وفي بيان صحفي لها ، افادت الكيلة بأن المعلومات والشهادات من المواطنين و الطواقم الطبية والإعلامية تشير الى قيام الاحتلال بدفن مواطنين أحياء في ساحة المستشفى، وقد شوهد بعضهم أحياء قبل حصارهم من قبل الاحتلال، مؤكدة على أنّه يجب على العالم التحرك الجدي لكشف ملابسات هذا الملف، وعدم التهاون أو السكوت على المعلومات التي ترد من قطاع غزة.
وأوضحت وزيرة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي تعمّد إخراج الجرحى من مستشفى كمال عدوان إلى العراء في ظل أجواء البرد الشديد واعتدى على الكوادر الطبية، ما شكل تهديداً جدياً على حياة الجرحى والمرضى.
واضافت بأن جيش الاحتلال دمر الجزء الجنوبي للمستشفى، و12 طفلاً ما زالوا موجودين داخل الحاضنات بالمستشفى دون ماء ولا غذاء، بعدما منع الجيش الإسرائيلي إجلاءهم، وفق شهادات الطواقم الطبية.
وقد اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي عن انسحابه بعد استكمال عملياته في مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة معتقلا 90 شخصا كانوا متواجدين هناك ،وكشف هذا الانسحاب عن "كارثة إنسانية" ارتكبتها قوات الاحتلال في أحد أهم مستشفيات مناطق شمالي القطاع.
وقال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، منير البرش: إن "القوات الإسرائيلية تعمّدت إخراج الجرحى من مستشفى كمال عدوان إلى العراء في ظل أجواء البرد الشديد واعتدت على الكوادر الطبية".
واضاف منير البرش إن قوات الاحتلال الإسرائيلي حوَّلت مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة إلى ثكنة عسكرية، وإنها تمنع إخلاء الجرحى عبر استهداف سيارات الإسعاف كما تتعمد إذلال الطواقم الطبية وإخراج الجرحى للعراء.
وافاد ايضا بأن جيش الاحتلال دمر الجزء الجنوبي لمستشفى كمال عدوان وقمع الطواقم الطبية، مشيرا بأن "12 طفلاً ما زالوا موجودين داخل الحاضنات بالمستشفى من دون ماء ولا غذاء، بعدما منع الجيش الإسرائيلي إجلاءهم".
من جانبه، أفاد الصحفي الفلسطيني أنس الشريف، الذي زار المستشفى بعد أن انسحبت منه القوات الإسرائيلية، بأنّ "ما فعله الاحتلال الإسرائيلي داخل مستشفى كمال عدوان جريمة مروعة بحق الأهالي والطواقم الطبية".
و أضاف الشريف في منشور عبر حسابه على منصة إكس أنّ "عشرات النازحين والمرضى والجرحى جرى دفنهم تحت التراب وهم أحياء". وذكر أنّ "جرافات الاحتلال داست خيام النازحين في ساحة المستشفى بكل وحشية، وبأنه رأى القطط تنهش جثامين الشهداء في ساحة المستشفى".
في السياق، ذكر شهود عيان أنّ الآليات العسكرية الإسرائيلية دمرت أجزاء واسعة من مستشفى كمال عدوان قبل أن تنسحب منه. وقال الشهود إنّ الآليات الإسرائيلية "نفذت عمليات تجريف واسعة في حديقة المستشفى وموقف السيارات فيها". كما استهدفت الدبابات بقذائفها مباني المستشفى بشكل مباشر، وفق الشهود.
وأشار الشهود إلى أن الجرافات الإسرائيلية قامت "بتجريف بعض خيام النازحين وهم بداخلها، ما أدى إلى دفن عدد منهم تحت الرمال، ومقتل وإصابة العديد منهم"، من دون توفر إحصائية رسمية على الفور.
انتهى**ر.م
تعليقك