وفي مقابلة مع ارنا ،اعتبر عضو المكتب السياسي لأنصار الله "حزام محمد الاسد" بأن الموقف الامريكي الاخير بتشكيل تحالف دولي لحماية سفن العدو الاسرائيلي والسفن المتوجهة الى موانىء هذا الكيان ليس مفاجئاً، كون امريكا تعتبر المتصدر الأبرز في مشهد العدوان على أهلنا في غزة منذ اللحظات الأولى للعدوان.
الدعم الامريكي العلني للعدو الاسرائيلي
وتابع بأن امريكا حاولت صد الصواريخ والمسيرات اليمنية للحيلولة دون وصولها الى كيان العدو الإسرائيلي وكذلك قامت وحداتها البحرية بمحاولات عدة لحماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والتصدي لمسيرات الاستطلاع اليمنية لاسيما خلال الأيام والأسابيع الماضية.
واضاف حزام محمد الاسد بأن الدور الأمريكي المساند لجرائم الكيان الاسرائيلي في غزة ليس بخاف على أحد فمنذ الساعات الأولى لعملية طوافان الأقصى بادرت الادارة الامريكية لتقديم الدعم والاسناد على مختلف المستويات لا سيما الدعم العسكري الذي بدأ بإحضار حاملة الطائرات والعديد من القطع البحرية الى المنطقة وضخ السلاح للفتك بأطفال ونساء غزة .
علاوة على ذلك فقد تبنت الادارة الامريكية كل الخطوات التي قام بها جيش الإحتلال وسوقت للروايات الاسرائيلية، ناهيك عن إدارتها لعملية الإجتياح البري للقطاع التي نتج عن ذلك ارتكاب أبشع الجرائم الإنسانية والإبادة بحق اهلنا في القطاع وقصف المستشفيات والمدارس والمساجد والافران ومحطات المياه وكل ماله صلة بالإنسان الفلسطيني، إضافة الى استخدامها حق النقض الفيتو لتعطيل أي قرار أممي من مجلس الأمن يوقف العدوان عن أهلنا في غزة.
اليمن ومساندتها مقاومة فلسطين وشعبها
وعن قرار القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمساندة اليمن وشعبها لاهل غزة بكل ما يستطيعون، فقد اعتبر الاسد هذا القرار بالموقف المبدئي منطلقا من المبادىء الدينية والقيم الانسانية والأخلاقية ومستندا الى كل الشرائع والنظم والأعراف الانسانية التي صيغت على أساسها المواثيق الدولية، ومثل هذا الموقف استجابة عملية لاستغاثة أهلنا في غزة الذين يتعرضون لأبشع الجرائم ولمطالب الشعب اليمني الذي خرج في مسيرات ومظاهرات مليونية بالعاصمة صنعاء وفي مختلف محافظات الجمهورية ولنداءات احرار امتنا والعالم الإنساني.
واضاف بأن قيادة انصار الله وضعت معادلة عادلة وهي ان عمليات قواتها البحرية ضد السفن الإسرائيلية والمتجهة الى موانئ كيان العدو مرهونة بوقف العدوان وفك الحصار عن أهلنا في غزة، غير أن هذه المعادلة هذه لم ترق للأمريكي كونه مشارك في قتل وحصار إخواننا في قطاع غزة ومتعهد للاسرائيلي بحمايته من جهة البحر الأحمر واليمن وهو يتفرغ لقتل شعبنا في غزة! لذلك فقد حاول بكل الوسائل لتحييدنا عن مناصرة اهلنا في غزة سواء على المسار السياسي بالترغيب والترهيب أو المسار العسكري.
التحالف الأميركي لا مرجعية ولا اساس له
وعليه، اوضح عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله ان المسار العسكري الامريكي جاء هذه المرة على هيئة تشكيل تحالف دولي والذي يعد أحدى حلقات الشر الامريكية في المنطقة . مضيفا بأن هذا التحافل من جهة قد ولد هزيلا لم يفرضه الواقع أو الضرورة ولا يمتلك الأسس أو المرجعيات وكل غايته حماية السفن الإسرائيلية في الوقت الذي يقتل أكثر من مليوني انسان في غزة تحت القصف والحصار الاسرائيلي.ومن جهة اخرى فإن تفهّم الدول المطلة على البحر الاحمر حال دون المشاركة الفعلية او المعلنة لها بالرغم من حجم الضغوط الامريكية التي مورست عليها وبهذا يفقد حتى اطاره ومحتواه الشكلي.
كما صرح حزام الاسد بأن قوات انصار الله البحرية مستعينة بالله وستواصل تعقب وملاحقة السفن الإسرائيلية او المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية واحتجازها أو استهدافها حتى يتوقف العدوان الاسرائيلي المدعوم امريكيا عن قتل أهلنا في غزة ويفك الحصار عنهم ويسمح بادخال المواد الغذائية والعلاجية والتموينية ولن يحيل أحد بيننا وبين نصرة واسناد أخواننا المظلومين في غزة حتى لو أجتمعت كل قوى العالم علينا.
الملاحة في البحر الاحمر
واما بالنسبة لحركة الملاحة في ممرات البحر الاحمر وباب المندب ، فقد افاد حزام الاسد بأنها تسير بشكل اعتيادي وطبيعي، وعمليات حركة انصار الله لا تستهدف غير السفن الإسرائيلية أو المتوجهة الى موانئ الكيان، وهناك ضغوط امريكية تمارس على شركات الشحن العالمية لتغيير مسارها عن طريق رأس الرجاء الصالح من أجل تأجيج الرأي العالمي واظهار المشهد وكأنه استهداف لحركة وخطوط الملاحة بشكل عام وكذلك لابتزاز مصر والدول المطلة على البحر الاحمر.
وتابع انه بدلا من اختصار واشنطن للأمر بوقف عدوان الكيان الإسرائيلي عن سكان عزة والسماح بإدخال الغذاء والدواء الى القطاع، ذهبت لاستجلاب قوات وقطع حربية الى البحر الأحمر لعسكرته وتسعى للتصعيد الغير مبرر والذي قد يخرج عن السيطرة وفي حال تفاقم الوضع العسكري .
ولفت الى ان واشنطن ستكون هي أكثر من سيتحمل تبعات ونتائج اي تصعيد أو حرب اقليمية في المنطقة. ومن المفارقات أن واشنطن التي تدعي رعاية وحماية حقوق الإنسان تفضل إشعال المنطقة بالحرب على أن يدخل الى سكان غزة المحاصرين الغذاء او الدواء أو حتى مياه الشرب !
انكشف زيف البروباغندا الامريكية
وبيّن حزام الاسد بأن أمريكا تعرف أن يمن الـ21 من ايلول/ سبتمبر 2014 (الثورة اليمنية) غير ذلك اليمن الذي كان سفيرها في صنعاء يعتبر الحاكم الفعلي والآمر الناهي ، لأن اليوم و بفضل الله تعالى هناك قيادة وسيادة وقرار وجيش وطني وتقنيات وتصنيع عسكري متطور وخلف كل ذلك شعب عظيم يأبى الضيم والخنوع والاستكانة إلا لله تعالى .
واشار الى انه وخلال الـ9 سنوات من مراحل العدوان والصراع في اليمن فقد استنفذت امريكا كل خياراتها العسكرية في اركاع الشعب اليمني وإن أرادت أن ترتكب حماقة جديدة فسيكون الجيش والشعب اليمني بعون الله حاضرين للتصدي ولدى قيادتنا وقواتنا المسلحة الخيارات المفاجئة والمنكلة بالعدو على مختلف الصعد والمسارات.
كما اكد على ان استكبار الولايات المتحدة وغطرستها لن تنطلي على قيادتنا الحكيمة والشجاعة وعلى شعب الإيمان والحكمة والبأس الشديد، والبروباغندا الزائفة لواشنطن تكشفت وتبخرت في الفيتنام وكوريا ولبنان وافغانستان والصومال والعراق وفي اليمن خلال تسع سنوات، وأساليب الحروب بالوكالة التي انتهجتها الادارات الامريكية خلال العقود الماضية أصبحت ممجوجة ومستهلكة.
واضاف انه على واشنطن أن تحترم كرامة وانسانية شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة في المقاومة والنضال لطرد المحتل عن بلده، وعليها أن تدرك أن مؤامراتها في المنطقة أصبحت مكشوفة وأن عدوانيتها لن تجلب لها الى مزيد من الانهيار والفشل والدمار، وحري ببوارجها وحاملات طائراتها وقطعها البحرية التي قطعت اكثر من عشرة الآف ميل لكي تصل وتدخل الى منطقتنا من أجل دعم الكيان الاسرائيلي المحتل واشعال النزاعات وإذكاء الصراعات ونهب الثروات واحتلال الشعوب واستعباد الانظمة أن تعود أدراجها وتستقر في سواحلها الطويلة لتأمن المنطقة والعالم ويحل الأمن الاستقرار.
انتهى**ر.م
تعليقك