وقال بخشي، في مقابلة إخبارية خاصة لشبكة محافظة كرمان مساء السبت في الاشارة الى ضبط عبوات ناسفة قبل اجراء مراسم الذكرى الرابعة لاستشهاد القائد سليماني، إنه تم ضبط 16 عبوة ناسفة في محافظة كرمان تفوق القوة التفجيرية لكل منها السترات الانتحارية حيث تم كشفها بفضل الله وجهود كوادر الامن.
وقال المدعي العام في كرمان: هذا العام كان وضعاً خاصاً وكان هناك حجم من التهديدات بسبب الهزيمة النكراء التي مني بها الصهاينة في عملية طوفان الأقصى، وكانوا يبحثون عن الانتقام من الشهيد سليماني ومزاره وزواره ، وكانت هذه المجموعات تتابع هذا العمل الإرهابي بشكل متماسك وموحد ومخطط له.
واضاف: عندما وقع الهجوم الانتحاري الأول كنت بالقرب من مكان الانفجار، حيث أبلغوني بوقوع الحادث الثاني أيضاً وحضرنا الى المكان.
وقال: كانت هناك أخبار بان جماعات ارهابية مختلفة، بما في ذلك داعش والمنافقين (خلق الارهابية)، تسعى للتحرك، لذا تمت تعبئة كل قوى الامن واستخبارات الحرس الثوري ، حتى الجيش كان مساهما في المراقبة كما تواجدت كلاب خاصة بكشف المتفجرات.
وأشار المدعي العام في كرمان إلى أنه تم فحص منطقة "روضة الشهداء" بالكامل بالأجهزة التقنية والإلكترونية والكلاب البوليسية قبل المراسم ، وأوضح: ان القول بان المتفجرات كانت موضوعة في سلة المهملات مجرد شائعة، لأن كلتا الحالتين كانتا هجمات انتحارية.
ولفت إلى أن الارهابيين لم يتمكنوا من استخدام المتفجرات في منطقة "روضة الشهداء"، وقال: تم القبض على 23 عنصرًا من داعش كانوا على استعداد للقيام بعمليات انتحارية في محافظة كرمان في الأشهر الأخيرة.
ونوه الى ان الارهابيين فجرا نفسهما قبل بوابة التفتيش وأضاف: من الأدلة التي تظهر أن الانتحاريين لم يتمكنا من دخول الحشد الرئيسي هو أن قوات الشرطة كانت حاضرة وفي هذين الحادثين استشهد 3 افراد وجرح 19 اخرون من الشرطة.
واشار الى وجود سيارة بالصدفة في موقع الحادث الإرهابي في كرمان وقال ان وجود هذه السيارة التي كانت تحمل ترخيصا من الجهات الامنية حال دون ارتفاع عدد الشهداء اكثر مما حصل بسبب ان السترات الانفجارية كانت تحوي عددا كبيرا من كريات الحديد الصغيرة.
وذكر: انه في أقصر وقت ممكن تم اكتشاف المكان الذي صنعت فيه السترات الانتحارية في ضواحي مدينة كرمان، لأنهم خططوا لاستخدام هذه السترات في مراسم تشييع الشهداء وتنفيذ عملية إرهابية أخرى، لكن هذه العملية احبطت.
وفي جزء آخر من حديثه عن الانتحاريين، اشار إلى بيان وزارة الامن وقال: إن أحد الانتحاريين في جريمة كرمان كان من طاجيكستان، ويتم التحقيق في هوية بقية هؤلاء العناصر.
وتابع: تم قبل مراسم تشييع شهداء الحادث الإرهابي في كرمان ، تحديد واعتقال انتحاريين اثنين كانا يعتزمان تنفيذ عمليات ارهابية خلال المراسم.
وقال بخشي: ان داعش أعلن في بيانه الثاني أنه ينوي تنفيذ اعمال أخرى، لكنهم سيفشلون هنا أيضا بوجود قواتنا الأمنية، وسيكون طريق الشهيد سليماني كثير السالكين، وان هدف الأعداء سيفشل.
يذكر ان الحادث الارهابي المزدوج في مدينة كرمان عصر يوم الاربعاء الماضي والذي استهدف المشاركين في مراسم الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد القائد قاسم سليماني، قد ادى الى استشهاد 90 شخصًا واصابة 284 آخرين.
انتهى ** 2342
تعليقك