانون الدولي الإنساني واتفاقية جينيف الرابعة تعطي الفرصة الكاملة لطواقم الطبية للقيام بمهامها الإنسانية في انقاذ حياة الجرحى ولكن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن تبقى هذه المنظومة الصحية منهارة ولا تستطيع القيام بدورها في ظل العدوان الإسرائيلي اليوم 34 على التوالي.
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يوسع دائرة استهداف المدنيين في قطاع غزة ولم يترك شبرا في قطاع غزة بلا قصف خلال الساعات الماضية.
وقال: إن نداءات استغاثة متعددة وصلت اصقاع الأرض وكافة الأطراف ولكن دون استجابة مما أدى الى نفاد الوقود في عدة مستشفيات جديدة في غزة وشمال غزة.
وأوضح توقف خدمات مستشفى العيون الحكومي الوحيد في قطاع غزة نتيجة نفاد الوقود مما سيكون له مخاطر كبيرة على المرضى و توقف مستشفى الصحة النفسية الوحيد في قطاع غزة عن العمل وخروجه عن الخدمة نتيجة نفاد الوقود مما سيكون له تداعيات خطيرة على المرضى النفسيين وعلى المجتمع.
كما اعلن توقف كافة الخدمات الطبية للأطفال في مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال والنصر للأطفال وإبقاء عمل العناية المركزة والحضانة من خلال تشغيل مولد صغير فقط.
وأكد: أن توقف مستشفيات الأطفال يحرم الأطفال المرضى من جلسات غسيل الكلى وعلاجات الأورام وخدمات القلب والامراض الصدرية وعلاج التشنجات والخدمات الباطنية وسيكون لذلك تداعيات خطيرة على حياة الأطفال.
وصرح: أن العد التنازلي لتوقف خدمات مستشفى الاندونيسي ومستشفى كمال عدون شمال قطاع غزة وخروجها عن الخدمة سيبدا بعد 24 ساعة فقط نتيجة عدم توفر الوقود.
وأضاف: بدء العد التنازلي لتوقف الخدمات الحساسة وخروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة بعد 36 ساعة فقط.
وكشف أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سلاح التجويع ضد ألاف المرضى والجرحى والطواقم الطبية والنازحين في المستشفيات مما يعتبر جريمة حرب مكتملة الأركان.
وتابع: 900 ألف من سكان غزة وشمال غزة من الجرحى والمرضى والطواقم الطبية والنازحين باتوا بلا مأوى وبلا طعام وبلا شراب وبلا دواء وبلا حماية ". وطالب كافة الأطراف بالعمل الفوري على توفير ممر إنساني آمن لدخول الإمدادات الطبية والوقود والطواقم الطبية وخروج آلاف الجرحى بشكل عاجل.
انتهى**3276
تعليقك