جاء ذلك في تصريح ادلى به قاليباف مساء الخميس خلال مراسم الذكرى السنوية السابعة لاستشهاد عدد من رجال الاطفاء في عملية اطفاء الحريق الذي شب في المبنى التجاري "بلاسكو" في طهران والذي انهار تاليا.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي إلى الجرائم التي يرتكبها الصهاينة بحق أهل غزة، وقال: إن أهل غزة يقفون في وجه آلة الحرب الاميركية والاسرائيلية منذ أكثر من مائة يوم. انهم يعيشون في سجن مفتوح منذ عقود، فمقاومتهم ترجع إلى ثقافة الجهاد والاستشهاد.
وتابع قاليباف: ان أمريكا والكيان الصهيوني املا أن تُنسى فلسطين وأجيالها بعد 75 عاما، لكن ثقافة الجهاد والاستشهاد اليوم جعلت قضية فلسطين ليست متعلقة بالعالم الاسلامي فقط بل اصبحت ايضا القضية الأولى لكل الافراد الذين يحملون روحا انسانية بمختلف آرائهم وتوجهاتهم. اليوم، كل شعوب العالم تتحدث عن فلسطين وتدافع عن شعبها، وهذا نتيجة ثقافة الجهاد والاستشهاد.
وأضاف: إذا كنا قد وصلنا اليوم إلى هذا المستوى من القدرة من حيث القوة العسكرية والصاروخية، وأصبحنا بلا شك قوة على قدم المساواة مع القوى الأولى في العالم في مجال الدفاع، ومن بين أفضل 5 دول في العالم بل نسبقهم في بعض النواحي، فذلك يعود لثقافة الجهاد والاستشهاد.
وقال قاليباف: في الحادث الإرهابي الأخير في كرمان، حيث ارتكب تنظيم داعش جريمة بشعة، يمكنكم أيضًا رؤية عظمة وقوة الشعب والجمهورية الإسلامية في الرد على الجريمة.
وفي إشارة إلى المناظرات التي جرت في حينها بين ترامب وأوباما، واتهام ترامب لأوباما بانه هو الذي اسس وجهز داعش في الشرق الأوسط، قال قاليباف: بناء على ذلك يمكنكم أن تروا أن تنظيم داعش هو صنيعة الكيان الصهيوني واميركا لخلق حالة من انعدام الأمن والجريمة، وهو ما حدث في شمال أفريقيا واليمن وأفغانستان والعراق وسوريا وحتى الدول الأوروبية في العقد الماضي، وآخرها في مدينة كرمان (جنوب شرق ايران).
كما أعرب رئيس مجلس الشورى الاسلامي عن تقديره للعمليات التي نفذها الحرس الثوري ضد مقرات الارهابيين في ادلب بسوريا ومقر الموساد في اربيل باقليم كردستان العراق، وقال: كان للدواعش قاعدة وانشطة في إدلب، وقد رأيتم كيف أصابت صواريخ "خيبر شكن (كاسر خيبر)" ودمرت مقرهم على مسافة 1250 كيلومترًا.
ومضى يقول إن هذا الإجراء الذي قام به الحرس الثوري لم يدمر مقر داعش فحسب، بل كان رسالة إلى جميع حماة داعش، وقال: كل القوى رأت أنه إذا أخطأ العدو وألحق أدنى ضرر بشعبنا وبلدنا، فان إيران لا تحتاج سوى إلى تغيير بسيط في زاوية إطلاق صواريخها، إذا أرادت استهدافهم.
وتابع قاليباف: لقد رأوا كيف سيتم التعامل معهم إذا تجسسوا علينا عبر مقر لهم في أربيل، ويتم الثأر للشهداء.
انتهى ** 2342
تعليقك