٢١‏/١٢‏/٢٠٢٣، ١١:٤١ م
رقم الصحفي: 2461
رمز الخبر: 85329438
T T
٠ Persons

سمات

إيران تحذر من تداعيات الأعمال الاستفزازية للكيان الصهيوني على المنطقة

نيويورك / 21 كانون الاول /ديسمبر/ارنا- حذر أمير سعيد إيرواني سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة من أي عمل استفزازي من قبل الكيان الصهيوني يمكن أن يؤثر بشكل خطير على السلام والأمن في المنطقة.

وقال كبير الدبلوماسيين الايرانيين في الأمم المتحدة يوم الخميس بالتوقيت المحلي في اجتماع مجلس الأمن حول "الوضع في الشرق الأوسط وسوريا": إيران تطلب من مجلس الأمن وقف الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي وانتهاكه الجسيم لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية مما يشكل تهديدا للسلام والاستقرار في المنطقة.

وجاء في كلمة ايرواني: لا يزال الوضع الإنساني في سوريا صعبا للغاية. يعاني الناس من مشاكل اقتصادية زادتها الولايات المتحدة سوءًا. ويضاف إلى هذا التحدي فرض العقوبات غير القانونية، والنقص الحاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية، حيث تم توفير 32% فقط من التمويل المطلوب، وهذا النقص الكبير يعيق بشكل خطير قدرة الأمم المتحدة.

واضاف: إن الالتزام بالمساعدات غير المتحيزة أمر بالغ الأهمية لضمان أن تخدم الجهود الإنسانية احتياجات الأشخاص المتضررين دون أن تتأثر بالاعتبارات السياسية. ويجب على المانحين الامتناع عن استخدام المساعدات لممارسة الضغط السياسي على الحكومة السورية.

وتابع: على المسار السياسي، نؤيد استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية باعتبارها آلية فعالة لدفع العملية السياسية. ونحن ندعم جهود المبعوث الخاص وتواصله الدبلوماسي مع الأطراف لتسهيل استئناف اجتماعات اللجنة والدفع بالعملية السياسية قدما. ويجب أن يظل دور الأمم المتحدة داعما وأن يضمن أن تكون العملية برمتها مدفوعة بالقيادة والملكية السورية.

واضاف ايرواني: تدعم إيران عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وتلعب الأمم المتحدة، وخاصة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، (UNHCR) دوراً رئيسياً في هذا الشأن. ونحن نقدر ونؤيد الحوار البناء والتفاعل بين السلطات السورية والأمم المتحدة في التعامل مع هذه القضية الملحة.

وقال: يشكل الوضع الأمني ​​في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الأجنبية غير الشرعية والخاضعة للاحتلال مصدر قلق بالغ. المصدر الرئيسي لانعدام الأمن هو الوجود غير القانوني للقوات العسكرية الأميركية واستمرار احتلالها، مما يخلق بيئة مواتية لنمو الأنشطة الإرهابية في سوريا والمنطقة على نطاق أوسع.

واردف: في الوقت نفسه، يصر الكيان الإسرائيلي على أعماله العدوانية ضد الأراضي السورية. وبالتوازي مع الفظائع المرتكبة في قطاع غزة، ينخرط الكيان في أعمال إرهابية وعدوانية على الحدود السورية، ويستهدف عمدا المدنيين والبنية التحتية الحيوية.

وقال: ندين بشدة الهجوم الإرهابي على المستشارين العسكريين الايرانيين في سوريا في 2 كانون الأول/ديسمبر، والذي استشهد فيه مستشاران إيرانيان أثناء قيامهما بمهمتهما لدعم الجيش السوري ضد الإرهاب.

واضاف: نؤكد من جديد الحق الأصيل للجمهورية العربية السورية، استنادا إلى القانون الدولي، في اتخاذ جميع التدابير اللازمة ردا على الهجمات الإرهابية وأعمال العدوان التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي.

وقال: نحذر من أي عمل استفزازي يقوم به الكيان الإسرائيلي يمكن أن يؤثر بشكل خطير على السلام والأمن في المنطقة. وتطلب إيران من مجلس الأمن إدانة أنشطة الكيان الإسرائيلي المزعزعة للاستقرار والانتهاكات الجسيمة لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، الأمر الذي يشكل تهديدا للسلام والاستقرار في المنطقة.

واضاف: في الختام، لا بد لي من أن أتطرق إلى ادعاء ممثل أميركا الذي لا أساس له من الصحة ضد بلدي، والذي كررته بريطانيا في هذا المجلس، وهو امر مرفوض رفضا قاطعا. وخلافا للادعاء الذي لا أساس له من الصحة، أظهرت إيران باستمرار التزامها بتعزيز السلام والأمن في المنطقة.

وختم ايرواني كلمته بالقول: تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن عقود من العدوان، من بين جرائم أخرى وأعمال غير قانونية في منطقتنا. إن منع مجلس الأمن من القيام بواجباته بموجب ميثاق وقف إطلاق النار والحيلولة دون إيقاف آلة الحرب الإسرائيلية ضد أهل غزة منذ أكثر من شهرين، يظهر مدى قلق أميركا من امتداد التوتر والسلام والأمن إلى المنطقة!.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .