امير عبداللهيان: المنطقة تسير نحو الاستقرار السياسي

بيروت/10 شباط/فبراير/ارنا-صرح وزير الخارجية "حسين امير عبداللهيان " ان الكيان الصهيوني لم يحقق اهدافه المعلنة من حربه على غزة وعلى الرغم من رغبته بإستمرار هذه الحرب الا ان الانطباع حاليا يشير الى أن المنطقة تسير نحو الاستقرار السياسي.

وفي مؤتمر صحفي في مقر السفارة الايرانية ببيروت بشأن نتائج المشاورات مع المسؤولين اللبنانيين،صرح وزير الخارجية امير عبد اللهيان بأنه اجرى محادثات جيدة  وبناءة ومهمة للغاية مع السلطات العليا في لبنان مشيرا الى ان العلاقات الايرانية-اللبنانية في أفضل احوالها في جميع المجالات المشتركة.

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، افاد امير عبد اللهيان ان هناك وجهات نظر مشتركة بين إيران ولبنان، ورغم رغبة نتنياهو والكيان الصهيوني باستمرار الحرب في غزة ،الا ان الانطباع حاليا يشير الى أن المنطقة تسير نحو الاستقرار السياسي.

واضاف وزير الخارجية بأنه و منذ بداية الأزمة قلنا إن الحرب لن تكون الحل أبدا ،ومن الواضح للجميع أن نهاية الحرب تعني نهاية نتنياهو والكيان الصهيوني.

واوضح امير عبد اللهيان بأن نتنياهو يسعى لأخذ البيت الابيض كرهينة له وعلى البيت الابيض ان يختار اما ان يبقى رهينة لنتنياهو او يركز على وقف الحرب ويذهب الى الحل السياسي.

واشار الى انه وعلى الرغم من استمرار الابادة الجماعية في غزة الا ان حماس تعاملت بكل عقلانية ومسؤولية سواءً على صعيد المقاومة أو الحل السياسي.

ورأى امير عبد اللهيان أن الكيان الصهيوني لا يستطيع خوض حرب في جبهتين ، و لا يمكن لهذا الكيان أن يتصور قوة حزب الله الذي استطاع العمل بشكل جيد للدفاع عن سيادة لبنان ودعم غزة.

وتابع في هذا السياق ، مشيرا الى ان حزب الله استطاع بالتنسيق مع الحكومة والجيش اللبناني  أن يرد على الاعتداءات الصهيونية في جنوب لبنان وشمال فلسطين المحتلة.

نتنياهو يسعى عابثاً للخروج من مستنقع غزة

واضاف بأن الجيش اللبناني والمقاومين في لبنان سيمنعون تحقيق الاهداف الصهيونية ونتنياهو يسعى عابثاً من أجل الخروج من مستنقع غزة.

وصرح امير عبد اللهيان بأن ايران دعمت بقوة خطوة جنوب افريقيا بتقديم الشكوى ضد الاحتلال الاسرائيلي في محكمة العدل الدولية.

كما اكد على ان إيران، إلى جانب الدول الإقليمية والمجاورة الأخرى، تواصل جهودها في هذا الاتجاه لمحاكمة المجرمين الصهاينة المسؤولين عن ارتكاب الابادة الجماعية والجرائم الوحشية بحق اهل غزة.

واشاد بالمقاومة في لبنان مبيّنا انه لو لم تكن هناك مقاومة في لبنان، لما كان هناك لبناني اليوم، وهذا ما يقوله التاريخ المقاوم اللبناني وليس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

طوفان الاقصى حركة تحريرية مستقلة للمقاومة الفلسطينية

واعتبر عملية طوفان الاقصى بأنها حركة تحريرية مستقلة للمقاومة الفلسطينية في طريق تحرير القدس، و متجذرة منذ 75 عاما من احتلال الكيان الصهيوني للاراضي الفلسطينية.

وعن التطورات في البحر الأحمر، صرح وزير الخارجية بأن لها خارطة طريق واضحة وما يقوم به اليمن هو ممارسة الضغط من أجل وقف جرائم الحرب في غزة.

واضاف بأن امريكا وبريطانيا انتهجتا نهجا استراتيجيا خاطئا فقد قامتا بتوسيع نطاق الحرب الى البحر الاحمر، موضحا بأن مفتاح الحل لأمن الملاحة البحرية في البحر الاحمر هو وقف الحرب على غزة.

وفي اشارة الى ان المباحثات مستمرة بين طهران والرياض للمساعدة في التوصل إلى الحل السياسي ووقف الحرب على غزة، افاد امير عبد اللهيان بأن اللقاء بين الرئيس الإيراني وولي العهد السعودي في الرياض على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي حقق العديد من الإنجازات، واضاف بأن هناك محادثات مستمرة ايضا على مستوى وزراء الخارجية بين ايران والسعودية.

واوضح امير عبد اللهيان انه من المهم لإيران أن تجري مشاورات مستمرة مع السلطات العليا في لبنان.

كما اشار الى انه يجب الاشادة بدور السيد حسن نصرالله وحزب الله في الدفاع عن السيادة اللبنانية والمساعدة في ارساء الامن والاستقرار في المنطقة مضيفا بأن تلقي آراء السيد حسن نصر الله هو دائما في مركز اهتمامنا بالنسبة لتطورات المنطقة.

واكد على ان ايران تدعم بقوة أي مبادرة تتمحور حول الشعب الفلسطيني ، لافتا الى ان  ما تم طرحه من آراء حماس له إطار واقعي، وعلى المجتمع الدولي أن يدعم هذه الآراء في طريق تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

واضاف امير عبد اللهيان مؤكدا على ان هو الإبادة الجماعية والعدوان المشترك لأمريكا والكيان الصهيوني على غزة هما من ادخلا المنطقة في هذه الاوضاع الجديدة،بحيث استخدم هذا الكيان كل الخيارات فيما يتعلق بغزة.

وتابع بأن الرابح الرئيسي في هذا الميدان هو المقاومة والشعب الفلسطيني والخاسرون هم نتنياهو ودعاة الحرب في الكيان الصهيوني.

ايران احرزت  تقدما هاما في مختلف المجالات

واشار امير عبد اللهيان الى ان أحد الإنجازات المهمة خلال الثورة الإسلامية في إيران هو الحفاظ على الاستقلال السياسي للبلاد مضيفا بأن ايران احرزت  تقدما هاما في مجالات الدفاع والطب والعلوم والفضاء.

وتابع في هذا السياق، بأن إيران اليوم هي حامية الأمن الإقليمي ولعبت الدور الأكثر نشاطا في الحرب ضد الإرهاب والأمن الإقليمي في السنوات الأخيرة، وليس سرا أنها ساعدت سوريا والعراق في الحرب ضد الإرهاب.

وقال امير عبد اللهيان : "إذا أردت أن أتحدث بتفاؤل عن أمريكا ومستقبل غزة، فاليوم إذا لم يكن الأمريكيون معادين للمنطقة، فهم بقوة في حالة من الارتباك وغياب التخطيط.

واضاف انه وفي الأشهر الأربعة الماضية من الحرب على غزة  تم تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، وكان أحد محاور هذه الرسائل بشكل أساسي الطلب من إيران أن تطلب من حزب الله اللبناني عدم القيام بأي إجراء في حرب غزة، وهذا يعني أن أميركا والكيان الصهيوني يدركان جيدا قوة مقاومة حزب الله في لبنان.

وتابع وزير الخارجية الإيراني، مشددًا أنه بالطبع لن يتمكن الكيان الإسرائيلي من مواصلة الحرب على غزة والضفة الغربية ولو لساعة واحدة دون دعم أمريكا.

وعن الجهود الايرانية المبذولة لوقف جرائم الكيان الصهيوني ، صرح امير عبد اللهيان بأن ايران اتخذت اجراءات دبلوماسية سواء على صعيد الجهود المبذولة من قبل رئيس الجمهورية او الجهود المبذولة من قبل وزارة الخارجية واجهزتها.

واضاف انه ونتيجة للجهود الدبلوماسية التي تبذلها إيران وبعض الدول الأخرى غير الإسلامية، يمكن القول بوضوح أن الكيان الصهيوني اليوم في أسوأ حالاته على الساحة السياسية.

ورأى امير عبد اللهيان انه يجب على الدول الإسلامية التي تواصل علاقاتها مع الكيان الصهيوني بأن تقوم بقطع هذه الشرايين السياسية على الفور لصالح إنهاء الحرب والعدوان ولصالح الشعب الفلسطيني، لافتا الى ان قطع شرايين الكيان الصهيوني أمر أكد عليه قائد الثورة الاسلامية الايرانية وكل انسان حر في العالم.

كما أشار الى أن العلاقات بين طهران والرياض تسير على المسار الصحيح وتشهد تقدما يوميا، مضيفا بأن طهران والرياض ودول أخرى في المنطقة تنتظر اتفاق لبنان الداخلي لدعم هذا الاتفاق الداخلي بشكل مشترك.

انتهى**ر.م

تعليقك

You are replying to: .