وزير الثقافة: الذين كانوا يسعون لتحقيق شعار "من النيل الى الفرات" عالقون اليوم في وحل غزة

طهران / 7 شباط/فبراير/ارنا- أكد وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الايراني محمد مهدي اسماعيلي أن معجزة المقاومة التي قامت بها نهضة الإمام الراحل أذلت الصهاينة، وقال: إن الذين كانوا يسعون وراء تحقيق شعار "من النيل إلى الفرات" هم اليوم عالقون في الوحل في غزة. هذه هي طبيعة المقاومة.

وقال إسماعيلي يوم الثلاثاء في ملتقى "الثورة الإسلامية ، الجهاد والمقاومة ، العزة الدولية": الحمد لله تعالى أنه بعد مرور 45 عاما على انتصار الثورة الإسلامية، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أصبحت على وشك التغلب على كافة المشاكل الداخلية والخارجية، وهي على اعتاب الوصول إلى ميدان الحضارة الإسلامية المهم، وذلك بفضل الله تعالى ودماء المجاهدين العظام في هذه النهضة التي انطلقت منذ أكثر من ستين عاما.

وأضاف: من أهم سمات الثورة الإسلامية أنها لم تحصر مبادئها في إصلاح الوضع الداخلي. فمنذ اليوم الأول للنضال والحركة، أعلن الإمام الراحل عن ثلاثة مُثُل عظيمة في المجال السياسي. الهدف الأول كان التحرر من الاستبداد الداخلي، والهدف الثاني هو محاربة الاستعمار الأجنبي، والهدف الثالث هو محاربة الصهيونية. وأثناء النضال تعرض الإمام الراحل لمضايقات شديدة وسجن ونفي لأنه لم يتراجع لحظة واحدة عن النضال ضد هذه الأطراف الثلاثة وواصل النضال بقوة.

وأشار وزير الثقافة إلى حضور الشعب في مختلف مراحل تاريخ الثورة، وأكد: في منظومة فكر الإمام والأمة، كل تغيير وتحول اجتماعي يتشكل على أساس وعي الشعب وحضوره. إن الثورة الإسلامية في إيران هي الثورة الأكثر شعبية في تاريخ البشرية وهي على خطى الرسالة النبوية.

وأضاف: في الكفاح ضد الاستعمار، كان الإمام يؤمن بحركة جماهير الشعب. لم تكن هنالك امكانية للتقدم بالقضية الفلسطينية وحل مشكلة الاحتلال بالمشاورات والضغوط والمفاوضات خلف الأبواب المغلقة.

وصرح عضو المجلس الأعلى للثورة الثقافية ان معجزة المقاومة المستلهمة من نهضة الإمام الراحل قد أذلت الصهاينة، وأوضح: إن الذين كانوا يسعون وراء تحقيق شعار "من النيل إلى الفرات" اصبحوا اليوم عالقين في الوحل في غزة ، وهذه هي طبيعة المقاومة.

مدرسة المقاومة صانعة الأبطال

وأشار وزير الثقافة إلى أن آلاف من الأطفال استشهدوا ومازالوا يستشهدون في غزة، لكن أمهات الشهداء يقولن "حسبنا الله ونعم الوكيل"، وتابع: مدرسة المقاومة تصنع الأبطال. باستشهاد 27  ألف إنسان، انتصر الدم على السيف، وشعار الإمام يتحقق الان في غزة، لأننا نؤمن بالمقاومة الإلهية والنصر.

وقال وزير الثقافة: إن الله تعالى سينصر المؤمنين ، وقريباً سنقيم صلاة وحدة المسلمين في القدس بإمامة ولي أمر المسلمين.

انتهى ** 2342

تعليقك

You are replying to: .