خطيب جمعة طهران : الكيان الصهيوني من مكونات الأزمة في المنطقة

و في خطبة صلاة الجمعة اليوم ،اشار حجة الاسلام والمسلمين ابوترابي فرد الى جذور احتلال الكيان الاسرائيلي وتواجده في الشرق الاوسط وتحديدا في فلسطين مؤكدا على ان هذا الكيان هو وليدة غير شرعية لوعد بالفور البريطاني الذي أسس وبدعم من الولايات المتحدة لإنشاء هذا الكيان المكروه في عام 1948.

وذكر حجة الإسلام أبو ترابي فرد بأن هذا الكيان الغاصب استولى على أرض فلسطين منذ سبعين سنة بقتله وذبحه المسلمين والمسيحيين ومن ثم غزوها واحتلالها ليستمر وجوده العنكبوتي المخزي والمهزوز حتى يومنا هذا، مضيفا بان الكيان الصهيوني هو أحد مكونات الأزمة في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي والمجتمع الدولي.

واستطرد موضحا بأنه مع الانتصار المذهل الذي حققه المجاهدون الفلسطينيون في عملية طوفان الأقصى، فقد انهارت الهيمنة العسكرية والأمنية لهذا الكيان المزيف واصبح في حالة موت دماغي حرفيا.

واضاف بأن الفشل الذريع للفرقة 143 ومقتل قائدها خلال ساعات قليلة في عملية طوفان الأقصى، هو مؤشر على انهيار جهاز الكيان الصهيوني الاستخباراتي والأمني ​​والعسكري.

واعتبر حجة الإسلام أبو ترابي فرد أن عملية طوفان الأقصى قد دمرت العقيدة العسكرية لرئيس وزراء الكيان الصهيوني الاول بن غوريون و التي قامت عليها استراتيجية هذا الكيان، مشيرا الى انه تم تدمير اسطورة الجيش الذي لا يقهر وتفوقه العسكري والأرستقراطية الاستخباراتية ونقل نقطة المعركة الى أرض العدو وخارج الأراضي المحتلة في طوفان الأقصى.

واشار خطيب جمعة طهران الى ان أبطال غزة أظهروا بأن هذا الكيان لا يملك حتى الحد الأدنى من القوة العسكرية والدفاعية أمام 2000 مجاهد فلسطيني،حتى أن المجاهدين الفلسطينيين توغلوا 40 كيلومترا في الأراضي المحتلة لعام 1948 وشلوا النظام الأمني ​​للكيان الصهيوني برمته.

وذكّر حجة الاسلام ترابي فرد بأنه خلال الأربعين سنة الماضية، فشل الكيان الصهيوني في كافة عملياته العسكرية ضد محور المقاومة دون استثناء.

عملية طوفان الأقصى كشفت عن  ركائز بيت العنكبوت الصهيوني المهتزة

وأضاف خطيب جمعة طهران بأن عملية طوفان الأقصى المقتدرة كشفت عن ركائز بيت العنكبوت الصهيونية المهتزة أمام أعين العالم وأظهرت القدرة العلمية والاستراتيجية العسكرية والتمكن الأمني والمعرفة والتكنولوجيا والقوة الميدانية لحماس وقوى المقاومة.

وعن الغزو الصهيوني المدعوم من الغرب والمستمر منذ 6 أسابيع على غزة المظلومة، اكد حجة الاسلام ابو ترابي فرد بأن هذا الغزو الرهيب أزال القناع عن الوجه الأسود والوحشي للكيان الصهيوني وداعميه.

واضاف انه و في الوقت الذي يكون فيها الأطفال والنساء والمواطنين المضطهدين والصابرين في غزة تحت القنابل الفسفورية والصواريخ الصهيونية، يتم إطلاق هذه الصواريخ فعليا من واشنطن وقبل أن تستهدف أسس غزة فإنها تستهدف ركائز واركان الكيان الصهيوني .

واردف بأنه في هذه الايام، قدمت السفن الأمريكية للصهاينة حوالي 70 ألف طن من الأسلحة العسكرية.

وأكد خطيب جمعة طهران على أن المقاومة اظهرت للعالم انه و بأيدٍ فارغة ولكن بإيمان وشجاعة يمكن مقاومة حصار الماء والغذاء والدواء، وأنهت سيطرة القنابل على الإرادات وأثبتت أن الدم ينتصر على السيف مشيرا الى ان العالم يشهد حاليا بأن اهل غزة مقاومين ولم يرفعوا راية الاستسلام على الرغم من انهم تحت النار الرهيبة.

واشار حجة الاسلام ترابي فرد الى تصريح لدبلوماسي بارز من مجموعة السبع لصحيفة التايمز الشهر الماضي والذي يقول فيه : إننا خسرنا المعركة في الجنوب العالمی وكل ما اكتسبناه في أوكرانيا، فانسوا التوصية بالقوانين الدولية وانسوا النظام العالمي لانه لن يستمع أحد إلى هذه الكلمات بعد الآن.

وذكر خطيب جمعة طهران بأن العالم قد وصل  إلى حقيقة مفادها أن أمريكا، التي لا تستطيع حتى توفير الأمن لأقرب حلفائها،فكيف لها ان تطالب بالنظام العالمي وتريد حل مشاكل العالم؟

انتهى**ر.م