وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت منع مرور السفن من البحر الأحمر والبحر العربي المتجهة إلى الكيان الصهيوني من أي جنسية كانت إذا لم تدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء.
وقال المتحدث باسم القوات اليمنية العميد "يحيى سريع"، إن أي سفينة تتجه إلى كيان العدو الإسرائيلي ستكون هدفا مشروعا للقوات اليمنية، مؤكدا حرص اليمن على التجارة العالمية لكافة الدول باستثناء السفن المتعاونة مع الكيان الإسرائيلي أو التي تنقل بضائع إليها، محذرا جميع السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
وقال الشامي في حوار خاص مع قناة "العالم": إن هذا الإعلان هو إعلان تاريخي بالنسبة لليمن، هذا اليمن الجريح والذي حوصر والذي تم الاعتداء عليه وتحالفت عليه قوى الشر والطغيان لتسعة اعوام هو اليوم ينتصر لمظلومية اهلنا في غزة وعموم فلسطين المحتلة، لذلك كان هذا البيان بيانا مفصليا حيث يأتي نتيجة تصاعد العمليات لعسكرية في مواجهة الكيان الصهيوني دعما واسنادا لإخواننا في فلسطين.
وأضاف: استهداف السفن الاسرائيلية كان مرحلة اولى وفاصلة في هذا الصراع، واليوم العدو عمل على أن يستخدم سفنا لدول أخرى ولشركات ملاحة اخرى سواء كانت أجنبية أو عربية ولرجال اعمال آخرين، ولذلك كان لدخول التحذير حيز التنفيذ بإستهداف السفن التي ستنقل البضائع الى الكيان الصهيوني بانها ستكون في مرمى نيران القوات المسلحة اليمنية وستكون هدفا مشروعا يأتي في اطار تخفيف الضغط على اخواننا في فلسطين وفتح المعابر لايصال المساعدات والغذاء والدواء لهم، وكذلك يأتي ردا على الفيتو الاميركي على قرار وقف العدوان في غزة.
وتابع الشامي: الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الاميركية يدركان بأن الرد على الاستهداف وضرب السفن الاسرائيلية ستكون عاقبته وخيمة وسيكونون هم الاكثر تضررا، لاننا خضنا معركة 9 سنوات وهم مشاركون بصورة مباشرة ضد شعبنا وقواتنا وجيشنا، ولذلك هو اليوم يرى بأنه اذا تدخل بصورة مباشرة وحاول الرد على ضرباتنا اليمنية فإنه يتضرر تضررا كبيرة وستضرب اهداف حساسة اخرى وستتصاعد عملية الاستهداف وتتوسع المعركة بشكل اكبر وسيكون هو الخاسر ولذلك هو يحسب لكل هذه الضربات الف حساب وهو يتحرك بعقلية اقتصادية وسياسية ولا يريد ان يخسر بل يريد ان يدفع بمن ينوب عنه في هذه المعركة.
وأردف: هم خلال السنوات الماضية استخدموا ضدنا كل ما يملكون من امكانات دون ان ينجحوا، ولم يعد بأيدي اعدائنا اليوم ما يمكن ان يستخدموه ضدنا، لدينا الامكانيات البسيطة والخيارات الاستراتيجية لمواجهة اي تحد بالتوكل على الله.
وكشف الشامي ان القوات المسلحة اليمنية لديها بنك معلومات كبير حول ثغرات واهداف العدو، وترصد رصدا دقيقا كل التحركات الدولية والاميركية والاسرائيلية ولديها سلاح تستطيع ردع العدو به.
وقال: هناك فرض لمنع نشر اي شيء حول الصواريخ اليمنية او الفلسطينية التي تستهدف مواقع العدو وهو يحاول التكتم عليها، والجيش الاسرائيلي الذي كان يعتبر نفسه الجيش الذي لا يقهر قد انهزم امام ضربات المقاومة.
وأكد الشامي أن البيان الاخير لم يأت من فراغ إلا بعد خطة كاملة وسيتم استهداف اي سفينة تذهب بالبضائع الى الموانئ الإسرائيلية، محذرا من أن أي سفينة لم تأخذ هذا التحذير على محمل الجد وتريد التوجه الى الموانئ الاسرائيلية فسيتم استهدافها وقد اعذر من انذر.
وقال: إن السعودية والامارات دخلتا مرحلة هدنة معنا وشروطنا اليوم هي نفسها بالسابق والمتمثلة بضرورة احترام استقلال وحرية اليمن، وهاتان الدولتان تتحركان بأوامر اميركية، والولايات المتحدة غارقة بمستنقع كبير في غزة.
انتهى**3276
تعليقك