وافاد المركز الفلسطيني للاعلام ان حمدان قال في المؤتمر الصحفي اليومي للحركة في بيروت اليوم الخميس: إنّ أكاذيب نتنياهو انكشفت وسقطت ادعاءاته التي رددها بايدن وبلينكن على مدار أيام العدوان، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه “لم يتبق لنتنياهو وأركان حربه إلاّ إعلانَ هزيمتهم وفشلهم النهائي، في تحقيق أيٍّ من أهداف حربهم العدوانية ضد أهلنا في قطاع غزَّة، وليس أمامهم إلا البدء الفوري في سحب ما تبقى من جيشهم المهزوم من كامل قطاع غزَّة، وهو يجرّ أذيال الخيبة والذل والانكسار”.
وشدد على أن العدو تلقى الإشارة من المقاومة في الميدان، وأنَّه لا تفاوض بخصوص أيّ صفقة تبادل للأسرى إلاّ بعد توقّف كاملٍ للعدوان.
واعتبر حمدان استمرار الإدارة الأميركية في حثّ جيش الاحتلال النازي تقليل الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين، استخفافًا واستهتارًا مفضوحًا بدماء الفلسطينيين، فكل قطرة دم تسفك لطفل أو رضيع أو امرأة أو شيخ يتحمّل مسؤوليتها الاحتلال والإدارة الأميركية.
وقال: إن دماء وأرواح وآلام شعبنا ليست للمزايدات والشعارات الفارغة التي لا تنطلي على أحد، فإنْ أردتم وقف القصف العشوائي والقتل الهمجي والمجازر المروّعة، فأوعزوا لمندوبكم في مجلس الأمن بعدم استخدام الفيتو.
نواصل السعي لتخفيف معاناة شعبنا
ولفت حمدان إلى أن الحركة سعت جاهدة بكل الوسائل، عبر اتصالات قيادتها المتواصلة والحثيثة مع كلّ الأطراف، من أجل التخفيف من معاناة شعبنا، وتوفير احتياجاته وتكثيف عمليات الإغاثة والمساعدات، ومتطلبات علاج الجرحى والمرضى خارج القطاع.
وشدد على أنّ “الحركة لن تدخر جهداً في مواصلة عملنا الدؤوب وتحمّل مسؤولياتنا تجاه شعبنا الصابر المرابط، حتى يتوقف العدوان وينعم شعبنا بالحريّة والاستقلال”.
كما توجه بالشكر للمؤسسات الحكومية ولجان الطوارئ في قطاع غزَّة، الذين يعلمون بأضعاف طاقاتهم وجهودهم في عمليات الإغاثة والإيواء وتوزيع المساعدات وحفظ الأمن وتقديم الخدمات للفلسطينيين.
وأكد “انفتاح الحركة على جميع الجهود التي تُفضي إلى وقف العدوان على أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وإلى إطلاق سراح أسرانا في سجون الاحتلال، وتؤدّي إلى تشكيل مرجعية وطنية على طريق استرداد شعبنا لحقوقه الوطنية وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.”
دلائل عزلة الكيان الصهيوني تتصاعد
وأشار القيادي في حماس إلى انَّ تصويت 153 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف عدوان الاحتلال على غزَّة لهو دليلٌ متجدّد على عزلة هذا الكيان النازي، ومؤشر واضح على خسارة وفقدان المركز الأخلاقي لكلّ الذين لم يصوّتوا لوقف العدوان، وفي مقدّمتهم الإدارة الأميركية والحكومة البريطانية.
وأوضح أن الاحتلال وإدارة الرئيس بايدن بتعنتهم وغطرستهم، ورفضهم لكافة الجهود والقرارات الأممية الداعية لوقف العدوان، يتحمّلون كامل المسؤولية عن استمرار المجازر بحق شعبنا، والتدمير الذي طال كافة مناحي الحياة في غزة، وتلك مسؤولية تاريخية لن تسقط بالتقادم، وسيأتي اليوم الذي يحاسبون فيه.
كما أشار حمدان إلى أن محاولات فرنسا والرَّئيس ماكرون شخصياً في مؤتمره الذي عقد أمس الأربعاء في العاصمة الفرنسية، بمشاركة دول غربية، لتبنّي استراتيجية مالية وإعلامية ضد الحركة، هو انحياز مفضوح للاحتلال وانخراط مباشر لفرنسا وكل الدول المشاركة فيه، في الحرب العدوانية الذي يشنّها الاحتلال النازي ضدّ شعبنا.
التواطؤ الأمريكي البريطاني وفرض العقوبات
وقال إن إعلان الإدارة الأميركية والحكومة البريطانية فرض عقوبات على شخصيات قيادية وكوادر في الحركة، يأتي في سياق تواطؤ الحكومتين الأميركية والبريطانية مع الكيان الصهيوني في عدوانه على شعبنا، وانحيازهما لهذه الحرب النازية.
وختم حمدان مؤتمره الصحفي بتوجيه رسائل لمن وصفهم بـ”الحالمين والباحثين عن مستقبل غزَّة بعد العدوان”، قائلا: وفّروا جهدكم ووقتكم ومريرها لبحث مستقبل الكيان الصهيوني بعد عدوانه، فأمَّا غزَّة فمستقبلها بيد أبنائها وأهلها الصَّابرين الصَّامدين، ورجال مقاومتها الأبطال، وستبقى غزَّة جزءاً أصيلاً وعزيزاً من دولة فلسطين كاملة السيادة وعاصمتها القدس، ولا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة”.
انتهى ** 2342
تعليقك