حزب الله : حرب غزة تهدد وجود الكيان الصهيوني

طهران / 22 كانون الثاني/يناير/ارنا- أشار رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم أمين السيد الى أن الكيان الصهيوني تأسس على وجود ضمانات أمنية والآن بعد 80 عاما يقول الصهاينة إننا نواجه حربا فيها تهديد وجودي.

وخلال الحفل التأبيني الذي أقامه حزب الله وعائلة الشهيد على طريق القدس المهندس السيد محمد شريف ناصر الموسوي "السيد شريف" بمناسبة مرور أسبوع على استشهاده،صرح السيد ابراهيم السيد بأن الكيان الصهيوني يريد أن يعيد تأسيس وجوده، فمنذ 80 سنة من الضمانات ولم تحقق لهم الأمن فمن أين ستحصل على الضمانات لـ 80 سنة القادمة.

وتابع انه في حين أن الكيان الصهيوني حينما تأسس لم تكن المقاومة كما هي اليوم ولم تكن الشعوب كما هي اليوم، وفي النتيجة لن يتمكن الصهاينة من أن يعيدوا تأسيس كيانهم على ضمانات أهم وأقوى من الضمانات التي أخذوها منذ التأسيس.

وأضاف السيد ابراهيم امين السيد بأنه وعلى الرغم من المساعدات التي تقدمها امريكا وال\ول الاوروبية للكيان الصهيوني في حربه على غزة وعلى الرغم من بذلهم كل ما بوسعهم لتركيع واستسلام الشعب الفلسطيني الا انه وبعد 110 ايام من الحرب يأتي الصهيوني ويقول انه لا يوجد امكانية لتحقيق اي هدف في هذه الحرب.

وتابع انه من كان يعتقد أن هذا التدمير والمجازر والقتل لا يؤدي لاستسلام الفلسطينيين، ولكن هذا الشعب الجبار ينتصر بصموده غير العادي رغم كل المأساة التي يعيشها، وهذا يعني أن العالم بهذا الدم سيتغير وأمريكا التي كانت هي غيرها في المستقبل وإسرائيل أيضا وكذلك أوروبا.

واستطرد قائلا "صور ومشاهد القتل والتدمير والأطفال والنساء والناس المدنيين في فلسطين وهذه المجازر، حينما تحضر صورة الرئيس الأمريكي أو أي مسؤول أمريكي ننظر إليه على صدره معلّق هو والأوروبيين كل هذه الصور ، تكون صورتهم في المستقبل وأمام الأجيال القادمة صورة المجرمين والقتلة".

وأثنى رئيس المجلس السياسي في حزب الله على ما يقوم به اليمنيون نصرة لغزة قائلا "أنا لم أقرأ أن شعبا احتفل بالحرب كما احتفل الشعب اليمني بها رغم التهديد والأساطيل وحاملات الطائرات الأمريكية والبريطانية، ولكن إيمان ذلك الشعب وإرادته وشجاعته أكبر بكثير من القوة الطاغوتية للولايات المتحدة الأمريكية".

وختم السيد أمين السيد متوجها لجمهور المقاومة وعوائل الشهداء بالقول "العالم يتغير من حولنا ولكن من النعم الكبرى أن هذا العالم يتحول بأيدينا ولا يتحول من فوق رؤوسنا وإنما يتحول بفعل أيدينا وبدماء شهدائنا والمجاهدين وبالمقاومين وبصبر عوائلنا، بوعينا الكبير وبوحدتنا بهذه البيئة الطيبة والمباركة والواعية والمسؤولة".

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الأحد، أن عدد الشهداء في هذه المنطقة منذ بداية الحرب الصهيونية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول /أكتوبرالماضي، بلغ 25 ألفاً و105 شهداء وعدد الجرحى وقد وصل إلى 62 ألف 681 شخصا.

انتهى**ر.م

تعليقك

You are replying to: .