صحفيون شباب في خضم الحرب واهوالها

١٧‏/١١‏/٢٠٢٣، ١١:٢٠ ص
رمز الخبر: 85293808
صحفيون شباب في خضم الحرب واهوالها

طهران /17 تشرين الثاني/ نوفمبر/ارنا- للصحافة والحرب روايات قديمة متجددة لا يمحوها الزمن ، والصحفي هو ذلك الفارس المجهول الذي يحمل روحه على كفه ويجوب الميدان ليوثق الاحداث والوقائع ويصغي الى معاناة الناس ونقلها الى الرأي العام .

صحفيون  شباب في ربيع عمرهم و ذروة نشاطهم، يوثقون الاحداث في غزة وينشرونها لحظة بلحظة عبر مواقع التواصل الاجتماعي محدثين ضجة وتساؤلات كثيرة في الشارع الغربي الذي بدأ يبحث عن حقيقة ما يجري من خلال منشوراتهم الواقعية حتى بات الكثير من الغربيين يغيرون اراءهم ويدعمون القضية الفلسطينية بعدما اتضح لهم تضليل بلادهم الاعلامي الداعم لكيان الفصل العنصري الصهيوني.

بصولاتهم و جولاتهم هذه ، اثبتوا للعالم حقيقة الكيان الصهيوني الهمجي غير آبهين للخطر المحدق بأرواحهم ولا للمعاناة التي يعيشونها لإيصال حقيقة الواقع، فهم ملتزمون بعملهم و مؤمنون بأنه من واجبهم نقل معاناة شعبهم ووطنهم الذي يرزح تحت وطأة الظلم والاضطهاد الصهيوني .

احيانا تراهم اقوياء وكلهم صلابة وامل، يندفعون الى قلب الخطر لتصوير مشاهد الاجرام الصهيوني الدموية ويتحدون كيان الاحتلال بفضح ونشر جرائمه عبر منصات التواصل الاجتماعي لحظة بلحظة ، وفي نفس الوقت يصبحون المنقذين والمسعفين والمواسين للضحايا في كل الاماكن وحين يناديهم الواجب الانساني القيام بذلك.

واحيانا تراهم منهكين يبحثون هنا وهناك لالتقاط الانترنت كي لا يبقوا منقطعين عن العالم من اجل ايصال الحقيقة له، وعاجزين عن تقديم ولو كلمة مواساة او تهدئة  للمفجوعين من حولهم. وبين الحين والاخر ينتابهم اليأس والإحباط وان كل ما يفعلونه لا يلقى اذانا صاغية ولا يسعف صراخات الثكالى و انين الاطفال وبأن المجتمع السياسي لا يأبه بمعاناة شعبهم ولا يتحرك لإيقاف نار الحرب المشتعلة.   

ناهيك عن المعاناة التي يواجهونها  فهم يقضون ايامهم على قطعة خبز يابس وحبة تمر او يتقاسمون علبة ذرة وما تيسر لهم من قوت، تاركين الاهل والديار ومعرضين حياتهم للخطر والتهديد المباشر والواضح من قبل العدو الذي لا ينفك عن اختراق حساباتهم على المنصات الاجتماعية لانهم يقومون بنشر جرائمه وايصالها الى اكبر عدد ممكن من الرأي العام العالمي.

صحفيون شباب في خضم الحرب واهوالها

بلستيا العقاد ، صحفية فلسطينية برز اسمها مع الصحفيين الذين ينشرون لحظة بلحظة ما يحدث في قطاع غزة ، واذهلت العالم بهدوئها خلال توثيق لحظات القصف المدوية في محيطها عبرفيديوهات لا تخلو من اجواء القصف والرعب. وعلى الرغم من الاوضاع الصعبة الا ان ابتسامتها لا تفارق ملامحها ولا تفوت اي فرصة لتلاطف الاطفال وتهدىء من روعهم. كما تذكر بلستيا انه هذه الحرب هي اسوأ حرب تمر بها غزة حتى انه يصل بها الامر احيانا الى عدم معرفة وتميز طرقات غزة التي تعيش فيها منذ صغرها واحيانا وعلى الرغم من انها في غزة لا تعرف ماذا يحصل فيها لانقطاع الاتصالات من شدة الاستهدافات التي يشنها كيان الاحتلال.

صحفيون شباب في خضم الحرب واهوالها

معتز العزايزة ، هو الصحفي المقدام الذي تحكي ملامحه حزنا عميقا و عتبا كبيرا ، فهو يغطي الحدث من قلب الخطر حتى انه ذهب مرة ليوثق الخبر فكان هو الخبر حين نقل خبر استشهاد 15 شخصا من عائلته ،وخبر استشهاد صديقيه التوأم صديقي الطفولة والجامعة والاسوأ انه شهد انتشال جثمان احدهم من تحت الانقاض.تراه يشعر بالرعب لهول ما رأته عيناه وبالعجز والاحباط حتى وصل به الامر ان يقول انه ليس هناك حاجة لمشاركة اي شيء لانه بعد ما قدمناه للعالم لم يفعل أحد شيئا ، فالناس يشاركون قصصي وصوري والمنشور الثاني لهم بالاستمتاع بوقتهم.

صحفيون شباب في خضم الحرب واهوالها

صالح الجعفراوي ، صحفي حر هدده الكيان الاسرائيلي علنا بوضعه في القائمة الحمراء وإنهاء حياته بعد ان وثق كل جرائمه ونشرها على حسابه عبر انستغرام .كيف لا فهو الذي فضح وجه الاحتلال الدموي معلنا عن عدم توقفه عن فضحه ونشر جرائمه التي يرتكبها بحق اهل فلسطين. كما انه يواجه الحدث بقراءة ايات قرانية لتقوي عزيمته فتراه مسعفا ومواسيا وموثقا وقارئ قرآن في ان واحد وكله امل في ان يبث خبر النصر بتلاوته لسورة النصر.

وغيرهم الكثير من الصحفيين الفرسان الذين ينقلون الوقائع ويوثقونها وكأنك تعيش معهم الاحداث من قلب الخبر ، فأيها الفرسان نشد على ايديكم ونسأل الله ان يمدكم بقوته وعزيمته لتستمروا في فضح وحشية واجرام الكيان الاسرائيلي الصهيوني ، وما بعد المشقة والصبر والنضال العظيم الا نصر حاسم و تمجيد لكفاحكم الاعلامي وجهادكم التبيني الذي لا يقل شأنا عن كفاح البندقية في عصرنا هذا.

انتهى**ر.م

تعليقك

You are replying to: .