وفي تصريح، اليوم الاحد باجتماع مجلس ادارة خراسان الجنوبية (شرق ايران)، اعتبر كنعاني الممرات التجارية الواقعة جنوبي البلاد، انها تضطلع بدور ستراتيجي على صعيد تطوير العلاقات التجارية؛ مبينا ان الحكومة الايرانية برئاسة السيد رئيسي تولي اهمية خاصة الى هذا الامر ولاسيما في مجال صادرات الطاقة.
واوضح المتحدث باسم الخارجية، ان ايران تعمل خلال المرحلة الراهنة على بناء علاقات متوازنة وطبيعية مع بلدان العالم، وخاصة منطقتي شرق وغرب اسيا.
وفيما نوه بان الحكومة تتحرك من منطلق القوة والاقتدار في سياق علاقاتها مع دول العالم، قال : لقد اعلنا خلال المفاوضات النووية، ان ايران باعتبارها واحدة من اطراف الاتفاق النووي نفذت التزاماتها حيال هذا الاتفاق، لكنها عازمة على صون مصالح شعبها قبال تنصل الطرف الاخر عن تنفيذ التزاماته.
وصرح هذا المسؤول، ان ايران تنتهج الدبلوماسية من منطلق القوة دون ان تتراجع عن تحقيق مصالح شعبها وصون حقوقه النووية؛ مبينا ان حجم تخصيب اليورانيوم ارتفع اكثر من اي وقت مضى اليوم وقد بلغ 60 بالمائة، مع الاخذ بعين الاعتبار ان ايران تلتزم باتفاقية عدم الانتشار النووي.
واستطرد كنعاني : نحن نسعى الى بناء علاقات اقتصادية وسياسية وتجارية وثقافية وعسكرية وامنية، بناءة وقائمة على مبدا الشراكة وتظافر الجهود والاحترام المتبادل مع جميع الدول، سوى الكيان الصهيوني المزيف واللاشرعي.
ولفت المتحدث باسم الخارجية، ان ايران تولي اهمية خاصة ايضا الى علاقاتها مع دول الجوار وبلدان اسيا، وذلك نظرا للطاقات الحضارية والثقافية المتوفرة في هذه المنطقة.
كما اشار الى التحاق ايران بمجموعة بريكس الاقتصادية والتجارية الكبرى، قائلا : ان الطاقات المتوفرة لدى هذا التكتل كثيرة بالنحو الذي شكل تحديا بالنسبة للدول الغربية.
واعلن عن تركيز الحكومة الايرانية على علاقاتها مع دول منطقة الشمال، وذلك من خلال تعاون ثنائي او متعدد الاطراف؛ مصرحا انه جرى خلال اليومين الاخيرين التوقيع على انضمام ايران الى اتحاد اوراسيا الاقتصادي والتجاري وقد تحققت هذه العضوية بالفعل.
ولفت المتحدث باسم الخارجية، الى ان قوى الهيمنة العالمية وضعت خلال السنوات الماضية مخططا لفرض العزلة على ايران، لكن توسع العلاقات بين طهران ودول الجوار و بما يشمل مختلف المجالات، اظهر فشل هذه السياسة.
وصرح ايضا بشان توقيع اتفاقات شاملة وطويلة الامد بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ودول مختلفة، بما في ذلك الصين؛ مبينا انه يتم من خلال الزيارات المتبادلة متابعة جادة للخطوات التنفيذية بشأن هذه التوفقات، الامر الذي اكد عليه سماحة قائد الثورة.
وفي اشارة الى سائر الانجازات التي حققتها الحكومة على صعيد السياسة الخارجية، نوه كنعاني باستئناف العلاقات المجمدة مع الدول المختلفة، بما في ذلك عودة العلاقات الايرانية السعودية بعد قطيعة استمرت لاكثر من 7 اعوام، وذلك تاثرا بتدخلات اجنبية، حيث كان المنتفع من هذه القطيعة الكيان الصهيوني وقوى الهيمنة العالمية.
واشار في السياق ذاته، الى رفع مستوى العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية مع دولتي الامارات والكويت وايضا استئناف العلاقات مع السودان واعادة تفيعل العلاقات مع ليبيا، وبدء التحرك الدبلوماسي فيما يخص العلاقات مع جمهورية مصر العربية باعتبارها دولة عربية واسلامية مهمة.
متحدث الخارجية الايرانية، لفت ايضا الى الافراج عن الاصول الايرانية المجمدة، مبينا انه تم خلال الفترة الاخيرة تحرير 450 مليون جنيه من الارصدة الايرانية المحتجزة في بنوك بريطانيا وقد ودّع هذا المبلغ في حساب الجمهورية الاسلامية، فضلا عن تحرير 6 مليارات دولار في اطار المفاوضات السياسية التي جرت خلال فترة معينة، وقد تم ايداع هذا المبلغ ايضا في حساب البلاد.
وعلى صعيد اخر، اكد كنعاني بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم تتجاوز او تتراجع عن مبادئها قيد انملة، بل هي ما تزال مناهضة لسياسات الامريكيين وماضية في مسار الاقتدار والدفاع عن عزة وكرامة الوطن عبر مفاوضاتها الدبلوماسية.
وتابع : فيما يخص عودة العلاقات مع السعودية ايضا، لم نتراجع عن دعمنا لاحقية موقف اليمن، كما لم نبتعد عن قيمنا حيال حركات التحرير، وعليه إن الجمهورية الاسلامية فيما خص القضية الفلسطينية وبعد مرور اكثر من 3 اشهر على التطورات الاخيرة منذ انطلاق طوفان الاقصى، عازمة على تسخير جميع الطاقات المتاحة لحماية فلسطين.
واكمل المتحدث باسم الخارجية : نحن وثّقنا قبل عدة سنوات لدى المنظمة الاممية مشروعنا بشان حل الازمة الفلسطينية، وذلك عبر اجراء استفتاء عام داخل فلسطين لكي يقرر الشعب الفلسطيني مصيره بنفسه.
انتهى ** ح ع
تعليقك