وفي مقابلة تلفزيونية قال رئيس منظمة الفضاء الايرانية "حسن سالارية" بأنه فجر الاحد 28 كانون الثاني /يناير، تم وضع ثلاثة أقمار اصطناعية إيرانية هي "مهدا"، "كيهان 2" و"هاتف 1" في المدار البيضاوي للأرض بواسطة حاملة القمر الصناعي "سيمرغ".
واضاف انه تم التمكن في الدقائق الأولى من التواصل مع القمر الاصطناعي "مهدا" واستقبال إشارته ، وهو بحالة جيدة وبياناته تصل الى الأرض.
واشار سالارية الى ان هذه الأقمار الاصطناعية الثلاثة هي للأبحاث، ولا تخدم شعبا أو منظمة معينة، وهدفها النهائي هو تقديم الخدمات للمجموعة التي أنشأتها.وتابع بأن هناك أقمار اصطناعية عملياتية تنقل خدمة جدية الى الأرض، مثل القمر الصناعي "خيّام" للاستشعار الذي يعمل ويرسل المعلومات حول مختلف مجالات الزراعة والكوارث الطبيعية والتغيرات العمرانية والتنقيب عن المعادن ومراقبة الموارد المائية.
وافاد سالارية بأن القمر الاصطناعي "مهدا" يستخدم للاتصالات و لاختبار أنظمة الأقمار الاصطناعية الفرعية المطورة و يحتوي على نظام فرعي لإمداد وتوزيع الطاقة.
واضاف رئيس منظمة الفضاء الايرانية بأن هذا القمر الاصطناعي يحصل على طاقته من الطاقة الشمسية، ولأن الوضع مختلف في الفضاء عن الارض في التقاط الطاقة الشمسية لذا يجب أن تكون المعدات المختارة للقمر الاصطناعي شديدة المقاومة حتى لا تتأثر بالظروف الجوية.
ولذلك، كان هذا القمر الاصطناعي بحاجة الى معدات تقنية ومعقدة لتلبية احتياجاته في ظروف خاصة، وهي مسؤولية الأنظمة الفرعية للقمر الاصطناعي "مهدا".
كما اوضح سالارية بأن تشغيل القمر الاصطناعي في المدار يضيف المعرفة والخبرة الى الشركة المصنعة له، بمعنى انه اذا كان هناك مشكلة معينة فسوف يتم إصلاحها في الإصدارات التشغيلية.
وأضاف رئيس منظمة الفضاء بأن لدى إيران أقمار اصطناعية مختلفة للعمليات والاتصالات في الفضاء، ويصل عددها إلى ثمانية، مشيرا الى ان صناعة الفضاء الإيرانية بدأت في القرن الواحد والعشرين.
وتابع انه في عام 2009، تم وضع "أُميد"(أول قمر صناعي إيراني) في مداره، وكانت هذه نقطة مهمة في صناعة الفضاء في ايران. وبعد ذلك تم إطلاق أقمار صناعية أخرى، وصل بعضها الى نهاية عمره الافتراضي.
واعتبر سالارية بأن الأقمار الاصطناعية البحثية مهمة لأنه يمكنها إزالة عوائق الأقمار الاصطناعية العملياتية ، موضحا بأنه تتوفر أيضا مختبرات تفصيلية على الأرض وتجرى اختبارات مختلفة فيها لكن ظروف الفضاء مختلفة.
وتطرق رئيس منظمة الفضاء الايرانية الى استراتيجيات المنظمة ومنها إطلاق أقمار الاتصالات، خاصة على ارتفاعات منخفضة. كما ذكر بأنه هناك الآن أقمار صناعية للاتصالات والقياس قيد الإنشاء.
واشار الى ان الأقمار الاصطناعية التي تم حقنها في المدار مع القمر الاصطناعي "مهدا" لها تطبيقات عديدة ويصنفوا ضمن فئة اقار الاتصالات.فالقمر الاصطناعي "كيهان 2" يوفر إمكانية تحديد المواقع المحلية بشكل مستقل عن أنظمة تحديد المواقع العالمية لأجهزة الاستقبال الأرضية، اما القمر الاصطناعي "هاتف 1" يستخدم لإثبات تكنولوجيا الاتصالات ضيقة النطاق باستخدام إنترنت الأشياء (نقل البيانات والتواصل بين المستخدم والمعدات).
واوضح سالارية انه يمكن استخدام تقنية القمرين الاصطناعيين "هاتف1" و "كيهان2" لتقييم مساحة الغابات من حيث درجة الحرارة والرطوبة والظروف الجوية، مضيفا بأن أجهزة الاستشعار الموجودة في الغابة تستقبل وترسل مع نظام فرعي الى مركز البيانات في نفس المنطقة والذي يقوم هذا المركز بتلقي الرسالة وإرسالها الى مركز البيانات من خلال الاتصال بالقمر الاصطناعي.
انتهى**ر.م
تعليقك