وفي لقاء عام مع أهالي محافظتي كرمان وخوزستان في حسينية الإمام الخميني (ره) في ذكرى استشهاد القائد قاسم سليماني ، أكد سماحته على أنه مما لاشك فيه أن كيان العدو الصهيوني الغاصب سوف يزول من على وجه الأرض يوما ما ، وسيتحقق هذا الوعد الالهي الذي هو جزء من المستقبل المؤكد الذي نأمل ان يشاهده الشباب بأم أعينهم.
سقط القناع عن وجه الحضارة الغربية
وعن المستجدات في فلسطين ،اعتبر سماحته ان اليوم لا أحد في العالم يفرق بين الكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا ، فقد سقط القناع عن وجه الحضارة الغربية التي وبكل وقاحة تستخدم حق النقض (الفيتو) على قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، لافتا الى ان النصر الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني هو انه كشف عن زيف ادعاءات الغرب وأمريكا واهانتهم لحقوق الإنسان.
واعتبر الاحداث الجارية في غزة بالغير مسبوقة من جانبين ،فالجانب الاول الذي يتمثل بصبرالشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة قد دفع العدو الى الجنون، والجانب الثاني المتمثل بوحشية الصهيانة واجرامها وتعطشها للدماء وقتل الأطفال والحقد والقسوة وإسقاط القنابل على رؤوس المرضى والمستشفيات.
وتابع قائد الثورة الاسلامية انه وعلى الرغم من أن اهل غزة محرومين من الماء والغذاء والدواء والوقود إلا أنهم صامدون كالجبال وعدم استسلامهم هذا سيجعلهم منتصرين لأن الله مع الصابرين كما يمكن رؤية بوادر النصر اليوم.
واعتبر اية الله الخامنئي ان أحد الجوانب المهمة الأخرى في هذه المواجهة الغير مسبوقة هي عجز الكيان الصهيوني رغم وفرة المعدات والمرافق لديه ، مشيرا الى نقطة جوهرية الا وهي إن فشل الكيان الصهيوني في هذه المواجهة هو أيضا فشل الولايات المتحدة، واليوم لا أحد في العالم يفرق بين كيان الاحتلال والولايات المتحدة وبريطانيا والجميع يعلم أنهما وجهان لعملة واحدة.
ووضف قائد الثورة الاسلامية استخدام حق النقض (الفيتو) ضد العديد من قرارات مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بأنه عمل مشين من جانب الحكومة الأمريكية وتواطؤ مع الكيان الصهيوني لإسقاط القنابل على الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى و الأشخاص العزل.
واضاف بأن النصر الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني وجبهة الحق والمقاومة هو الكشف عن زيف ادعاءات الغرب وأمريكا واهانتهم لحقوق الإنسان موضحا بأن العدو الإسرائيلي لم يكن قادرا على ارتكاب الكثير من الجرائم لولا الدعم الامريكي له ، وبالتالي تم الكشف عن الوجه القبيح للوحش البغيض للولايات المتحدة وبريطانيا امام جميع شعوب العالم.
وفي اشارة الى ان مساعدة المقاومة واجب على الجميع، ومساعدة الكيان الصهيوني جريمة وخيانة، دعا سماحته الحكومات والدول مساعدة المقاومة بكل الطرق الممكنة، معربا عن أسفه للمساعدة الإجرامية التي تقدمها بعض الحكومات الإسلامية للكيان الصهيوني ومذكرا بأن الشعوب الإسلامية لن تنسى هذه القضية.
وفي هذا السياق ايضا،اعتبر اية الله خامنئي أنه من واجب الحكومات الإسلامية منع وصول البضائع والنفط والوقود الى الكيان الصهيوني الذي منع حتى المياه من الوصول الى اهل غزة مضيفا انه يجب على الشعوب الاسلامية ان تطلب من حكوماتها قطع أي علاقات أو مساعدات للمجرمين الصهاينة، أو إذا لم تتمكن من قطع العلاقات نهائيا، فعلى الأقل قطعها مؤقتا للضغط على الكيان الظالم والخبيث والمتعطش للدماء .
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان الضمير العالمي يتألم اليوم مما يحصل بحيث انه وعلى الرغم من ان الناس في أمريكا وأوروبا وبعض الشخصيات السياسية ورؤساء جامعاتهم وعلمائهم يحتجون في الشوارع على دعم حكوماتهم للكيان الصهيوني، الا ان ذلك ليس له اذان صاغية و تستمر بعض الحكومات في مساعدة هذا الكيان الوحشي.
وأكد سماحته على أنه مما لاشك فيه أن كيان العدو الصهيوني الغاصب سوف يزول من على وجه الأرض يوما ما ، وسيتحقق هذا الوعد الالهي الذي هو جزء من المستقبل المؤكد الذي نأمل ان يشاهده الشباب بأم أعينهم.
وفي اشارة الى الانتخابات الايرانية المهمة التي ستجرى خلال شهرين تقريبا، اكد قائد الثورة الاسلامية على وجوب استعداد الشعب الإيراني لهذه الانتخابات بأفضل طريقة ممكنة لإنتخاب مجلس خبراء القيادة وايضا مجلس الشورى الاسلامي في ايران.
ونظرا لأهمية هذه الانتخابات لفت سماحته الى انه ينبغي للشعب الإيراني الانتباه وإجراء هذه الانتخابات بحماسة وعلى أفضل وجه، موضحا بأن اهمية مجلس خبراء القيادة تكمن في استطاعته اختيار القائد المناسب للبلاد عند الضرورة، وينبغي عليه الاهتمام بالحفاظ على الشروط الحيوية للقيادة في شخص القائد الحالي. كما فنّد انه حسب الدستور فإن مجلس الشورى الاسلامي هو الذي يحدد مستقبل البلاد ويجد الحلول لمشاكلها عبر التشريع والحضور الحكيم لأعضائه .
وأكد قائد الثورة الإسلامية على أن الانتخابات تمنع الدكتاتورية والفوضى وانعدام الأمن.
واوضح قائد الثورة الاسلامية بأن منطق الانتخابات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرتبط بكلمتي "الجمهورية" و"الإسلامية" ، فالجمهورية تعني الديمقراطية اي حكم البلاد من قبل الشعب ، لذا يجب على الشعب الانتخاب كي يشارك في الحكم .
واستطرد سماحته مشيرا الى ان البعض يثير الإشكال حول ضرورة الانتخابات ويثني عنها، ولا يلتفت الى أنه إذا لم تجر انتخابات في البلاد، فهي إما دكتاتورية، أو فوضى، أو انعدام أمن. لذا الانتخابات تمنع ظهور الديكتاتورية و الفوضى والاضطرابات وانعدام الأمن، مضيفا بأن إن الانتخابات هي الطريق الصحيح الذي يستطيع الشعب من خلاله تأمين السيادة الوطنية والديمقراطية والجمهورية في البلاد.
انتهى**ر.م
تعليقك