وسيبحث قضاة المحكمة حجج الطرفين بعدما استمعوا اول أمس الخميس إلى المسوغات والأدلة التي قدمتها جنوب أفريقيا، ثم الرد الإسرائيلي يوم الجمعة.
ومن المنتظر أن تصدر المحكمة خلال الشهر الجاري حكما بشأن قرار عاجل محتمل يأمر "إسرائيل" بوقف الحرب، لكنها لن تبتّ سريعا في اتهامات الإبادة الجماعية لأن هذه المسألة قد تستغرق سنوات.
من جهته، قال وزير العدل في جنوب أفريقيا رونالد لامولا -في مؤتمر صحفي أمام المحكمة في لاهاي- إن إسرائيل أخفقت في الرد على الأدلة التي قدمتها بلاده، ولم تقدم ما يدحض الوقائع التي اتهمت بها.
ووصف لامولا الردود الإسرائيلية بأنها “غير متوازنة”، وقال إن تل أبيب تبدو غير قادرة على إدانة أفعال جنودها، مشددا على أنه لا يمكن تجاهل تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن الإبادة.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة اعترفت بأنها لا تستطيع تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة بسبب القصف الإسرائيلي.
ورفض الفريق الجنوب أفريقي اتهام إسرائيل له بتمثيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمام المحكمة، وقال “لا نمثل حماس… بل يمثل هذا الفريق شعب جنوب أفريقيا”.
وأضاف الفريق “ادعاء إسرائيل أننا أشدنا بحماس بعد هجوم 7 أكتوبر لا أساس له من الصحة ونرفضه وندينه”.
وتابع “لا نتفق مع ما فعلته حماس، لكننا لا نعتبرها منظمة إرهابية، ونتعامل مع جميع الأطراف الفلسطينية”.
من ناحية أخرى، نظم مؤيدون للشعب الفلسطيني مسيرة في لاهاي حاملين أعلام فلسطين، وتابعوا إجراءات المحكمة على شاشة عملاقة في الخارج. وبينما كان الوفد الإسرائيلي يتحدث رددوا هتاف “كاذب! كاذب!”.
وفي كيب تاون بجنوب أفريقيا، نظمت وقفة لتأييد فلسطين بمشاركة ماندلا مانديلا حفيد الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا الذي قاد النضال ضد نظام الفصل العنصري.
وقال مانديلا الحفيد خلال الوقفة “كان جدي يعتبر النضال الفلسطيني أعظم قضية أخلاقية في عصرنا”.
ورفعت جنوب أفريقيا الدعوى أمام محكمة العدل الدولية في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، متهمة "إسرائيل" بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ 98 يومًا خلّفت أكثر من 90 ألف شهيد وجريح ومفقود وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
انتهى ** 2342
تعليقك