ايران وسوريا تتفقان على الغاء التعرفة الجمركية وتطوير وسائل النقل

طهران / 9 كانون الاول/ ديسمبر/إرنا -صرح النائب الأول لرئيس الجمهورية "محمد مخبر" أنه خلال المشاورات مع رئيس الوزراء السوري تم الاتفاق على الغاء التعرفة الجمركية ،وإنشاء حركة ملاحة بحرية منتظمة وتطوير وسائل النقل بين البلدين.

وفي المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء السوري "حسين عرنوس" الذي عقد اليوم السبت في مجمع سعدآباد الثقافي التاريخي بطهران، اعتبر مخبر بأن الأمريكيین والصهاينة قد لجؤوا الى قتل النساء والأطفال تعويضا عن فشلهم الذريع في تحقيق اغراضهم بعد عملية طوفان الأقصى.

واضاف بأنه يجب على جميع الدول الحرة وخاصة المسلمين، أن تهبّ للمساعدة في وقف هذه المآسي وتقديم مرتكبيها والمسؤولين عنها الى العدالة لمحاكمتهم.

واعتبر مخبر بأن عملية طوفان الأقصى استطاعت أن تعيد تضافر وتماسك نهج حركات المقاومة الى الواجهة، وإظهار وحدة أطراف جبهة المقاومة، وستكون أصعب هزيمة للصهاينة وداعميهم الغربيين.

وأشار الى إن العلاقة مع سوريا هي إحدى إستراتيجيات إيران والتي يؤكد عليها قائد الثورة الاسلامية دائما، كما أن رئيس الجمهورية يصر عليها ايضا، موضحا بأنه خلال زيارة اية الله رئيسي الى سوريا،فقد تحققت انفتاحات جيدة في العلاقات الثنائية، وبأن هذه الاتفاقيات تتابع بقوة حاليا.

وافاد النائب الاول لرئيس الجمهورية بأن الاجتماع الـ15 للجنة العليا للتعاون الاقتصادي بين البلدين قد انعقد بنجاح بعد انقطاع طويل، وتم خلاله التوقيع على 6 وثائق بين الطرفين تشمل اتفاقيات التجارة الحرة، ومذكرات التفاهم في مجالات السياحة، والمتاحف، والإعلام والمكتبات.

واستطرد مخبر مشيرا الى انه من بين الإنجازات المهمة التي حققتها مشاورات اليوم، تجدر الإشارة الى الاتفاق على إنشاء حركة ملاحة بحرية منتظمة وتطوير وسائل النقل بين البلدين .

واضاف انه تم التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة الثنائية والتي تميزت بإلغاء التعريفة التجارية بين البلدين.

وكان رئيس الوزراء السوري قد وصل الى طهران على رأس وفد رفيع المستوى يوم أمس الجمعة 9 كانون الاول/ديسمبر بدعوة من النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد مخبر.

وفي وقت سابق في 30 أيلول/سبتمبر من العام الحالي، وأثناء زيارته الى دمشق ولقائه رئيس الوزراء السوري، نقل وزير الخارجية الإيراني امير عبد اللهيان له رسالة الدعوة من النائب الأول لرئيس الجمهورية لزيارة طهران وحضور الاجتماع الـ15 للجنة العليا للبلدين.

ومن أهداف زيارة رئيس الوزراء السوري الى ايران، والتي تستمر 3 ايام ، هي المشاركة في الاجتماع  الـ15 للجنة العليا المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين، بالاضافة الى ذلك سيعقد رئيس الوزراء السوري اجتماعات مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشورى الاسلامي وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني،وسيتم توقيع وثائق التعاون والتشاور بشأن تنفيذ الاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات.

بدوره اعتبر رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس أن هذا اللقاء من أنجح اللقاءات التي عقدت بين البلدين لأنه اتسم بالصراحة والصدق والتفاهم المتبادل. 

وصرح رئيس الوزراء السوري بأن المعاناة والألم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني حاليا والحرب القاسية والمروعة التي تشنها الدول الغربية على غزة تتم بسلسلة من الأهداف الكاذبة والمزيفة وانتهاكات حقوق الإنسان، مضيفا بأن موقف إيران وسوريا بهذا الخصوص هو موقف داعم لمحور المقاومة، مؤكدا انه لن يتم السماح لأمريكا والكيان الصهيوني بتحقيق أهدافهما، وسوف يضطران بالتأكيد الى الاستسلام لمطالب الشعب الفلسطيني.

وافاد عرنوس بأن زيارته الى إيران تتم في إطارين وهدفين ، الاول لمتابعة نتائج التفاهمات والاتفاقات التي تمت خلال زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى دمشق في 3 و4 أيار/مايو الماضي حيث تم التوقيع على الاتفاقيات والتفاهمات بشأن سلسلة من الأعمال المشتركة التي تخدم مصالح البلدين والشعبين.

واستطرد مشيرا الى الهدف الثاني وهو المشاركة في الاجتماع  الـ15 للجنة العليا المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين والذي عقد آخرها عام 2019. 

وتابع انه في هذا اللقاء أيضا تمت مناقشة الوضع الاقتصادي والاتفاقيات التي ينبغي تنفيذها بين البلدين.

وأثنى عرنوس على الدعم الإيراني حكومة وشعبا والذي لا يمكن ان يُنسى في الحرب القاسية ضد الشعب السوري،معربا عن امتنانه وتقديره لقيادة ومسؤولي الجمهورية الإسلامية الايرانية وشعبها .   

كما ثمّن رئيس الوزراء السوري مواقف إيران ودعمها الاقتصادي خاصة في مجال المنتجات النفطية مؤكدا على أن الحكومة السورية جادة في تنفيذ الاتفاقيات بحسب النظرة الاستراتيجية لرئيسي البلدين فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي.

واضاف أنه ينبغي بذل المزيد من الجهود من قبل الحكومتين في العلاقات الاقتصادية على الرغم من توفر الوضع السياسي المميز والترتيبات الأمنية .

وأوضح أن تنفيذ الاتفاقيات والتفاهمات بين البلدين سيكون موضع اهتمام بالغ لدى الحكومة السورية، لأنه في نهاية المطاف يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما ،مشيرا الى انه العمل قائم على تطوير التعاون بين محور المقاومة وفي المستقبل سيكون لهذا المحور الكلمة الفصل في المنطقة.

انتهى**ر.م
 

تعليقك

You are replying to: .