وأوضح البيان أن جيش الاحتلال دمر خلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة 140 مسجدا كليا، و240 مسجدا جزئيا، إضافة إلى استهداف وتدمير 3 كنائس.
وأشار إلى أن أبرز أساليب تدمير المساجد كان من خلال إلقاء الصواريخ والقنابل عليها، وزن بعضها 2000 رطل من المتفجرات، مما أدى إلى تدميرها بشكل كامل.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يتعمد جيش الاحتلال استهداف المساجد والكنائس والمواقع الأثرية في قطاع غزة، في محاولة منه لطمس الوجود الديني والثقافي والتراثي في القطاع، ولدثر الشواهد التاريخية والعمق التاريخي الفلسطيني في غزة، وفقا لمكتب الإعلام الحكومي.
ومن أهم هذه المعالم الأثرية والتاريخية التي دمّرها القصف الإسرائيلي خلال الشهور الثلاثة من عدوانه على القطاع، المسجد العمري الكبير، الذي تعرض للقصف الشهر المنصرم، وهو يعتبر من أقدم مساجد غزة وأكبرها، وكان هذا المسجد الذي يعود جزء منه إلى العصر المملوكي يتألف من ثلاثة طوابق وتزيد مساحته الكلية على ثلاثة آلاف متر مربع ويتسع لأكثر من ألفي مصل.
وتعرض مسجد الظفر دمري الأثري الذي دمر كليا نتيجة القصف الإسرائيلي، ويعود إلى الحقبة المملوكية، حيث أسسه الأمير المملوكي "شهاب الدين أحمد بن أزفير الظفر دمري"، في القرن الثامن الهجري وتحديداً سنة 762هـ. هذا المسجد الذي تبلغ مساحته 600 متر مربع، اشتهر باسم "القزدمري" لدى عامة الناس، ويوجد فيه قبر شهاب الظفر دمري.
كما واستهدف الاحتلال المساجد والكنائس التالية أيضاً مسجد السيد هاشم جد الرسول صلي الله عليه وسلم في مدينة غزة وكنيسة القديس برفيريوس في مدينة غزة.
ويعود أصول هذه المساجد والكنائس إلى العصر الفينيقي والعصر الروماني، وبعضها يعود تاريخ بنائه إلى 800 عام قبل الميلاد، وإلى 1400 عام، وإلى 400 عام.
واعتبر المكتب الاعلامي جريمة قصف وتدمير المساجد عمل على اختفاء صوت الأذان من عشرات الأحياء المنتشرة في محافظات قطاع غزة، وكذلك توقف طرق أجراس الكنائس، وهذا يعبر عن حالة الإفلاس والجبن والعجز التي وصل لها جيش الاحتلال المجرم، وكذلك الحقد وكراهية الأديان الأخرى، وإلغاء مفاهيم التسامح والتقارب التي لا يؤمن بها هذا الاحتلال
وعد المكتب الاعلامي هذه الجرائم ضد المساجد والكنائس جريمة دولية واضحة وفقاً للقوانين الدولية، وخاصة للقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الدينية في حالة النزاع المسلح، والبروتوكول الثاني للاتفاقية لعام 1999م الذي يحظر الاستهداف المتعمد في الظروف كافة للمواقع الثقافية والدينية.
وطالب كل الاتحادات العالمية والهيئات الدينية والمنظمات الدولية ذات العلاقة؛ إلى إدانة هذه الجرائم المُنظّمة التي يرتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في قطاع غزة، وندعوهم إلى التدخل الفوري والعاجل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكذلك ضد جرائم تدمير واستهداف المساجد والكنائس، والعمل على إعادة بنائها وتأهيلها وترميمها.
وكانت وزارة الصحة في غزة، أعلنت في وقت سابق من اليوم، ارتفاع حصيلة العدوان على القطاع إلى 23 ألف و 469 شهيدا و59 ألف و 604 جريحا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقالت وزارة الصحة، إن الاحتلال ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 112 شهيدا و194 إصابة.
انتهى**3276
تعليقك