وقال "إيهود أولمرت" في مقال بصحيفة “هآرتس” بعنوان "أوقفوا الحرب مقابل عودة الاسرى أحياء": إن مزاعم نتنياهو وأركان حكومته بأنه يمكن القضاء على حركة حماس عبر عمليات عسكرية غير واقعية.
وشدد أولمرت، على أن نتنياهو نفسه لا يصدق أن بالإمكان تحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى أن نتنياهو يتصرف كممثل استعراضي وأن كل ما يعنيه هو الإفلات من تبعات المسؤولية عن الفشل في منع حدوث هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضاف: أن نتنياهو مدفوع باعتبارات سياسية داخلية وأنه يدرك أنه لا توجد أي إمكانية لتحقيق هدف القضاء على حركة حماس، لكنه منذ اللحظة الأولى لم يكن مشغولا بالحرب على غزة، بل بحرب البقاء الشخصية الخاصة به.
وشدد أولمرت على أن إسرائيل أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن توافق على وقف إطلاق نار وتعيد أسراها لدى حماس عبر صفقة تبادل، أو أن تواصل القتال بحيث تنتهي الحرب من دون أن تحقق هدف القضاء على حماس ومن دون استعادة الأسرى.
لا يمكن الانتصار على حماس
من ناحيته، رأى وزير الخارجية والأمن الداخلي الأسبق "شلومو بن عمي" أنه لا يمكن لإسرائيل تحقيق النصر على حركة حماس.
وفي تحليل نشرته صحيفة “هآرتس”، لفت "بن عمي" إلى أنه منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، لم يكن بوسع دول ذات جيوش نظامية أن تحقق في حروب غير متناسبة انتصارات على تنظيمات مسلحة.
واعتبر "بن عمي" أنه نظراً للواقع الجغرافي والديمغرافي في قطاع غزة، فإنّ “أي جيش حديث مهما حاز على قوة عسكرية وتكنولوجية ليس بوسعه تحقيق انتصار على حركة حماس، تماماً كما فشل الأميركيون في حروبهم في فيتنام وأفغانستان وفشل السوفييت في أفغانستان”.
ويرى "بن عمي" أنه بخلاف الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي؛ الدولتين اللتين كان بوسعهما إدارة حرب طويلة الأمد، فإن إسرائيل لا يمكنها خوض حروب طويلة.
وتوقع أن تتمكن حركة حماس في نهاية الحرب من تحرير كل الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
وفي السياق، دعا الكاتب "هليل شوكن" إسرائيل إلى الاعتراف بالهزيمة أمام حماس.
وبحسب شوكن، فإنّ كل يوم تتواصل فيه العملية البرية في عمق قطاع غزة “سيعمق الهزيمة والفشل” الإسرائيليين، لافتاً إلى أنّ إسرائيل ستخرج من الحرب الحالية بواقع “أسوأ مما كانت عليه قبلها”.
انتهی**1426
تعليقك