512  قرارا دوليا يدين جرائم الصهاينة/أمريكا شريك حتمي لهذه الجرائم

طهران /14 تشرين الثاني/نوفمبر/إرنا - أصدر مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن منذ عام 1947 ما مجموعه 512 قرارا فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني و الكيان الصهيوني. وبطبيعة الحال، فإن أيدي الولايات المتحدة المتحدة الملطخة بالدماء ودعمها الثابت والحازم ،باعتبارها الشريك الحتمي للكيان الاسرائيلي الغاصب، قد استخدمت حق النقض ضد ما لا يقل عن 55 قرارا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ينتقد الكيان الإسرائيلي.

ومازالت جرائم الصهاينة مستمرة بحق اهل قطاع غزة في فلسطين بحيث بلغ عدد شهداء هجمات الكيان الصهيوني على غزة منذ 7 تشرين الاول /أكتوبر 11240 شخصا، منهم 4630 طفلا و3130 امرأة.

وعليه فإن هذه التصرفات التي يقوم بها الكيان الصهيوني الغاصب هي أمثلة على جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عنصري وعرقي والتي هي ليست وليدة ايامنا هذه انما هي امتداد لأكثر من 70 عاما من الاجرام الصهيوني الذي قتل مئات الالاف من الناس الابرياء وشرد الملايين منهم.

ومن الواضح جداً أن الكيان الإسرائيلي الغاصب يحظى بدعم المجتمع الأمريكي برمته في هذه الجريمة، فالحكومة الامريكية التي تدعي انها داعمة لحقوق الإنسان، وبدلا من الحد من هذه الاعتداءات والجرائم تقوم بدعم هذا الكيان بشكل كامل وتطالب الآخرين بضبط النفس.

وقد شهدنا خلال هذه الفترة الاخيرة انتهاكات بكافة أنواعها للقوانين الدولية والحقوق الإنسانية، وهتك الكيان الصهيوني حرمة ومصداقية جميع المنظمات الدولية ولم يترك لها اي كرامة.

قطاع غزة يعد مشهدا كبيرا لانتهاكات القوانين الدولية

وكما قال مساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية وأمين هيئة حقوق الإنسان في الجمهورية الاسلامية الايرانية كاظم غريب آبادي في هذا الصدد، فقد مر أكثر من 30 يوما على العدوان الاسرائيلي ولم ينعقد بعد الاجتماع العاجل لمجلس الأمن لمنع استمرار هذه الحرب ،وعلينا أن نتساءل هل كانت هذه القوانين والمعاهدات الدولية ناجحة حقا؟ لا، لأنه حاليا يعد قطاع غزة مشهدا كبيرا لإنتهاكات القوانين الدولية.

وأشار غريب ابادي الى ان هناك خيبة أمل من المجتمع الدولي وتوقعات كبيرة من الدول الإسلامية والمنظمات ذات الصلة، لانه يجب عليها ان تضع الخلافات السياسية جانبا فالقضية هنا هي حياة الناس ويجب التعامل مع هذه الجرائم على الفور.

واكد على ان الكيان الصهيوني هو عضو في ثماني معاهدات دولية لحقوق الإنسان، مما يسمح لبعض الأعضاء بإعلان جرائم ضد الدولة والحكومة المخالفة ، بل وإنه طلب بتولي  رئاسة بعض لجان هذه المعاهدات وهو مرتكب أكبر جريمة ضد الإنسانية.

قرارات مجلس الأمن

وقد نشرت هيئة حقوق الإنسان في الجمهورية الاسلامية الايرانية مؤخرا تقريرا  حول 68 عاما من الجرائم التي ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، جاء فيه انه منذ عام 1948 إلى عام 2016، وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على 225 قرارا بشأن القضية الفلسطينية والاحتلال الصهيوني الإسرائيلي، وقد تمت ادانة اعمال الكيان الاسرائيلي التي ارتكبها ضد حقوق الإنسان والقانون الدولي في أكثر من 102 من هذه القرارات. ومع ذلك، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد ما لا يقل عن 55 قرارا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ينتقد الكيان الإسرائيلي منذ عام 1972 حتى تشرين الثاني /نوفمبر 2023 وحده.

قرارات مجلس حقوق الإنسان

مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هو أحد مؤسسات الأمم المتحدة وأحد الأجهزة الفرعية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو المسؤول عن عرض حالات انتهاكات حقوق الإنسان. تم إنشاء هذا المجلس في 15 مارس/آذار 2006، بالتزامن مع حل المؤسسة السابقة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

ووفقا لتقرير هيئة حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية الاسلامية ، فقد وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على 104 قرارات يدين الكيان الصهيوني الاسرائيلي في الفترة من 2006 الى 2023.

قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة

الجمعية العامة للأمم المتحدة هي إحدى الهيئات الرئيسية الستة لهذه المنظمة الدولية، والتي تعمل بمثابة الهيئة الاستشارية الرئيسية لصنع السياسات والتمثيل في الأمم المتحدة. وتضم الجمعية العامة في عضويتها كافة الدول الأعضاء في المنظمة، ولذا فهي تتيح منتدى فريدا للمناقشة متعددة الأطراف لنطاق كامل من القضايا الدولية التي شملها ميثاق الأمم المتحدة. ولكل دولة من الدول الـ193 الأعضاء في الأمم المتحدة صوت واحد في الجمعية العامة مما يتيح تساو في قوة الأصوات بين كافة الدول الأعضاء.

التصويت في الجمعية العامة على بعض القضايا المهمة مثل حفظ الأمن والسلم، والقضايا المتعلقة بالميزانية وانتخاب الأعضاء يتم بأغلبية الثلثين، وقضايا أخرى يتم البت فيها بالأغلبية البسيطة.

وفقا لتقريرهيئة حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية الايرانية ،فقد وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على 183 قرارا بشأن القضية الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي في الفترة من 1947 إلى 2023  وبعضها بعضها يتعلق بإدانة جرائم الكيان الإسرائيلي وأعماله المناهضة لحقوق الإنسان ،وقد عارضت أمريكا هذه القرارات علنا.

انتهى**ر.م

تعليقك

You are replying to: .