٢١‏/١٢‏/٢٠٢٣، ٤:٠٩ ص
رقم الصحفي: 2461
رمز الخبر: 85328643
T T
٠ Persons

سمات

وزير الداخلية: الشهيد فخري زادة كان هدفاً للكيان الصهيوني لمدة 20 عاماً

ساري / 21 كانون الاول/ ديسمبر/ارنا- قال وزير الداخلية الايراني احمد وحيدي، إن العالم الشهيد محسن فخري زاده كان هدفا للكيان الصهيوني لمدة 20 عاما، وقال: إن المكانة العلمية والنضالية الرفيعة للشهيد الكبير فخري زاده مازالت مجهولة.

وأضاف وحيدي، في كلمته مساء الأربعاء، في مهرجان "الشهيد فخري زاده الوطني للأبحاث" في مدينة ساري مركز محافظة مازندران شمال ايران: الشهيد فخري زاده غير معروف رغم عظمته.

وأشار إلى هذه النقطة وهي ان الأجانب يطلقون على هذا الشهيد اسم أب النووي الايراني وهذا ليس مبالغة على الإطلاق، وتابع: إن الشهيد فخري زاده كان الهدف الرئيسي للكيان الصهيوني لنحو 20 عاماً.

ووصف وزير الداخلية، الشهيد فخري زاده بأنه كان ذكيا جداً وذا دراية، وأوضح: ان الإدارة العلمية كانت من سمات الشهيد فخري زاده. اذ كانت لديه إدارة شاملة وقيمة لدرجة أنه تمكن من إدارة العلماء والأساتذة الآخرين في الجامعة بشكل صحيح.

وقال وحيدي: كان الشهيد فخري زاده عالماً بارزاً، وكانت له إدارة متميزة. وهذه القدرة مهمة جدًا وأساسية في البيئة العلمية.

واضاف: الروح الفلسفية والزهد والخبرة العلمية والإدارة المتميزة والموجهة نحو الإنتاج كانت حاضرة في وجود هذا الشهيد.

وبحسب وزير الداخلية، فإن أبحاث الشهيد فخري زاده لعبت دوراً جوهريا في الصناعات الدفاعية التطبيقية والاستراتيجية، حتى أنه قلب معادلات القوة بمنتج جديد، وبسبب ذلك تم استهدافه من قبل العدو.

وتابع: إن إنجازات الشهيد فخري زاده خلقت طريقا مختصرا في تطبيقات الصناعة الدفاعية.

ولد الشهيد فخري زاده في مدينة قم عام 1961. أكمل دراسته الجامعية في جامعة أصفهان للتكنولوجيا وحصل على درجة الماجستير في الهندسة النووية. بصفته عضوًا في كلية الفيزياء بجامعة "الإمام الحسين (ع)" للحرس الثوري، استخدم مرافق هذه الجامعة للأبحاث النووية ثم أصبح رئيسًا لجامعة "مالك الاشتر" للتكنولوجيا. وكان رئيسًا لمنظمة أبحاث الدفاع والابتكار (SPAND).

اغتيل شهيد فخري زاده، نائب وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة ورئيس منظمة الأبحاث والابتكار الدفاعي (سبند)، على يد عناصر إرهابية مسلحة في منطقة "آبسرد" بطهران مساء الجمعة 27 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2020.

كان الشهيد أحد نخبة العلماء في مجال الصناعات الاستراتيجية والدفاعية في البلاد، وكذلك أحد أساتذة الجامعة والمجتمع العلمي البارزين في البلاد.

وكان الشهيد من مجاهدي الثورة المخلصين الذين فضلوا العمل بعيدا عن الاضواء وبدلاً من اكتساب الشهرة والمكانة التزم بالعمل من اجل تحقيق التقدم العلمي لإيران الإسلامية وخاصة في مجال الدفاع. وفي أهمية هذا الرجل العظيم، يكفي القول أنه تم اغتياله من قبل العدو بواحدة من أعقد عمليات الاغتيال في القرن.

الإلمام بالقرآن كان أحد أبعاد شخصية الشهيد فخري زاده، فهو لم يقرأ القرآن فقط من أجل الحصول على الثواب، بل اكتسب الفهم العلمي من الآيات القرآنية.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .