ووفقا لما نشره موقع سبوتنيك موندو، فإن عددا من النواب التشيليين الذين يشكلون المجموعة البرلمانية التشيلية-الفلسطينية طلبوا رسميا من الرئيس التشيلي غابرييل بوريك، تقديم التماس الى المحكمة الجنائية الدولية لإدانة الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني و رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو بحق اهل غزة.
ورأت النائبة آنا ماريا غازموري (( Ana María Gazmuri في مقابلة مع سبوتنيك ان من واجب تشيلي الحديث عن محاكمة نتنياهو موضحة بأن هذا الطلب أكثر من مجرد لفتة سياسية و مؤكدة على ضرورة ان يحيل المجتمع الدولي تصرفات نتنياهو الى المحكمة الجنائية الدولية.
واضافت غازموري بأن الحديث ليس فقط عن عدد وفيات المدنيين الهائل بما في ذلك 000 6 طفل، ولكن الحديث يتم ايضا عن القصف العشوائي للمساجد والمستشفيات التي تعتبر الملاذ الأخير والامن لسكان غزة، فالكيان الاسرائيلي يرتكب جريمة إبادة جماعية.
كما ذكر رئيس المجموعة البرلمانية التشيلية-الفلسطينية خورخي بريتو (Jorge Brito) بأنه يتعين على تشيلي ،تماشيا مع الموقف الذي اتخذته والمتمثل في تعزيز احترام القانون الدولي ،أن تقدم الشخص "المسؤول عن كل هذا الاجرام" الى المحكمة الجنائية الدولية ، مضيفا بأن المسؤول عن كل هذه الجرائم هو نتنياهو رئيس الوزراء المتطرف للكيان الإسرائيلي والذي قرر تعميق الإبادة الجماعية وقتل الأطفال وجميع العائلات الفلسطينية.
كما اكد النائب أندريس جيوردانو على موقف تشيلي الثابت في إدانة الانتهاك المستمر للقوانين الدولية من قبل الكيان الإسرائيلي مع الإفلات التام من العقاب، وهذا أمر لا يطاق و يجب محاكمة نتنياهو بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
تشيلي تحتضن أكبر جالية فلسطينية خارج الوطن العربي
وتحتضن تشيلي، التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من 500 ألف نسمة، أكبر جالية فلسطينية خارج حدود الوطن العربي.
وفي هذا السياق، أوضحت غازموري بأن تشيلي، التي تستضيف أكبر مجتمع من المنحدرين من أصول فلسطينية في العالم، سمحت للجنة المجموعة البرلمانية التشيلية-الفلسطينية بأن تكون شاملة بحيث ان هناك أشخاصا من أصول عربية في جميع القطاعات السياسية التشيلية.
وان هذا العدد الكبير من الفلسطينيين الذين دخلوا تشيلي قبل خمسة أجيال هربا من الإمبراطورية العثمانية ثم من الكيان الإسرائيلي واندمجوا جيدا في مجتمع هذا البلد، قد توسعوا بنجاح في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وبدوره أوضح بريتو بأن تشيلي اتخذت موقفا تاريخيا تجاه قضية فلسطين والاحتلال العسكري الإسرائيلي، وبناء على ذلك فقد استدعى الرئيس التشيلي سفير بلاده لدى الكيان الإسرائيلي، وهو ما نرى أنه يجب الحفاظ عليه وإضافته الى المزيد من الإجراءات.
ويذكر بأن الرئيس التشيلي غابرييل بوريك وهو أحد المدافعين عن القضية الفلسطينية،قد استدعى سفير بلاده لدى الأراضي الفلسطينية المحتلة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ليكون هذا الإجراء مؤشرا على تدهور العلاقات الثنائية بين تشيلي والكيان الإسرائيلي.
كما حذر الرئيس التشيلي عبر حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي X (تويتر سابقا)، بأن تشيلي تدين بشدة تصرفات الكيان الإسرائيلي وعمليته العسكرية التي تقوم بإبادة السكان المدنيين الفلسطينيين في غزة، ولا تحترم الأعراف الأساسية القانون الدولي، موضحا بأنه يراقب هذا الامر بقلق بالغ.
وأكدت النائبة التشيلية غازموري على أن الكيان الإسرائيلي يتخذ خطوة أخرى في خطته لاحتلال الأرض الفلسطينية بشكل كامل، وشككت في لامبالاة وتقاعس المجتمع الدولي الذي لا يمكن أن يظل صامتا أمام هذا الهدف.
ويشار الى انه في عام 2011، وخلال أول حكومة محافظة برئاسة سيباستيان بينيرا، اعترفت تشيلي بفلسطين كدولة "حرة ومستقلة وذات سيادة".
انتهى**ر.م
تعليقك